أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ما حققته ماليزيا من إنجازات هامة في كافة المجالات جعلت منها نموذجاً تحتذي به بقية دول العالم في سعيها للتطوير والتنمية، وعززت من مكانتها كدولة رائدة على الصعيد الآسيوي والعالمي، منوهاً بإسهاماتها في خدمة القضايا الإسلامية، وتعزيز الأمن والسلم الاقليمي والعالمي.
وأعرب جلالته، لدى لقائه في قصر الشيخ حمد الجمعة داتو سيري محمد نجيب بن تون عبد الرزاق رئيس وزراء ماليزيا الشقيقة بمناسبة زيارته للمملكة، عن اعتزازه بما يجمع البلدين المسلمين من ثقافة متقاربة قوامها الدين الإسلامي الحنيف والتراث الثقافي والحضاري المشترك.
ورحب جلالة الملك المفدى بضيف البلاد الكريم، وبعد ذلك صافح جلالته أعضاء الوفد المرافق لرئيس وزراء ماليزيا، فيما صافح رئيس الوزراء الماليزي كبار المسؤولين من الجانب البحريني.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم عقد صاحب الجلالة الملك المفدى، اجتماعاً مع رئيس الوزراء الماليزي، حيث نقل إلى جلالته تحيات وتقدير صاحب الجلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا وتمنياته الطيبة لشعب البحرين بالمزيد من التقدم والرخاء، فيما كلفه الملك المفدى بنقل تحياته وتمنياته لجلالة ملك ماليزيا ولشعبها الشقيق دوام الازدهار والرقي.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين من الجانبين البحريني والماليزي استعراض مجمل العلاقات الثنائية الوطيدة في شتى المجالات، والخطوات التي تسهم في تعزيزها.
وأكد جلالته أن زيارة رئيس الوزراء الماليزي تأتي امتداداً للزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في البلدين والتي تجسد رغبتهما في تطوير أسس التعاون المشترك بما يخدم تطلعات البلدين والشعبين، معرباً جلالته عن تقديره لجهود رئيس وزراء ماليزيا ودوره البناء في دعم وتفعيل أطر التعاون المشترك وسعيه المتواصل تجاه ترسيخ الصلات والروابط المتميزة مع مملكة البحرين.
فيما أعرب الضيف الكريم عن شكره وامتنانه لجلالة الملك المفدى على ما لقيه من حفاوة بالغة وكرم ضيافة ، متطلعاً في أن تسهم زيارته في توطيد علاقات البلدين في كافة القطاعات الحيوية.
وأشاد الجانبان بالمستوى المتنامي في مسار العلاقات البحرينية الماليزية وبما تحقق من تقدم ملحوظ على صعيد التعاون بين القطاع الخاص ورجال الاعمال، وأكدا أهمية مواصلة تعزيز آفاق التعاون خاصة فيما يتعلق بالجوانب التجارية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية والاستفادة من خبرات وإمكانيات البلدين في دعم المشاريع والبرامج التنموية المشتركة.
وأثنى العاهل المفدى على النتائج الايجابية للمباحثات التي أجراها مع صاحب الجلالة السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا وداتو سيري محمد نجيب بن تون عبد الرزاق رئيس الوزراء خلال زيارته الأخيرة إلى ماليزيا، مشيداً بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت خلال تلك الزيارة والتي فتحت آفاقاً جديدة من العمل المشترك وشكلت دفعة قوية للعلاقات التاريخية الوثيقة.
كما أعرب جلالته عن اعتزازه بما يجمع البلدين المسلمين من ثقافة متقاربة قوامها الدين الإسلامي الحنيف والتراث الثقافي والحضاري المشترك.
كما أشاد جلالته بما حققته ماليزيا من إنجازات هامة في كافة المجالات جعلت منها نموذجاً تحتذي به بقية دول العالم في سعيها للتطوير والتنمية، وعززت من مكانتها كدولة رائدة على الصعيد الآسيوي والعالمي، منوهاً بإسهاماتها في خدمة القضايا الإسلامية، وتعزيز الأمن والسلم الاقليمي والعالمي.
ومن جانبه، أثنى رئيس وزراء ماليزيا على جهود جلالة الملك المفدى ودعمه المتواصل لتطوير علاقات الصداقة وأواصر التعاون مع بلاده، مشيداً بالنمو والتطور الذي تشهده مملكة البحرين والتي أصبحت بفضل قيادة جلالة الملك دولة عصرية حديثة تتمتع بمكانة رفيعة وسمعه عالية على المستويين الإقليمي والدولي.
كما جرى خلال اللقاء تبادل جهات النظر بشأن التطورات الاقليمية والدولية بما فيها القضايا التي تهم العالم الاسلامي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على مواقف البلدين الداعمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية.
وتقديراً من جلالة الملك المفدى لدور رئيس وزراء ماليزيا في الارتقاء بعلاقات البلدين الشقيقين وما تحقق من إنجازات هامة بفضل قيادته الرشيدة، فقد قلده جلالته وسام نهضة الملك حمد من الدرجة الأولى.
كما قلد جلالة الملك المفدى، هشام الدين حسين وزير الدفاع الماليزي وسام البحرين من الدرجة الأولى، تقديراً لعلاقات الصداقة التي تربطه بالبحرين وجهوده في توطيد التعاون المشترك في المجال العسكري والدفاعي.
بعد ذلك عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الوطني الماليزي والملكي البحريني.
وقد أقام حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى مأدبة عشاء تكريماً لرئيس وزراء ماليزيا والوفد المرافق.