أعلن معهد البحرين للتنمية السياسية، المعهد الوطني لنشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، إطلاق برامج على مدار العام تعنى بالتنمية السياسية وزيادة الوعي السياسي لدى مختلف شرائح المجتمع. وقال المدير التنفيذي للمعهد الدكتور عيسى الخياط : " أصبح لزاماً على المعهد أكثر من أي وقت مضى إطلاق برامج تتسم بالتنوع والاستمرارية، وهي عناصر أساسية تم تضمينها في برامجنا للعام الجاري 2012” وأهمها: ورش عمل تعزيز ثقافة الديمقراطيةوأوضح الخياط أن المعهد سيطلق مع نهاية الشهر الجاري ورش عمل يقدمها نخبة من المختصين في الشأن السياسي والقانوني والحقوقي وفن التواصل من داخل وخارج البحرين. وقال : "ورش العمل ستركز على موضوعات رئيسية أهمها التعديلات الدستورية وانعكاسها على النظام السياسي في مملكة البحرين، وثقافة حقوق الإنسان، وصحافة المواطن، وتنمية القيادات الشابة، وثقافة الحوار وقبول الآخر، ودور المرأة البحرينية في المشاركة السياسية، بالإضافة لدور الجمعيات السياسية في العملية الديمقراطية”.وأضاف : " ستسهم ورش العمل في تعزيز ثقافة الديمقراطية، لتحقيق رؤية سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي أكد جلالته عليها في أكثر من مناسبة، داعياً جلالته من خلالها الجميع إلى تحمل مسؤوليته بما يعزز هذه الثقافة، خاصةً عندما يرتبط احترام القانون بمبدأ التعايش المشترك والتسامح والألفة والمحبة”. البرنامج الإذاعي «هلا شباب»وحرصاً من المعهد على استقطاب الشباب وتبسيط مفاهيم العملية السياسية والديمقراطية، أطلق المعهد -مطلع فبراير الماضي وبالتعاون مع إذاعة البحرين- البرنامج الإذاعي المباشر "هلا شباب” الذي يذاع مساء كل أربعاء من الثامنة حتى التاسعة والنصف، ويعده ويقدمه مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بمعهد البحرين للتنمية السياسية وليد الشيخ.وقال د. الخياط: " ارتأينا مواصلة البرنامج الإذاعي "هلا شباب” في حلة جديدة متطورة وبأفكار مختلفة، بعد أن حقق البرنامج صدى طيباً في نسخته الأولى العام الماضي في أوساط المستمعين، خاصةً الشباب، الذين هم محور اهتمامنا ونسعى دائماً إلى توعيتهم سياسياً وتنمية فكرهم على أساس علمي ومنهجي ووفقاً للمفاهيم الصحيحة والسليمة”.موضحاً أن الاستثمار في الشباب البحريني من الجنسين، من شأنه أن يخلق لغة تواصل عصرية جديدة من الممكن أن تسود بين أبناء الشعب البحريني المعروف بتسامحه وانفتاحه، خاصةً أن مرئيات حوار التوافق جاءت لتؤكد على ضرورة استقطاب كافة الجهات المعنية للشباب البحريني عبر برامج تلبي احتياجاتهم وتنمي آفاق تفكيرهم. الموقع الإلكترونيوإيماناً من معهد البحرين للتنمية السياسية بأهمية توظيف وسائل الإعلام الإلكتروني في نشر الثقافة السياسية في المجتمع البحريني، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة لرفع مستوى الوعي السياسي الداعم للمشروع الإصلاحي، أعلن المعهد سابقاً عن تدشين المرحلة الأولى من الموقع الإلكتروني (www.bipd.gov.bh)، الذي يشكل انطلاقة لحضور إلكتروني مميز للمعهد في فضاء الإنترنت.وقال الخياط : " يمكن اعتبار موقع المعهد بوابة ومكتبة إلكترونية، نظراً لما يحويه من مراجع قانونية وتشريعية يحتاج إليها المختصون في هذا الشأن. ومن المؤمل إطلاق المرحلة الثانية من الموقع الإلكتروني خلال العام الجاري لتقديم خدمات إلكترونية متطورة من خلاله تعين الباحثين والمختصين والمهتمين وجمهورنا المستهدف على تحقيق الاستفادة القصوى المرجوة”. دعوة للباحثينعلى صعيد متصل، جدَّد مدير معهد البحرين للتنمية السياسية دعوة الباحثين والمتخصصين للمساهمة في إصدارات المعهد لنشر الثقافة السياسية والديمقراطية وقضايا التنمية السياسية وعرض المبادئ الأساسية للديمقراطية. وقال : " تشجيع البحث العلمي في مملكة البحرين، خاصةً في مجال نشر الثقافة السياسية والديمقراطية، والذي سيخدم تطور العملية الديمقراطية في المملكة، ويدعم جهود المعهد في رفع مستوى الوعي السياسي لدى كافة أفراد المجتمع البحريني، وسيسهم في تنمية المعرفة السياسية والممارسة الديمقراطية لديهم”.يذكر أن المعهد سبق وأن أعلن عن شروط ومعايير المساهمة في إصداراته التي تم تخصيص مكافأة مالية للباحثين الذين سيحظون بنشر بحوثهم التي يتم نشرها بالاتفاق بين الباحث والمعهد على أن تخضع قبل ذلك إلى تحكيم علمي من قبل لجنة تضم أكاديميين متخصصين.