كتب – فهد بوشعر:ودع منتخب البوسنة والهرسك مشاركته الأولى في كأس العالم لكرة القدم وسط إحساس بالظلم وشعور بالندم من قبل الطاقم التحكيمي الذي أدار لقاءه أمام نيجيريا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة .وخرج المنتخب الأوروبي الوحيد الذي يعتنق جميع لاعبيه الديانة المسلمة بعد هزيمته أمام نظيره النيجيري بنتيجة ظالمة بعد إلغاء هدف المنتخب البوسني الصحيح بداعي التسلل!! في الوقت الذي سجل الفريق الأفريقي هدفه من خطأ صريح. وشهد الشوط الأول قرارين مثيرين للجدل من طاقم الحكام بقيادة النيوزيلندي بيتر اوليري. إذ ألغى الحكم هدفاً سجله ايدن دزيكو مهاجم البوسنة للتسلل كما احتج الفريق على هدف النيجيري بيتر اوديموينجي بداعي وجود مخالفة ضد المدافع أمير سباهيتش. وقال سوشيتش "كانت المباراة ستتغير إذا احتسب الحكم هدف جيكو. علمت في غرفة تغيير الملابس أن جيكو لم يكن في موقف تسلل.” والحق يقال إن المنتخب البوسني خرج مرفوع الرأس وهو كله فخر بالمستويات التي قدمها في اللقائين اللذين لعبهما على الرغم من خسارته أمام الأرجنتين ونيجيريا، حيث لم تتبقَ له سوى مباراة وحيدة أمام المنتخب الإيراني لا تغني ولا تسمن من جوع بعد وصول نيجيريا بفوزها الظالم للنقطة الرابعة ، لكن من الرائع أن يحقق الفوز في مباراته الأخيرة لحفظ ماء وجه عشاق الفريق الأوروبي المسلم. ولم تكن الخسارة الظالمة للمنتخب البوسني مصيبة على اللاعبين وجهازيهم الفني والإداري فقط بل تعدت ذلك ليخيم الحزن على العالم الإسلامي بأكمله كون المنتخب المسلم وهو أحد ممثلي العالم الإسلامي الكبير وبخروجهم خيم الحزن وخرج أحد ممثلينا المسلمين الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه.