يوسف ألبي

الميلان.. ذلك النادي الإيطالي الكبير المتخم بالبطولات المحلية والقارية، والذي حقق بطولات محلية بلغت ثمانية عشر لقبا للكالتشيو وخمس بطولات للكأس وسبعة ألقاب لبطولة السوبر المحلي، حيث يعتبر ثاني أكثر فريق في إيطاليا تحقيقاً للبطولات خلف يوفنتوس، أما على المستوى الأوروبي فميلان هو زعيم إيطاليا وممثلها الأول وهو ثاني أعلى فريق أورربي تحقيقياً لدوري الأبطال البطولة الأهم في القارة العجوز، برصيد سبع بطولات ولا يتفوق عليه سوى زعيم أوروبا الأوحد وهو ريال مدريد الإسباني.

ولكن كان ذلك الميلان الذي لا يشق له غبار والذي كانت الفرجة على مبارياته تعني المتعة والقوة و"الغرينتا" الإيطالية الخلابة، أما الأن فما نشاهده هو "بقايا" من الروسينيري بل إن البقايا أفضل من هذا الفريق المخجل الذي افتقد للروح وللجودة وللهيبة، فأصبح فريق أقل من العادي وهي انتكاسة غريبة جداً لفريق عملاق وكبير مثل إي سي ميلان.

فبعد ضخ الأموال واستقطاب مجموعة كبيرة من اللاعبين وبالتحديد مطلع الموسم الحالي، بعد شراء شركة روسينيري سبورت للاستثمار والمملوكة لمجموعة من المستثمرين الصينيين، استبشر الجميع بعودة قوية لميلان صاحب الزي الأحمر والأسود الشهير، ولكن كانت تلك مجرد توقعات وأوهام حيث واصل الميلان سباته العميق واستمر في تقديم العروض الباهتة والضعيفة، ماجعل جميع متابعي ومحبي كرة القدم وبالتحديد جماهير أي سي ميلان يتألمون على حال هذا النادي العريق.

فإذا أرادت إدارة النادي العودة بالفريق لسابق عهده وأن يعود مرعباً كما كان، فلاشك أن هناك عدة أمور وحلول ومن الممكن أن نستخلصها في ثلاثة حلول رئيسية وجوهرية هامة:

١- يجب على إدارة النادي أن تتعاقد مع مدرب صاحب تاريخ عريق ذي خبرة كبيرة، فإقالة مونتيلا والتعاقد مع غاتوزو أكبر خطيئة من إدارة النادي، فكان من الضروري التعاقد مع مدرب بسمعة أفضل وذات خبرة أطول.

٢- رغم تعاقد الفريق الإيطالي مع مجموعة كبيرة من اللاعبين كلفت خزينة الميلان الكثير من الأموال بداية الموسم المنصرم، إلا أن هؤلاء اللاعبين ليسوا بقيمة الفريق الكبير، فلا بد على إدارة أي سي ميلان التعاقد من مع لاعبين "سوبر ستار" لكي يعودوا بالفريق لمكانه المعهود محلياً وأوروبياً.

٣- يجب أن يعود الفريق للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا لكي يستعيد الميلان هيبته، فالفريق يحتل مراكز متأخرة في الدوري الإيطالي، فمن الصعوبة أن يحتل مراكز مؤهلة لبطولة ذات الأذنين، ولا بد أن يصب كل قوته في الدوري الأوروبي وتحقيق لقبه رغم صعوبة المهمة لكي يضمن الفريق مكاناً له في أبطال أوروبا.

فمتى ما أرادت إدارة النادي العودة بالفريق كما كان في السابق، وإستعادة ذكريات الزمن الجميل لميلان مثل جيل

أريغو ساكي نهاية الثمانيينات ومطلع التسعينات، وفترة كارولو أنشيلوتي الذهبية في الألفية، فلابد من العمل بتلك المعطيات والحلول لكي يعود الروسينيري لامعاً و شامخاً كما عهدناه.