وسط معمعة التحقيقات في إمكانية تواطؤ حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الروس التي تهز البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي أن القدس هي عاصمة إسرائيل، وأنه يعتزم نقل السفارة الأمريكية إليها. تم هذا الإعلان دون التوضيح ما هي حدود القدس أو متى موعد نقل السفارة إليها. وما إن تم الإعلان المشؤوم حتى ساد الغضب والإحباط أرجاء العالم العربي، وعمت الاضطرابات في القدس الحبيبة. وإذا تركنا العواطف جانباً واستقرأنا الموقف بعقلانية، فإننا نرى أنه يمكن أن نستنبط فرصة لفلسطين. أولاً، فالقدس ليست ملكاً» لأمريكا، والإعلان معنوي، يهدف ترامب من خلاله أن يستحصل على دعم ناخبيه وسط التشكيك في رئاسته، والكلام عن إمكانية خلعه. وهو بإعلانه هذا يظهر لقاعدته الشعبية بأنه وفي لوعوده الانتخابية، كما يضمن مساندة مموليه، ومنهم قطب الكازينوهات الشهير والمتشدد لصهونيته شيلدون أدلسون. ولكن المصيبة تكمن في طياتها حلحة. وبعد أن قام ترامب بإعلانه المشؤوم حتى أعلنت بعد بضعة أيام تركيا وروسيا ومنظمة التعاون الإسلامي أن القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة فلسطين.
هنا يتوجب على العرب، وخاصة المملكة العربية السعودية التي هي حامي العرب والمسلمين، أن تعيد وتطرح من جديد مبادرة الملك عبد الله رحمه الله التي تنص على أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين. كما على الدبلوماسية العربية أن تتحرك، وبسرعة، لتغتنم الفرصة التي تتمثل بالسخط العالمي تجاه قرار ترامب، ولا يكفي أن يستنكر العرب قرار ترامب ولكن عليهم أن يقدموا طرحاً موازياً يوضح للعالم الثوابت العربية بالنسبة للقدس الشرقية، كما يدفع بعملية السلام، والآن المناخ مناسب للدفع بعملية السلام بعد المصالحة بين فتح وحماس. وهنا على العرب أن يتوجهوا إلى الدول التي عارضت إعلان ترامب وتسعى لأخذ تأييدها للإعلان الموازي.
وبهذا الإعلان يتم أيضاً قطع الطريق على إيران التي تغتنم أية فرصة لتزايد علينا وتطرح نفسها كمدافع عن فلسطين وعن القدس الشريف. وقد بلغت الوقاحة بالنظام الإيراني، أن الرئيس روحاني، قد صرح مؤخراً أن بلاده مستعدة أن تستأنف العلاقات مع المملكة شرط أن تقوم هذه الأخيرة بقطع علاقاتها بإسرائيل. فإعلان القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية من أعلى السلطات في المملكة سيسجل نقاطاً في مصلحة فلسطين كما سيبرهن للعالم أجمع أن المملكة أولاً وأخيراً هي الراعي الأهم للقضية الفلسطينة، وما كان من نظام الملالي إلا أن تطفل على القضية ليكتسب شرعية في العالم العربي والإسلامي.
هنا يتوجب على العرب، وخاصة المملكة العربية السعودية التي هي حامي العرب والمسلمين، أن تعيد وتطرح من جديد مبادرة الملك عبد الله رحمه الله التي تنص على أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين. كما على الدبلوماسية العربية أن تتحرك، وبسرعة، لتغتنم الفرصة التي تتمثل بالسخط العالمي تجاه قرار ترامب، ولا يكفي أن يستنكر العرب قرار ترامب ولكن عليهم أن يقدموا طرحاً موازياً يوضح للعالم الثوابت العربية بالنسبة للقدس الشرقية، كما يدفع بعملية السلام، والآن المناخ مناسب للدفع بعملية السلام بعد المصالحة بين فتح وحماس. وهنا على العرب أن يتوجهوا إلى الدول التي عارضت إعلان ترامب وتسعى لأخذ تأييدها للإعلان الموازي.
وبهذا الإعلان يتم أيضاً قطع الطريق على إيران التي تغتنم أية فرصة لتزايد علينا وتطرح نفسها كمدافع عن فلسطين وعن القدس الشريف. وقد بلغت الوقاحة بالنظام الإيراني، أن الرئيس روحاني، قد صرح مؤخراً أن بلاده مستعدة أن تستأنف العلاقات مع المملكة شرط أن تقوم هذه الأخيرة بقطع علاقاتها بإسرائيل. فإعلان القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية من أعلى السلطات في المملكة سيسجل نقاطاً في مصلحة فلسطين كما سيبرهن للعالم أجمع أن المملكة أولاً وأخيراً هي الراعي الأهم للقضية الفلسطينة، وما كان من نظام الملالي إلا أن تطفل على القضية ليكتسب شرعية في العالم العربي والإسلامي.