نور خالد كان الأطفال يلعبون سابقاً بسيارات ودمى وأشكال حقيقية، وبات معظمهم اليوم يلعب ألعاباً افتراضية على الأجهزة اللوحية تجذبهم وتأخذهم بعيداً عن الواقع. فهل حقاً ما عادت السيارات والعرائس تجذب الأطفال؟ مريم محمد (11 عاماً) تجذبها الألعاب التقليدية أكثر من تلك الموجودة في الأجهزة، فبإمكانها أن تحملها وتلعب بها وتخلق حوارات معها. كذلك تحب زينب محمد (10 أعوام) الألعاب التقليدية لتتحدث معها وتقص عليها القصص فتنشئ علاقة خيالية مع الدمى. ويفضل حمزة خالد (11 عاماً) الألعاب الحقيقية التي يستطيع أن يمسكها بيديه ويحب خصوصاً "السلايم" و"الرمل السحري". فيما تقول والدته إنها تفضل إعطاءه "الآيباد" لتضمن عدم عبثه بمحيطه. وتحتفظ منى أحمد (11 عاماً) بمجموعة من الدمى تتعامل معها على أنها مجموعة من الطلبة فتشرح لها ما تأخذه في المدرسة. في حين يفضل عبدالرحمن العميري (10 أعوام) ألعاب الآيباد منجذباً للمؤثرات الصوتية والمرئية المرافقة لها إذ تشعره بكثير من المتعة. وتحب أسيل غزال ( 8 أعوام) التنافس مع إخوانها في ألعاب الآيباد. وتقول خالتها إنها تعطي الآيباد للأطفال لتلهيهم عن الفوضى والصراخ. ويقول عبدالله جمال (11 عاماً) إن الألعاب الموجودة في الآيباد أكثر إثارة نتيجة تطور اللعبة من مرحلة لمرحلة. كذلك يحب أخوه محمد جمال (8 أعوام) الحماس الذي يولده التنافس في الألعاب الإلكترونية، ويقول "يأخذنا الوقت فلا نشعر به حتى يحين موعد النوم". وتنظر شذى الرواحي (12 عاماً) للموضوع من زاوية مختلفة، إذ تقول إنها تفرح بالألعاب التقليدية حين تشتريها فقط أما في ألعاب الآيباد فبإمكانها حذف وتحميل ما تريد. كذلك يختار حسين محمد (12 عاماً) الألعاب الموجودة في المنصات الإلكترونية عموماً لأنها ببساطة تتجدد في كل مرة ويمكن تغييرها بسهولة.
لايف ستايل
ألعاب الأطفال التقليدية حاضرة رغم طغيان الإلكترونية
19 ديسمبر 2017