الأحد الماضي عرضت إيران أمام طلبة جامعة «أمير كبير» في طهران صاروخ «ذو الفقار» الباليستي الذي تقول إنه يعتبر من الصواريخ التكتيكية، ولم يعلم بعد ما إذا كان ذلك تهديداً للسعودية أم «تخويفاً لإسرائيل» التي ملت وهي تنتظر منذ أربعين سنة سقوط صاروخ إيراني عليها «ولو بالغلط»!
حسب الخبر فإن «ذو الفقار» صاروخ أرض - أرض لا يكشفه الرادار، دخل خط الإنتاج الواسع في أواخر 2016 ويبلغ مداه 700 كيلومتر واستخدمه «حرس الثورة الإسلامية» للمرة الأولى ضد مجموعات تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرق سوريا.
ليس معلوماً دقة الكلام الذي تقوله إيران عن مراحل تصميم هذا الصاروخ وصناعته وإنه «أنجز بجهود الخبراء الإيرانيين كمنتج لصناعات مؤسسة الصناعات الجو فضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية» وليس مهماً، حيث الأهم هو إثبات أنه سيطلق على إسرائيل التي تدعي إيران أنها تحاربها وأنها تبذل الغالي والنفيس في سبيل استرجاع القدس والأراضي الفلسطينية المغتصبة.
اليوم وبعد أن دعا أمين عام «حزب إيران في لبنان» حسن نصرالله الجماهير العربية والإسلامية إلى التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتغريد والضغط على أيقونة «لم يعجبني» فإن من حق العالم كله، وليس العرب والمسلمين فقط، أن يحاكموا إيران على تلك التصريحات النارية التي ظل «رجالها» يطلقونها ليل نهار على مدى أربعة عقود عن فلسطين والقدس والهزيمة التي تنتظر إسرائيل على يد إيران.
إحصاء تلك التصريحات صعب لأنها كثيرة جداً لكن الأكيد أن شيئاً منها لم يترجم إلى واقع، فحال فلسطين بقي كما كان وحال الفلسطينيين ازداد سوءاً، والأمر وصل حد إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقرار بنقل سفارة الولايات المتحدة إليها، وتحرك إسرائيلي معلن لإقناع دول الغرب ودول افريقية عديدة لنقل سفاراتها إلى القدس التي لاتزال تستصرخ الهمم.
الذين يقولون إن إيران ستطلق صواريخها على إسرائيل يتناقصون يوماً في إثر يوم، فاللعبة انكشفت وإيران لم تتخذ بعد قراراً يؤكد أنها كانت صادقة فيما ظلت تقوله عن القدس وفلسطين والشعب المضطهد، والذين يقولون بأن إيران كذبت على العالم وعلى شعبها وأنها تاجرت في قضية فلسطين كما تاجر فيها كثيرون في ازدياد، فبعد كل هذه التطورات فيما يخص القدس لم تحرك إيران ساكناً واكتفت بإخراج بعض مواطنيها في مظاهرة وتدبيج البيانات والتصريحات الفارغة وممارسة التغريد الذي دعا إليه مندوبها في لبنان واعتبر ذلك جهاداً يمكن أن يفضي إلى تحرير القدس وليس إلغاء قرار ترامب فقط.
إيران كذبت كثيراً وستظل تكذب والأكيد أنها لن تفعل شيئاً مفيداً فيما يخص فلسطين والقدس، والأكيد أيضاً أنها لم تصنع تلك الصواريخ -التي يمكن أن تدمر بها إسرائيل في وقت قصير- إلا لتهديد جيرانها وتخويفهم منها، فإيران تخطط لأمور أخرى وتوظف قضية فلسطين لمصلحتها ولمصلحة ما تخطط له والذي صار معروفاً لكل العالم.
بناء على التصريحات الإيرانية في السنين العشر الماضيات فقط يمكن القول بأنها تمتلك اليوم ملايين الصواريخ التي يمكن بفتوى واحدة من مرشدها العام أن تطلقها على إسرائيل فتدمرها وتريح العالم منها وتنهي بذلك قضية فلسطين، لكن هذا لا يمكن أن يحدث أبداً، ليس بسبب قوة إسرائيل والولايات المتحدة التي تدعمها بشكل عملي ولكن بسبب أن إيران لم تكن صادقة فيما ظلت تقوله عن دعمها للفلسطينيين وأن ما ظلت تهدد به الهدف منه تخويف جيرانها وخصوصاً السعودية.
بعد التطورات الأخيرة صار كل العالم يتساءل عن الذي ستفعله إيران وهل ستبدأ في إطلاق صواريخها على إسرائيل أم ستواصل التغريد ضد الرئيس الأمريكي؟!
حسب الخبر فإن «ذو الفقار» صاروخ أرض - أرض لا يكشفه الرادار، دخل خط الإنتاج الواسع في أواخر 2016 ويبلغ مداه 700 كيلومتر واستخدمه «حرس الثورة الإسلامية» للمرة الأولى ضد مجموعات تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرق سوريا.
ليس معلوماً دقة الكلام الذي تقوله إيران عن مراحل تصميم هذا الصاروخ وصناعته وإنه «أنجز بجهود الخبراء الإيرانيين كمنتج لصناعات مؤسسة الصناعات الجو فضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية» وليس مهماً، حيث الأهم هو إثبات أنه سيطلق على إسرائيل التي تدعي إيران أنها تحاربها وأنها تبذل الغالي والنفيس في سبيل استرجاع القدس والأراضي الفلسطينية المغتصبة.
اليوم وبعد أن دعا أمين عام «حزب إيران في لبنان» حسن نصرالله الجماهير العربية والإسلامية إلى التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالتغريد والضغط على أيقونة «لم يعجبني» فإن من حق العالم كله، وليس العرب والمسلمين فقط، أن يحاكموا إيران على تلك التصريحات النارية التي ظل «رجالها» يطلقونها ليل نهار على مدى أربعة عقود عن فلسطين والقدس والهزيمة التي تنتظر إسرائيل على يد إيران.
إحصاء تلك التصريحات صعب لأنها كثيرة جداً لكن الأكيد أن شيئاً منها لم يترجم إلى واقع، فحال فلسطين بقي كما كان وحال الفلسطينيين ازداد سوءاً، والأمر وصل حد إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقرار بنقل سفارة الولايات المتحدة إليها، وتحرك إسرائيلي معلن لإقناع دول الغرب ودول افريقية عديدة لنقل سفاراتها إلى القدس التي لاتزال تستصرخ الهمم.
الذين يقولون إن إيران ستطلق صواريخها على إسرائيل يتناقصون يوماً في إثر يوم، فاللعبة انكشفت وإيران لم تتخذ بعد قراراً يؤكد أنها كانت صادقة فيما ظلت تقوله عن القدس وفلسطين والشعب المضطهد، والذين يقولون بأن إيران كذبت على العالم وعلى شعبها وأنها تاجرت في قضية فلسطين كما تاجر فيها كثيرون في ازدياد، فبعد كل هذه التطورات فيما يخص القدس لم تحرك إيران ساكناً واكتفت بإخراج بعض مواطنيها في مظاهرة وتدبيج البيانات والتصريحات الفارغة وممارسة التغريد الذي دعا إليه مندوبها في لبنان واعتبر ذلك جهاداً يمكن أن يفضي إلى تحرير القدس وليس إلغاء قرار ترامب فقط.
إيران كذبت كثيراً وستظل تكذب والأكيد أنها لن تفعل شيئاً مفيداً فيما يخص فلسطين والقدس، والأكيد أيضاً أنها لم تصنع تلك الصواريخ -التي يمكن أن تدمر بها إسرائيل في وقت قصير- إلا لتهديد جيرانها وتخويفهم منها، فإيران تخطط لأمور أخرى وتوظف قضية فلسطين لمصلحتها ولمصلحة ما تخطط له والذي صار معروفاً لكل العالم.
بناء على التصريحات الإيرانية في السنين العشر الماضيات فقط يمكن القول بأنها تمتلك اليوم ملايين الصواريخ التي يمكن بفتوى واحدة من مرشدها العام أن تطلقها على إسرائيل فتدمرها وتريح العالم منها وتنهي بذلك قضية فلسطين، لكن هذا لا يمكن أن يحدث أبداً، ليس بسبب قوة إسرائيل والولايات المتحدة التي تدعمها بشكل عملي ولكن بسبب أن إيران لم تكن صادقة فيما ظلت تقوله عن دعمها للفلسطينيين وأن ما ظلت تهدد به الهدف منه تخويف جيرانها وخصوصاً السعودية.
بعد التطورات الأخيرة صار كل العالم يتساءل عن الذي ستفعله إيران وهل ستبدأ في إطلاق صواريخها على إسرائيل أم ستواصل التغريد ضد الرئيس الأمريكي؟!