شرعت القيادة الفلسطينية بإجراء اتصالات مكثفة بهدف عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوضع حد للإجراءات الأحتلال الإسرائيلي المستمرة في الضفة الغربية، التي أدت حتى الآن إلى مقتل 6 فلسطينيين. وقالت القيادة الفلسطينية إنها ستتوجه إلى الجهات والمنظمات الدولية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ونددت في بيان لها الأحد، بما وصفته "العدوان الغاشم والمفتوح، والعقوبات الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع الأرض الفلسطينية، ما أسفر حتى الآن عن ارتكاب عدد لا يحصى من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا وممتلكاته". وقالت القيادة الفلسطينية "إن العدوان للأحتلال الإسرائيلي المتمادي منذ عدة أيام من أعمال قتل أسفرت عن استشهاد 6 من أبناء شعبنا، وانتهاك حرمة المنازل، واقتحام المؤسسات والجمعيات والجامعات، واعتقال المئات وإعادة اعتقال من تم إطلاق سراحهم وفق الاتفاقات، بذريعة البحث عن المستوطنين المفقودين الثلاثة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأشارت إلى أن هذا "يعني أن الحكومة الأحتلال الإسرائيلي تدفع الوضع باتجاه المزيد من التأزم والانفجار". بان كي مون يعرب عن قلقه من ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من اعتقال جيش الأحتلال الإسرائيلي مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دعا بان كي مون إسرائيل إلى عدم التصعيد مع الفلسطينيين، وحث الطرفين على التحلي بضبط النفس، واحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية. مظاهرات ضد التنسيق الأمني والأحد، تظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله احتجاجاً على التنسيق الأمني مع الأحتلال الإسرائيلي وما وصفوه بصمت السلطة الفلسطينية على جرائم الأحتلال الإسرائيلي واجتياحاتها اليومية للمدن الفلسطينية بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة ويحيط بالتظاهرة العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية. وكان جيش الأحتلال الإسرائيلي قد انسحب من وسط رام الله بعد أن خلف قتيلاً وخراباً كبيراً في عدد من المنازل والمحال التجارية في المدينة. حماس تتخذ إجراءات لحماية مسؤوليها وفي غزة، يتنامى القلق بشأن إمكانية توسيع جيش الأحتلال الإسرائيلي لهجماته في الضفة، لتطال القطاع. وبدأت حركة حماس في اتخاذ إجراءات أمنية لحماية مسؤوليها خوفاً من تعرضهم لعمليات اغتيال من الأحتلال الإسرائيلي.