سيطر المسلحون المناوئون لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على عدد من المعابر الحدودية المؤدية إلى كل من سوريا والأردن، بعد سيطرتهم على عدد من الأقضية في المحافظات الغربية للعراق. فبعد سيطرتهم على معبر القائم، الحدودي مع سوريا، أفادت أنباء بسيطرة المسلحين على معبر الوليد الحدودي الآخر مع سوريا أيضاً. كما سيطر المسلحون على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن، وبلدة الرطبة قرب الحدود مع الأردن، الأمر الذي دفع الحكومة الأردنية إلى إجراء تقييم أمني للأحداث من قبل السلطات الأردنية، بل وتعزيزها لدفاعاتها الحدودية مع العراق، كما وضع الجيش الأردني في حالة تأهب أمني. وأكدت مصادر أردنية أن حركة المرور توقفت عبر معبر طريبيل، بينما أفادت الأنباء بانتشار الفوضى على الجانب العراقي من المعبر، فيما أقام المسلحون نقاط تفتيش على طريق عمان بغداد الدولي بحسب سائقين عبروا إلى الأردن قبل توقف الحركة تماماً. وقال مسؤول أردني رفيع المستوى إن الأوضاع على الجانب العراقي من الحدود مع الأردن غير طبيعية، مضيفاً أن آخر حركة عبور ومغادرة من خلال مركز حدود الكرامة الذي يربط الأردن بالعراق كانت في الساعة 7:30 مساء الأحد بحسب التوقيت المحلي لمدينة عمان. ولم يفصح المسؤول عن أي معلومات بخصوص انسحاب قوات الأمن والجيش العراقي من مركز حدود طريبيل مع الأردن أو سيطرة عناصر دولة العراق والشام على المعبر العراقي الوحيد الذي يربط الأردن بالعراق . وفي الأثناء، اعترف الجيش العراقي بسيطرة التنظيمات المسلحة على أربع بلدات في محافظة الأنبار، ومن بينها بلدتي راوة وعانة والقائم، غير أن الجيش العراقي أرسل 2000 مقاتل لحماية سد مهم في راوة، ومنع المسلحين من الاستيلاء عليه. كما انسحب الجيش العراقي من تلعفر بعد معارك عنيفة مع التنظيمات المسلحة إلى سنجار، وفقاً لما أكده المتحدث باسم وزارة البيشمركة جبار ياور. مقتل 23 سجينا في هجوم وعلى صعيد آخر أفادت مصادر أمنية وطبية بمقتل 23 سجيناً الاثنين عندما تعرض موكب للشرطة العراقية كان ينقلهم لهجوم شنه مسلحون في محافظة بابل جنوبي بغداد. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة فرانس برس "قتل 23 سجيناً في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين هاجموا الموكب الذي كان ينقل هؤلاء السجناء في منطقة الهاشمية على بعد 35 كيلومتراً جنوبي الحلة".
International
المسلحون يسيطرون على معابر العراق الغربية
23 يونيو 2014