أظهر استطلاع أجراه بنك أوف أمريكا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار في ديسمبر، أن 32% من المستثمرين يعتبرون أن الاستثمار طويل الأجل في أسهم بيتكوين الأكثر استقطاباً للمستثمرين للمرة الثانية هذا العام، يليه الاستثمار طويل الأجل في أسهم FAANG+BAT "فيسبوك وأمازون ونيتفليكس وجوجل"، فيما أكد الاستبيان أن المستثمرين يميلون لسيناريو الاعتدال على الرغم من انخفاض شهيتهم لتحمل المخاطر؟
وكشف الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 8 ـ 14 ديسمبر، وشارك فيه 203 عملاء يديرون 558 مليار دولار من الأصول، ارتفاع متوسط الأرصدة النقدية لأول مرة في 4 أشهر إلى 4.7% مقارنة مع 4.4% في الشهر الماضي، ليعود بذلك إلى أعلى من متوسطه خلال السنوات العشر الماضية والذي بلغ 4.5%
ولا يزال سيناريو الاعتدال يعتبر وجهة نظر إجماعية بالنسبة للاقتصاد العالمي، حيث توقع ما نسبته 54% من المستثمرين الذين شملهم الاستبيان نمواً فوق المعدل وتضخم أدنى من المعدل خلال الشهور الإثني عشر القادمة، بمقدار 2 نقطة أساس فقط أدنى من المستوى القياسي في الشهر الماضي.
وأكد 23% من المستثمرين أن حدوث خطأ في سياسات بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي/ البنك المركزي الأوروبي يشكل أكبر خطر يتهدد الأسواق، واشتملت الأخطار الكبرى الثلاثة أيضاً على حدوث انهيار في أسواق السندات العالمية 15%، وأزمة الديون الصينية 14%.
وتوقع أكثر من ثلثي المستثمرين الذين شملهم الاستبيان، أن يؤدي الإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة الأمريكية إلى عائدات سندات وأسهم أعلى العام المقبل، بينما أعرب 3% منهم فقط عن اعتقادهم أن الإصلاح الضريبي سيؤدي إلى عائدات أقل للسندات والأسهم.
ارتفعت نسبة المستثمرين الذين شملهم الاستبيان إلى 45% الذي يعتبرون أن الأسهم مقومة بأكثر مما تستحق في أعلى نسبة منذ ثلاثة أشهر.
ورجح 8% من المستثمرين - الذين شملهم الاستبيان - استقرار منحنى العائد الاستثماري الأمريكي في عام 2018، وهو أعلى مستوى في 18 شهراً.
وواصل المستثمرون في ديسمبر تفضيل الاستثمار في أسهم البنوك وشركات التكنولوجيا والشركات الصناعية والتأمين والاستثمارات الاستنسابية، في حين أنهم تفادوا الاستثمار في أسهم شركات السلع الأساسية والاتصالات والمرافق العامة.
قال كبير المحللين الاستراتيجيين للاستثمارات العالمية في "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" مايكل هارتنت: "رغم الارتفاعات القياسية في أسواق الائتمان والأسهم، فقد زاد المستثمرون رصيدهم النقدي في خانة الشراء. مما يمهد الطريق لمزيد من ارتفاع مخاطر الأصول في بداية عام 2018."