* مقتل قيادي بالحرس الثوري الإيراني في معارك سوريا

* رضيع فقد عينه جراء غارة يتحول رمزاً لمعاناة الغوطة الشرقية

دمشق - رامي الخطيب، وكالات

أعلنت مصادر معارضة سورية مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء في قصف عنيف لجيش الرئيس بشأر الأسد على بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا، والمشمولة باتفاق خفض التوتر، فيما لحقت بالمباني السكنية أضرار هائلة في تصعيد مفاجىء في المنطقة، في وقت نفى فيه الجيش الروسي قصفه البلدة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، بينما اكد موقع ''دفاع برس'' الايراني مقتل القيادي في الحرس الثوري الايراني اسماعيل علي زادة في معارك مع تنظيم الدولة "داعش" في سوريا.

في سياق مختلف، قال الناطق الرسمي باسم التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة "داعش" في سوريا والعراق العقيد ريان دنون ان "المئات من عناصر التنظيم فروا من الاماكن التي يسيطر عليها تنظيم ''ب ي د'' الكردي - شمال سوريا - إلى مناطق قرب دمشق مروراً بمناطق يسيطر عليها جيش الأسد، ونفى مزاعم روسيا حول انتهاء تنظيم الدولة في سوريا مؤكداً أن التنظيم يتأقلم بسهولة مع الأوضاع و الظروف الجديدة.

وتحدث شهود عيان في بلدة معرشورين في ريف ادلب الجنوبي التي استهدفها القصف عن مبان قد سُويت أرضاً ولم يبق منها سوى جبال من الركام، وأخرى إلى جانبها وقد انهارت جدرانها. وبدت بقع من الدماء على حجارة من بقايا المبان المستهدفة.

وأتى صباحاً عدد من السكان لتفقد المكان، وعمل البعض على إزالة الأنقاض بحثاً عما يمكن انقاذه من حاجيات، بعدما كانت فرق الدفاع المدني انتشلت جثث الضحايا ونقلت الجرحى ليلاً.

وتشكل محافظة إدلب إحدى مناطق خفض التوتر الأربعة في سوريا.

وتوصلت روسيا وإيران أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، في مايو الماضي في اطار محادثات استانا، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض توتر في سوريا. وبدأ سريانه عملياً في إدلب ومحيطها في شهر سبتمبر الماضي.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

من ناحية أخرى، تحول الرضيع كريم عبدالله الذي فقد عينه جراء قصف جوي، رمزاً لمعاناة سكان الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، بعد انطلاق حملة تضامنية معه على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر خلالها كثيرون صورهم وهم يغطون عينهم تيمناً بحالته.