نظّمت جمعية البحرين النسائية محاضرة توعوية حول ثقافة التسامح بعنوان "نتسامح لنتسامى" في إحدى المجالس بمنطقة الهملة، للتعريف بقيمة التسامح وسبل ممارسته في الواقع المجتمعي بما يساهم في الحد من الخلافات والصراعات، والتركيز على المبادئ والقيم والعقائد المشتركة النافعة للتعايش باعتبارها مناطق الالتقاء مع الآخر، ومنصة التواصل بين الجميع.

وقدمت المحاضرة رباب الشهابي، مدربة رئيسة في قضايا السلام والتسامح بجمعية البحرين النسائية، فيما شاركت العضوة الشابة في الجمعية الأستاذة بشرى الجفيري ببيان أهمية ثقافة التسامح بين الشباب ودورهم في تحقيق السلام في المجتمع.

وتطرقت المحاضرة إلى قيم التعدد والتنوع والاختلاف كقيم أساسية لممارسة ثقافة التسامح، فلا يمكن ممارسة ثقافة التسامح إلا بعد الإيمان بتلك القيم كضرورة أساسية للتطور والنماء.

وتم التأكيد في المحاضرة بأن حق الاختلاف يجب أن لا يمس ثوابت الأديان من الأخلاق والقيم والمحرّمات البديهية، فقد يختلف الناس في الدين والعرق واللون والبلد ولكنهم يشتركون في القيم الإنسانية العامة، وهي تمثل حلقة الوصل بينهم. ولكلّ حقّه أن يكون، مسيحياً أو مسلماً، عربياً أو أعجمياً، ولكن من غير المسموح أن يكون "لا إنسانياً" في تعامله مع الآخرين.

وتضمن اللقاء العديد من المداخلات التي شارك فيها الحضور من النساء والرجال، حيث أكدوا على كافة المفاهيم التي تطرقت لها المحاضرة، مؤكدين أهمية تأصيل ثقافة التسامح في المجتمع كضرورة أساسية لبناء المجتمع الصحيح الخالي من الخلافات والصدامات.