* الهيئة تصدر مسحاً لـ 50 مؤشراً في التعليم والتدريب

* نصف سكان السعودية حصلوا على التعليم الثانوي

جدة – كمال إدريس

رصدت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ارتفاع عدد الطالبات في التعليم العالي مقارنة بالطلاب الذكور الذي يتمتعون بحظ أوفر في التعليم الثانوي، وذلك وفقا لأحدث مسح من نوعه أصدرته الهيئة الخميس، ويحمل اسم "مسح التعليم والتدريب 2017" بهدف دعم متخذي القرار وراسمي السياسات والمخططين وأصحاب المصلحة بأساس سليم من البيانات والمؤشرات لرصد أداء نظام التعليم والتدريب، ومن ثم التطوير والتحسين المستمر.

وأوضحت الهيئة أن المسح الذي يأتي ضمن خطة المسوح الجديدة استجابة لمتطلبات محلية تتعلق بالرؤية السعودية 2030، وأخرى تتعلق بمتطلبات إقليمية، يعرض مجموعة واسعة من المؤشرات حول التعليم العام بمختلف مراحله، والتعليم العالي والتدريب المهني والتقني، وتغطي المؤشرات جوانب مختلفة من نظام التعليم، من التحاق وإتمام التعليم ومستوياته عند السكان، وكذلك الموهوبين وبيئة التعلم ومصروفات الأسر على التعليم كما أنَّ معظم المعلومات الواردة في هذا التقرير مصنفة حسب المناطق الإدارية الثلاث عشرة في المملكة.

واحتوى الإصدار على أكثر من 50 مؤشرا متخصصا في مجالات التعليم والتدريب، وأظهرت نتائج المسح وجود تكافؤ الفرص في التعليم الابتدائي وفي التعليم المتوسط، بينما أظهرت النتائج أن الذكور يتمتعون بحظ أوفر في التعليم الثانوي من الإناث، حيث إن الالتحاق في مرحلة التعليم الثانوي بلغ "92" طالبة لكل "100" طالب، أما في مرحلة التعليم العالي فيلاحظ عكس ذلك حيث أنَّ الالتحاق بلغ "107" طالبة لكل "100" طالب.

وتبيَّن من خلال المسح بأنَّ عدم الالتحاق بالتعليم يعود لعدد من الأسباب يأتي في مقدمتها الرغبة في التأخير عند الذكور بنسبة "27.7 ٪" وعند الإناث بنسبة "22.7 ٪"، ثم يأتي المرض أو الإعاقة كثاني أسباب عدم الالتحاق بالتعليم بنسبة "19.6 ٪"، عند الذكور وبنسبة "19.4 ٪" عند الإناث، وفي المرتبة الثالثة يعود عدم الالتحاق بالتعليم بسبب عدم القبول عند الذكور بنسبة "17.4 ٪"، بينما يعود عند الإناث بسب مساعدة الأسرة بنسبة "11.2 ٪"، كما أظهرتْ النتائج أنَّ أكثر من نصف السكان السعوديين الذين يبلغون من العمر "25 سنة وأكثر"، قد حصلوا على التعليم الثانوي أو أعلى، بينما بلغت نسبة الحاصلين على مؤهل جامعي أو أعلى من السكان السعوديين الذكور "28.1 ٪"، ونسبة الحاصلات على مؤهل جامعي أو أعلى من السكان السعوديين الإناث "25.5 ٪".

كما أظهرت نتائج المسح بعض البيانات المتعلقة ببعد المسافة بين المدرسة والمسكن حيث بلغت نسبة الطلاب السعوديين الذين تبلغ المسافة بين سكنهم ومدارسهم أكثر من 5 كيلومترات حوالي "21 ٪". وبلغت هذه النسبة أعلاها في منطقتي نجران وعسير بحوالي "29 ٪"، بينما وصلت أدناها في منطقة الحدود الشمالية بحوالي "2 ٪".

وحول البيئات المحفزة للتعلم كشفت نتائج المسح بأن نسبة الأطفال السعوديين الذين يعيشون في بيئة منزلية إيجابية ومحفزَّة للتعلم عند فئة عمر الطفولة المبكرة تصل إلى "34 ٪"، وعند فئة عمر المرحلة الابتدائية تصل إلى "29 ٪"، وفميا يتعلق بالمشاركة في برامج التعليم التقني والمهني بلغت مشاركة الشباب من الفئة العمرية "15 - 24 سنة"، في برامج التعليم التقني والمهني عند الطلاب السعوديين نسبة "1 ٪"، من مجموع القيد بالتعليم الثانوي. وتهم المشاركة في هذا النوع من التعليم الذكور أساسا، حيث أن الإناث لا يمثلن سوى "4 ٪" من مجموع القيد، كما أظهرت نتائج المسح أنَّ التدريب في الدورات التدريبية التي تتم في مجال العمل هي الأكثر تدريباً بنسبة "67 ٪"، يليها التدريب في الدبلومات التعليمية المهنية بنسبة "21 ٪" ثم التدريب في مجال اللغة الأجنبية بنسبة "10 ٪"، بينما يأتي التدريب بهدف القضاء على الأمية في أسفل الترتيب بنسبة "1 ٪".