يمكن أن نفسر أو نبرر للطفل هروبه من المدرسة، كما يمكن لنا أن نجد مخرجاً منطقياً للموظف الذي يحاول التهرُّب من العمل بسبب ضغط العمل وما شاكل، لكن ما لا يمكن فهمه أو تفسيره هو أن يقوم بهذا السلوك الشائن، «النائب» ومن يمثل الشعب!
فنحو أقل من ثلاثة أيام وتحديداً يوم الثلاثاء الماضي، وللأسبوع الثاني على التوالي «يفشل النواب في استكمال جدول أعماله بسبب عدم توافر النصاب القانوني. وكان رئيس مجلس النواب أحمد الملا قد رفع الجلسة يوم الثلاثاء لمدة نصف ساعة لأداء صلاة الظهر، إلا أن عدداً كبيراً من النواب صلُّوا الظهر ولم يعودوا للجلسة. وحضر للجلسة 14 نائباً فقط بعد استراحة الصلاة، في حين أن النصاب القانوني المطلوب هو 21 نائباً على الأقل. وتكرر رفع الجلسة بسبب اختلال النصاب خلال الدور الحالي والأدوار الماضية».
في الحقيقة نحن نتألم كثيراً لهذا السلوك غير المسؤول من طرف بعض النواب، إذ إنهم يدركون قبل غيرهم قصر المدة المتبقية من عمر المجلس، وأمامهم جملة مهمة جداً من الملفات الوطنية الكبيرة التي يجب النظر فيها ومعالجتها في أسرع وقت ممكن، لكنهم يفضلون تأجيلها وعدم مناقشتها لأسباب لا يعلمها إلا الله. إن الكسل «الدوري» المشهود قبل انفضاض كل انعقاد نيابي يشي بالكثير من اللامبالاة من طرف بعض النواب، وحين يأتي زمن الاستحقاق النيابي سنجد هؤلاء أنفسهم يصولون ويجولون في أوقات الدعاية الانتخابية بشكل لافت، أو قبل انتهاء الدور تراهم يتحوَّلون إلى أسود ضارية للدفاع عن الناس لكن في الوقت الضائع، فكلنا فهم اللعبة وقواعدها ولا داعي أبداً لكل هذه الانفعالات والعنتريات التي لا تظهر إلا في آخر أسبوع من عمر المجلس، أمَّا اليوم فإن هؤلاء يهربون من الصلاة التي يجب أن تأمرهم بالبقاء في الجلسة لمناقشة أوضاع الوطن والمواطنين لكنهم آثروا الهروب المريح من الباب الخلفي خشية أن يفوتهم موعد الغداء!
هؤلاء -وليس غيرهم- من لا يجب انتخابهم مرة أخرى مهما فعلوا ومهما خطبوا وتعنتروا وصرخوا، فنحن نعتبر أن تنصل بعض النواب من مسؤولياتهم المهنية والوطنية في هذه الظروف الصعبة والحرجة يعتبر من أشد أنواع الفساد الذي يجب أن يحاسَبُوا عليه من طرف الناس والضمير الوطني، فالنائب الذي يتهرب من مسؤولياته عند «وقت الصلاة» يُعتبر مستهتراً بالقيم الدينية والأخلاقية -إذا كان غيابه من دون وجود أي عذر مقبول- ولهذا فكل ما يمكن لنا أن نقوله للإخوة النواب وقبل انتهاء هذا الدور «اتقوا الله» فالوطن أمانة في أعناقكم.
فنحو أقل من ثلاثة أيام وتحديداً يوم الثلاثاء الماضي، وللأسبوع الثاني على التوالي «يفشل النواب في استكمال جدول أعماله بسبب عدم توافر النصاب القانوني. وكان رئيس مجلس النواب أحمد الملا قد رفع الجلسة يوم الثلاثاء لمدة نصف ساعة لأداء صلاة الظهر، إلا أن عدداً كبيراً من النواب صلُّوا الظهر ولم يعودوا للجلسة. وحضر للجلسة 14 نائباً فقط بعد استراحة الصلاة، في حين أن النصاب القانوني المطلوب هو 21 نائباً على الأقل. وتكرر رفع الجلسة بسبب اختلال النصاب خلال الدور الحالي والأدوار الماضية».
في الحقيقة نحن نتألم كثيراً لهذا السلوك غير المسؤول من طرف بعض النواب، إذ إنهم يدركون قبل غيرهم قصر المدة المتبقية من عمر المجلس، وأمامهم جملة مهمة جداً من الملفات الوطنية الكبيرة التي يجب النظر فيها ومعالجتها في أسرع وقت ممكن، لكنهم يفضلون تأجيلها وعدم مناقشتها لأسباب لا يعلمها إلا الله. إن الكسل «الدوري» المشهود قبل انفضاض كل انعقاد نيابي يشي بالكثير من اللامبالاة من طرف بعض النواب، وحين يأتي زمن الاستحقاق النيابي سنجد هؤلاء أنفسهم يصولون ويجولون في أوقات الدعاية الانتخابية بشكل لافت، أو قبل انتهاء الدور تراهم يتحوَّلون إلى أسود ضارية للدفاع عن الناس لكن في الوقت الضائع، فكلنا فهم اللعبة وقواعدها ولا داعي أبداً لكل هذه الانفعالات والعنتريات التي لا تظهر إلا في آخر أسبوع من عمر المجلس، أمَّا اليوم فإن هؤلاء يهربون من الصلاة التي يجب أن تأمرهم بالبقاء في الجلسة لمناقشة أوضاع الوطن والمواطنين لكنهم آثروا الهروب المريح من الباب الخلفي خشية أن يفوتهم موعد الغداء!
هؤلاء -وليس غيرهم- من لا يجب انتخابهم مرة أخرى مهما فعلوا ومهما خطبوا وتعنتروا وصرخوا، فنحن نعتبر أن تنصل بعض النواب من مسؤولياتهم المهنية والوطنية في هذه الظروف الصعبة والحرجة يعتبر من أشد أنواع الفساد الذي يجب أن يحاسَبُوا عليه من طرف الناس والضمير الوطني، فالنائب الذي يتهرب من مسؤولياته عند «وقت الصلاة» يُعتبر مستهتراً بالقيم الدينية والأخلاقية -إذا كان غيابه من دون وجود أي عذر مقبول- ولهذا فكل ما يمكن لنا أن نقوله للإخوة النواب وقبل انتهاء هذا الدور «اتقوا الله» فالوطن أمانة في أعناقكم.