حذر مسؤولون في محافظة إصفهان وسط إيران من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضة.

وقال أمين عام "الجمعية الإسلامية للعمال في إصفهان" حسين رحماني، إن هناك كثيرا من المصانع في المحافظة تواجه أزمات، وإن 11 منها واقعة ضمن الخط الأحمر ومهددة بالإفلاس، فضلا عن مصانع أفلست بالفعل وقامت بتسريح عمالها، حسب ما جاء في وكالة "ايلنا" الخبرية.

وأضاف أن الانكماش وإغلاق المصانع في المحافظة آخذ في الازدياد، وإن إغلال الأبواب بوجه العمال أصبح يحدث بشكل يومي.

وقال أمين عام "الجمعية الإسلامية للعمال في محافظة اصفهان"، إن كثيراً من المصانع تمر في حالات أزمة، حيث إن 113 مصنعاً لم تدفع رواتب عامليها منذ أشهر، وإن هناك عمالاً لم يستلموا مستحقاتهم منذ 18 شهراً.

وحول العمال المسرحين قال المسؤول الإيراني، إن 27 ألفاً لم يشمل العمال الذين لا يمتلكون عقوداً، حيث تم طرد هؤلاء أيضاً خلال الأشهر التسعة الماضية بعد أن أغلقت تلك المصانع أبوابها.

وتواجه كثير من المصانع والشركات الإيرانية، أزمات بسبب عدم استطاعتها دفع مستحقات عمالها، الأمر الذي أدى إلى احتجاج آلاف من العمال خلال الفترة الماضية مثل شركة "آزر آب" و"هبكو" في أراك و"هفت تبه" شمال مدينة الأهواز.

ويأمل المواطن الإيراني أن تتحسن ظروف حياته المعيشية بعد الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات الدولية على بلاده، حيث أفرجت الولايات المتحدة في عهد أوباما عن مئات الملايين من الدولارات من أموال إيران المجمدة، يرى كثير من الإيرانيين أنها ذهبت لتمويل ميليشيات إيرانية في سوريا ولبنان والعراق واليمن.

وبعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الست تحديدا، أغلقت شركة "أرج" المعروفة في صناعة الأجهزة المنزلية، أبوبها وتجرأت وسائل الإعلام الإيرانية بعدها بنشر تفاصيل أكثر عن إفلاس الشركات، حيث كشف موقع "مشرق" أن أكثر من مئة شركة إيرانية أفلست بالفعل وأغلقت أبوابها أو أنها على وشك الإفلاس.