يواصل البرازيلي نيمار تقديم أفضل العروض مع منتخب بلاده في كأس العالم، واستطاع ليلة أمس من خلال تسجيله هدفين في شباك الكاميرون تصدر هدافي البطولة بأربعة أهداف، ليعود الحديث من جديد عن الاختلافات التي تجعل الشاب البرازيلي متألقاً مع بلاده أكثر مما فعل مع الفريق الكتلوني الموسم الماضي. فيما يلي 4 فروق تساهم بشكل مباشرة في هذا الاختلاف:: - المسؤولية: نيمار في البرازيل هو المسؤول الأول، أما في برشلونة فهناك من يتحملون المسؤولية أكثر منه خصوصاً ليونيل ميسي، ويخطىء كثيرون عند تحليل وتفسير ظواهر كرة القدم بنسيان أن اللاعب إنسان كغيره، ومن المعلوم بأن منح البشر مسؤوليات تدفعهم لمحاولة إخراج أفضل ما لديهم، فميسي انفجر فعلاً بعد أن بات المسؤول الأول عقب رحيل رونالدينيو ومن ثم إيتو، ودييجو كوستا برهن على جودته بعد رحيل فالكاو، وهذا الأمر ينطبق على نيمار الذي يعيش دور المسؤول الأول في البرازيل فيحاول إعطاء أفضل ما لديه. يصاحب هذه المسؤولية أيضاً ثقة زملائه فيه أكثر مما هو الحال في برشلونة، فالثقة في البرسا متجهة بشكل منطقي نحو ميسي وانيستا وتشافي صانعي الأمجاد منذ عام 2009، أما في البرازيل فكل الثقة في نيمار من اللاعبين بل من الشعب كله. - البناء حوله: في برشلونة تبنى الخطة حول مفهوم "المهاجم الوهمي"، ولا نقول "ميسي" لأن نيمار لعب هذا الدور في غياب ليونيل وقدم أداءً مميزاً أثناء تلك الفترة، وفي البرازيل تبنى الخطة حول نيمار، فتحركات اللاعبين وتمريراتهم تستهدف دوماً خدمته، بما في ذلك تحركات فريد .. هذا يجعل نيمار يبدو أفضل بكثير مما هو عليه في برشلونة، حيث اللعب يكون أكثر حول ليونيل ميسي. - لا خوف من خسارة الكرة: في برشلونة كان الاستحواذ والحفاظ على الكرة يعد أمراً مقدساً، وهذا يقيد لاعباً مهارياً مثل نيمار، فلا يحاول القيام بمغامراته ومراوغاته، في حين أن البرازيل وإن كانت تستهدف الحفاظ على الكرة لكنها ليست مهووسة بذلك، مما يتيح لمهاجم سانتوس السابق مساحة أكبر من الحرية، فيكسب الثقة ويشعر بالراحة أكثر ويؤدي بشكل أفضل. - أجواء أفضل: يجب ملاحظة أن تألق نيمار مع منتخب البرازيل تأتي في ملعبه وبين جمهوره، فتألق كأس القارات كان في بلاد السامبا، وكذلك الحال مع المونديال، فنيمار يشعر هناك بشكل أفضل كما يبدو، فهو متواجد حيث نشأ ومعتاد، ويشعر بدعم الجماهير الدائم له. في برشلونة، الوضع كان سيئاً في الموسم الأخير لدرجة جعلت دانييل ألفيس يقول "الأجواء السلبية قد تدفعني إلى الرحيل"، أما تاتا مارتينو فنقل عنه قوله "لو عرفت بالأوضاع داخل النادي، لما قبلت هذه الوظيفة"، إضافة إلى فضائح عديدة أحاطت بصفقة انتقاله إلى برشلونة، جعلت الأجواء غير مريحة أبداً له في كتلونيا.