- ندعو لتعاون مشترك أكبر في مواجهة الإرهاب ودحره

- تأكيد ترامب التزام أمريكا بالدفاع عن كوريا الجنوبية إنجاز

- نتعاون مع "الصحة" لتطبيق "صحتي" في 2019

- وفد كوري يطلع على تجربة البحرين البرلمانية في 2018

- علاقاتنا وطيدة مع الخليج وتمتد إلى عقود طويلة

- شركتا ألعاب كوريتان يجريان مباحثات للاستثمار في البحرين

- 700 مليون دولار حجم التبادل التجاري في 2016

- إقامة مسابقة لفرق البـوب الكورية خلا العام المقبل

..

حوار - مريم بوجيري وفاطمة الهاجري:

أكد سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى البحرين كو هيون مو أن الشركات الكورية اختارت العمل في البحرين نظراً لتمتع المملكة بمناخ اقتصادي متطور ولعبها دوراً مهماً كونها الدولة الأولى في المنطقة في خدمات الحكومة الإلكترونية وتقنيات المعلومات والاتصال إضافة إلى دعم الحكومة للتطوير وتشجيع الاستثمار"، مشيراً إلى تعاون شركتين كوريتين مع شركات بحرينية في مجال الألعاب الالكترونية لبدء الاستثمار في البحرين.

وقال السفير الكوري في حوار لـ"الوطن"، إن تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية "يعتبر إنجازاً بحد ذاته".

ودعا السفير إلى "تعاون مشترك بين دول العالم أجمع لمواجهة الإرهاب بشتى الوسائل ودحره، وعلى جميع الدول العمل جنباً إلى جنب في تجفيف منابر الإرهاب، فتأثير الإرهاب لا يقع على دولة واحده فحسب بل يؤثر على العالم بأسره".

وأكد أن "الحكومة الكورية ممتنة لدعم الحكومة البحرينية المستمر لها".

وفي سياق آخر، كشف السفير عن تعاون وزارتي الصحة البحرينية والكورية لتطبيق مشروع الضمان الصحي المعمول به في كوريا منذ أعوام، لافتاً إلى التعاون بين شركات كورية متخصصة في المحتوى الالكتروني مع المملكة لتطوير نظام "صحتي" الإلكتروني الذي يتوقع العمل به في 2019.

وأضاف السفير أن "التعاون مع المملكة أصبح متأصلاً نظراً لعلاقات الصداقة الوطيدة التي تجمع البلدين".

وقال السفير "سأعمل على استضافة أعضاء البرلمان الكوري في البحرين للاطلاع على تجربتها البرلمانية. ومن المتوقع أن يتم ذلك في الربع الأول من العام المقبل. فيما أتطلع إلى مباحثات مشتركة بين البلدين على مستويات عالية لتعزيز التعاون المشترك".

وفي ما يلي نص الحوار:

- كيف تقيّمون زيارة الرئيس ترامب الآسيوية الأخيرة؟

كانت زيارة آسيويه ناجحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خاصة لكوريا الجنوبية باعتبارها الزيارة الأولى في تاريخه، فيما تم التركيز على القضايا المتعلقة بالتعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

- بعض الدول تمارس إرهاب الدولة من خلال التمويل والدعم، ما أنجح السبل برأيك للتعامل معها؟

كوريا لها موقف ثابت ضد الإرهاب ودعمه. وأعتقد من وجهة نظري بأنه من المهم أن يكون هناك تعاون مشترك بين دول العالم أجمع لمواجهة الإرهاب بشتى الوسائل ودحره، لذلك على جميع الدول العمل جنباً إلى جنب في تجفيف منابر الارهاب، فالإرهاب تأثيره لا يقع على دولة واحده فحسب بل يؤثر على العالم بأسره.

- ما الخطوات التي تعمل عليها كوريا لتعزيز التعاون مع دول الخليج في المجالات المختلفة؟

لدينا علاقات وطيدة مع دول الخليج، وتلك العلاقات ممتدة لعقود طويلة تتطور عاماً بعد عام، والبحرين على وجه الخصوص لدينا معها علاقة ثابتة وطويلة على مدى قرون منذ 1967 عند استئناف العلاقات بين البلدين آنذاك. وأعتقد بأن العلاقة بيننا لا بد أن تتسع لتشمل مجالات مختلفة منها العلاقات الدبلوماسية والثقافية.

- ما آفاق تطوير هذه العلاقة؟

الحكومة الكورية ممتنة لدعم الحكومة البحرينية المستمر لها ولمسنا ذلك من خلال مساندتها لموقف الحكومة الكورية إزاء الوضع الراهن مع كوريا.

أما عن تطوير تلك العلاقة فأعتقد بأنه يجب علينا التباحث لاكتشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين ولذلك بدأنا التعاون في مجال مشروع الضمان الصحي الذي سيطبق في البحرين قريباً نظراً للتجربة الكورية الرائدة له منذ عقود والتي رغبت الحكومة البحرينية بتطبيقها على أرض الواقع آخذةً بزمام تلك التجربة، ما يؤكد مدى عمق العلاقات بين البلدين.

- ما طبيعة التعاون في مشروع الضمان الصحي؟

نظراً لكون نظام الضمان الصحي إلكترونياً بالكامل، جرى التعاون بين شركات كورية متخصصة في المحتوى الإلكتروني مع المملكة لتطوير نظام إلكتروني شامل لجمع المنشآت الصحية الحكومية والهيئات الحكومية إلكترونياً من أجل العمل بنظام "صحتي" الذي أطلقناه في يونيو الماضي للتعريف بأساسيات العمل بالنظام ومن المحتمل العمل به في 2019 في المستشفيات الحكومية البحرينية ومن المتوقع توقيع مذكرة تفاهم في التعاون في التعاون بالمجال الصحي بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في الربع الأول من العام المقبل.

- نظراً لحصول كوريا على المركز الثاني في خدمات الحكومة الإلكترونية عالمياً، هل هناك تعاون في هذا النطاق مع هيئة المعلومات والحكومة الالكترونيه في البحرين؟

تعاونا مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في البحرين في تكنولوجيا المعلومات والاتصال تحديداً عن طريق قيام واحدة من الشركات الكورية بمساندتها في استحداث نظام لإصدارالسجلات التجارية في البحرين إلكترونياً.

ونظراً لتمتع البحرين بمناخ اقتصادي متطور للعبها دوراً مهماً كونها الدولة الأولى في المنطقة في خدمات الحكومة الالكترونية وتقنيات المعلومات والاتصال إضافة إلى دعم الحكومة للتطوير وتشجيع الاستثمار، اختارت الشركات الكورية المتخصصة في الألعاب الالكترونية المملكة تحديداً من بين دول الشرق الاوسط للعمل بها لذلك الغرض.

-هل من تفاصيل عن شركات الألعاب الكورية التي ستبدأ الاستثمار في المملكة؟

حاليا تجري شركتان كوريتان متخصصتان في مجال الألعاب الإلكترونية من بين 13 شركة، مباحثات لتقديم تعاون مشترك بينها وبين شركات بحرينية متخصصة في ذات المجال ستهيئ المناخ المناسب للشركات الكورية لبدء استثمارها في المملكة التي ستقدم من جانبها الدعم الفني المطلوب، إضافةً إلى رغبة تلك الشركات في إنشاء قاعدة جديدة للواقع الافتراضي في المملكة.

- كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟

تطورت التجارة بين البلدين هذا العام حسب آخر إحصائية صادرة عن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية البحرينية، حيث تعتبر كوريا في المركز الخامس عشر كأكبر شريك تجاري مع البحرين إضافةً إلى أن المملكة بدأت التصدير بشكل موسع أكثر إلى كوريا هذا العام مما يعزز حجم التبادل التجاري الذي بلغ ما يقارب 700 مليون دولار حسب إحصائية العام الماضي.

- ما أبرز الانشطة الثقافية التي تنظمها سفارتكم في البحرين؟

نظمت السفارة عدداً من الفعاليات آخرها مهرجان الأطعمة الكورية الذي أقيم نوفمبر الماضي إضافةً إلى البدء بفعالية أسابيع الأفلام الكوريه في 6 ديسمبر. ونطمح إلى إقامة مسابقة لفرق البـوب الكورية في العام المقبل.

ونعتبر أن رأي الجمهور البحريني مهم لفعالياتنا الثقافية لذلك أعددنا استبيانات تتعلق بالفعاليات التي نظمناها. فيما تطمح السفارة الكورية إلى التعاون مع وزارة الإعلام البحرينية لعرض الدراما الكورية على قناة البحرين. ونسعى لمزيد من الأنشطة الثقافية العام المقبل.

- وماذا عن الناحية التعليمية؟

هناك تعاون بين السفارة ووزارة التربية والتعليم في البحرين، لتعليم اللغة الكورية في جامعة البحرين عن طريق افتتاح صف متخصص بها، إضافة إلى وجود صفوف متخصصة لذلك في الجامعة الأهلية، ما يدل على انتشار ثقافة اللغة الكورية في البحرين إضافةً إلى منح الحكومة الكورية من خلال السفارة بعثتين للطلاب البحرينيين كل عام.

-هل هناك تعاون بين السفارة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض؟

مازلنا ندرس مجالات التعاون مع الهيئة لتعزيز السياحة في المملكة لذلك من المحتمل أن يكون لدينا تعاون معها العام المقبل.

- هل من كلمة أخيرة؟

أشكر مملكة البحرين حكومةً وشعباً على تقديمهم دعماً لا محدوداً للسفارة الكورية. كما أود الإشارة إلى زيارة رئيس مجلس النواب في البحرين أحمد الملا لمجلس النواب الكوري التي تعتبرخطوة مهمة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين لذلك سأعمل على استضافة أعضاء البرلمان الكوري للاطلاع على التجربة البرلمانية البحرينية. ومن المتوقع أن يتم ذلك في الربع الأول من العام المقبل. فيما أتطلع إلى مباحثات مشتركة بين البلدين على مستويات عالية لتعزيز التعاون المشترك.

ومن المهم أن نلفت انتباه الجمهور البحريني الصديق إلى استضافة جمهورية كوريا دورة الألعاب الأولومبية الشتوية والتي ستقام في مدينة بيونغ تشانغ في فبراير 2018 وتعتبر هذه الدورة الثانية التي تستضيفها جمهورية كوريا بعد أن استضافت دورة الألعاب الأولمبية سنة 1988 في سيــئول.

وآمل أن تتمكن هذه الدورة - والتي ستقام في بيونغ تشانغ - من ترك الأثر الطيب على النفوس وأن تساهم في نشر ثقافة السلام والتسامح التي تعيشها شبه الجزيرة الكورية لكافة أنحاء العالم.