الجزائر - عبدالسلام سكية

رفعت وزارة الثقافة الجزائرية، شكوى ضد ثلاثة أشخاص، من بينهم موظف بمتحف الفنون الجميلة بالعاصمة، وتاجر في الأثاث العتيق، على أساس تورطهم في سرقة لوحة نادرة صغيرة الحجم من المتحف، رسمها فنان فرنسي تعود إلى القرون الوسطى، وتُعرف باسم "de cannes Paysage مشاهد لكان".

ونقلت الصحافة الجزائرية عن مصادر قضائية، قولها إن طريقة سرقة اللوحة الأثرية المقدرة بمئات آلاف الدولارات، مشابهة لفيلم الممثل البريطاني الشهير "مستر بين"، حيث تم تقليد اللوحة الأصلية واستبدالها برسم نسخة مطابقة للأصل عام 2016، ليتمكن الجناة من نقل وتهريب اللوحة، التي رفض أحد المتهمين في القضية بيعها بمبلغ 400 ألف دولار.

وتم اكتشاف السرقة، من طرف مديرة المتحف، التي فتحت تحقيقاً داخلياً لكشف ملابسات الجريمة، لتقود التحقيقات إلى الاشتباه في أحد موظفي المتحف، لتتم إحالته على محكمة للتحقيق معه برفقة هاوي الاتجار بالتحف القديمة، حيث سبق أن تعامل مع المشتبه فيه الأول، حسب الاتصالات المتكررة معه يوم الوقائع بحكم شغفه بالممتلكات الثقافية والأثرية القديمة.

وبعد الاستماع للمشتبه بهم، أمر قاضي التحقيق بإيداع بائع الأثاث القديم رهن الحبس المؤقت، مع وضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية، أحدهما موظف بالمتحف، الذين توبعوا على أساس جنحة سرقة ممتلك ثقافي منقول ومحمي.