ما قاله بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أخيراً واعتبره رداً على تغريدة كان قد نشرها معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في حسابه على «تويتر» يحتاج إلى وقفة، والسبب أنه يتضمن مغالطات لا يقبلها العقل، فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان قاسمي قوله «إن إيران العريقة بشعبها الأصيل والمثقف، واحدة من أكثر الدول تاريخاً وحضارة وثقافة وديمقراطية، والأكثر استقلالية في المنطقة».
كان معالي وزير الخارجية قد كتب «أكثر ما يضر قضية فلسطين هم المتربحون من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.. الصراحة مطلوبة والوضوح مطلوب.. قلوبنا مع فخامة الرئيس محمود عباس الذي يعلم أن الجمهورية الإسلامية لا تكن له أي تقدير وتعتاش على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني لاستمرار بقاء حزب الله الإرهابي»، وهو كلام لا يختلف عليه اثنان لأن الواقع يدعمه، فإيران تعتاش على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني الذي لم يجد منها حتى الآن وعلى مدى أربعة عقود سوى التصريحات الفارغة التي تهدف منها إلى استمرار بقاء حزبها الإرهابي في لبنان.
الحديث هنا ليس عن الشعب الإيراني، فالخلاف ليس معه وإنما مع النظام الذي صار يمثله ويتحدث باسمه بعدما سرق ثورته وتاجر بمبادئها وصار يرتكب كل فعل شنيع وسلوك مسيء كي يبقى مسيطراً على الحكم في إيران. بمعنى أن الشعب الإيراني أول المتضررين من النظام الإيراني وأكثر العارفين بخطاياه، فهو أيضاً يرى كيف أن النظام يتربح من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإلا فأي عاقل يقبل ما دعا إليه المسؤولون الإيرانيون وعميلهم في لبنان وملخصه مواجهة قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها بالتغريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مظاهرات سرعان ما انتهت وخبا بريقها؟!
بالتأكيد هناك الكثير من المتربحين من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، لكن الأكيد أيضاً أن المتربح الأكبر هو إيران، أو بالأحرى النظام الإيراني الذي يواجه رفضاً من الشعب الإيراني الذي لن يتأخر عن الثورة عليه ومحاكمة رموزه الذين أساؤوا إليه وإلى الإنسانية وإلى الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتشدقون بها ليل نهار ويعتبرون أنفسهم حماتها وحاملي لوائها.
ما قدمته مملكة البحرين على مدى سبعة عقود للقضية الفلسطينية لم يقدم النظام الإيراني مثله بل ولا حتى بعضاً مثله، البحرين قدمت أفعالاً بينما النظام الإيراني قدم أقوالاً، البحرين عملت على خدمة القضية الفلسطينية والفلسطينيين بينما النظام الإيراني تاجر بالقضية الفلسطينية ولم يخدم الفلسطينيين، البحرين اعتبرت قضية فلسطين القضية المركزية وقضيتها بينما النظام الإيراني اعتبرها قضية من بين قضايا أخرى ولم يعتبرها الأولى ولا المركزية إلا في الكلام. فارق كبير بين ما قدمته وتقدمه البحرين للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وبين ما قدمه ويقدمه النظام الإيراني لهما، فأن تعتبر القضية قضيتك وتوظف كل ما لديك لخدمتها أمر يختلف كثيراً عن ذاك الذي يعتبر القضية بضاعة يتاجر فيها ويتربح منها.
النظام الإيراني يتربح من معاناة الفلسطينيين والدليل هو أنه لم يقدم لهم حتى الآن غير الكلام وغير التظاهرات الفارغة وغير التغريدات التي اعتبرها عميله في لبنان حسن نصرالله أمراً مهماً وشكلاً من أشكال النضال، رغم أنه لا يتناسب مع الفعل الذي من أجله قال ذلك.
لم يجانب وزير الخارجية الحقيقة عندما كتب تلك التغريدة بينما جانب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية كل الحقائق لأن ما قاله مغالطات لا يقبل بها حتى الشعب الإيراني الذي يوافق بالتأكيد على كل ما سطره معالي الوزير في تغريدته تلك ويرفض كل ما قاله ويقوله ذاك.
كان معالي وزير الخارجية قد كتب «أكثر ما يضر قضية فلسطين هم المتربحون من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.. الصراحة مطلوبة والوضوح مطلوب.. قلوبنا مع فخامة الرئيس محمود عباس الذي يعلم أن الجمهورية الإسلامية لا تكن له أي تقدير وتعتاش على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني لاستمرار بقاء حزب الله الإرهابي»، وهو كلام لا يختلف عليه اثنان لأن الواقع يدعمه، فإيران تعتاش على استمرار معاناة الشعب الفلسطيني الذي لم يجد منها حتى الآن وعلى مدى أربعة عقود سوى التصريحات الفارغة التي تهدف منها إلى استمرار بقاء حزبها الإرهابي في لبنان.
الحديث هنا ليس عن الشعب الإيراني، فالخلاف ليس معه وإنما مع النظام الذي صار يمثله ويتحدث باسمه بعدما سرق ثورته وتاجر بمبادئها وصار يرتكب كل فعل شنيع وسلوك مسيء كي يبقى مسيطراً على الحكم في إيران. بمعنى أن الشعب الإيراني أول المتضررين من النظام الإيراني وأكثر العارفين بخطاياه، فهو أيضاً يرى كيف أن النظام يتربح من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإلا فأي عاقل يقبل ما دعا إليه المسؤولون الإيرانيون وعميلهم في لبنان وملخصه مواجهة قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها بالتغريد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مظاهرات سرعان ما انتهت وخبا بريقها؟!
بالتأكيد هناك الكثير من المتربحين من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، لكن الأكيد أيضاً أن المتربح الأكبر هو إيران، أو بالأحرى النظام الإيراني الذي يواجه رفضاً من الشعب الإيراني الذي لن يتأخر عن الثورة عليه ومحاكمة رموزه الذين أساؤوا إليه وإلى الإنسانية وإلى الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتشدقون بها ليل نهار ويعتبرون أنفسهم حماتها وحاملي لوائها.
ما قدمته مملكة البحرين على مدى سبعة عقود للقضية الفلسطينية لم يقدم النظام الإيراني مثله بل ولا حتى بعضاً مثله، البحرين قدمت أفعالاً بينما النظام الإيراني قدم أقوالاً، البحرين عملت على خدمة القضية الفلسطينية والفلسطينيين بينما النظام الإيراني تاجر بالقضية الفلسطينية ولم يخدم الفلسطينيين، البحرين اعتبرت قضية فلسطين القضية المركزية وقضيتها بينما النظام الإيراني اعتبرها قضية من بين قضايا أخرى ولم يعتبرها الأولى ولا المركزية إلا في الكلام. فارق كبير بين ما قدمته وتقدمه البحرين للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية وبين ما قدمه ويقدمه النظام الإيراني لهما، فأن تعتبر القضية قضيتك وتوظف كل ما لديك لخدمتها أمر يختلف كثيراً عن ذاك الذي يعتبر القضية بضاعة يتاجر فيها ويتربح منها.
النظام الإيراني يتربح من معاناة الفلسطينيين والدليل هو أنه لم يقدم لهم حتى الآن غير الكلام وغير التظاهرات الفارغة وغير التغريدات التي اعتبرها عميله في لبنان حسن نصرالله أمراً مهماً وشكلاً من أشكال النضال، رغم أنه لا يتناسب مع الفعل الذي من أجله قال ذلك.
لم يجانب وزير الخارجية الحقيقة عندما كتب تلك التغريدة بينما جانب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية كل الحقائق لأن ما قاله مغالطات لا يقبل بها حتى الشعب الإيراني الذي يوافق بالتأكيد على كل ما سطره معالي الوزير في تغريدته تلك ويرفض كل ما قاله ويقوله ذاك.