سماهر سيف اليزل

المسابقات على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً الانستغرام والسناب شات، وسيلة ترويج جديدة تبدو سهلة وناجحة بالنسبة للحسابات المتخصصة في البيع كحسابات المكياج والعبايات والمعدات الرياضية وغيرها. وتعتمد المسابقة على عرض صورة تحوي شروطاً تكون عادة بسيطة كعمل "فولو" للحساب أو "لايك" للصورة و"منشن" لشخص أو شخصين. ويكون السحب خلال فترة محددة.

ويتفق صاحب الحساب مع بعض الشركات والمحلات لرعاية المسابقة، فتكون الهدية إما مبلغاً مقدماً من الجهة الراعية أو مجموعة من المنتجات التي يروجها الحساب. فيما تختار الشركات والمحلات رعاية هذه الحسابات لكثرة متابعينها ولسهولة انتشار الإعلان من خلالها.

لكن حتى هذه الطريقة البسيطة لم تخل أحياناً من الغش أو التضليل.

فاطمة عبدالله صاحبة حساب مختص ببيع المكياج، وهي مبتدئة في هذا النوع من الحسابات. تقول فاطمة إنها بعد فترة من فتح الحساب وضعت إعلان مسابقة مع الشروط والجوائز، "فهي الطريقة الأسهل والأسرع للحصول على متابعين. قدمت ثلاث جوائز مختلفة وكانت طريقة ناجحة جداً إذ حافظت على المصداقية في السحب وقدمت الجوائز المعروضة دون تزييف. ما ساهم في نجاح عملي وترويج بضاعتي".

في حين تقول هناء محمد، الفائزة في إحدى المسابقات على الانستغرام، إنها تعرضت لصدمة بعد حصولها على الهدية، إذ كانت مختلفة تماماً عما هو معروض في الحساب، فالهدية المعروضة كانت مجموعة مكياج من ماركة معروفة، لكن ما حصلت عليه كان من منتجات رخيصة، وحين حاججت هناء صاحبة الحساب اكتفت الأخيرة بعدم الرد.

زينب علي فازت أيضاً في مسابقة عرضها حساب لبيع الملابس والإكسسوارات النسائية. وكانت الجوائز مجموعة منتجات مما يبيعه الحساب، لكنها اكتشفت أن صور المنتجات المعروضة مختلفة تماماً عن جائزتها. تقول زينب "أصحاب الحساب يستخدمون صوراً مأخوذة من مواقع احترافية تشابه منتجاتهم المعروضة في الشكل لكنها ليست مشابهة في الجودة. وهذا يؤدي إلى فقدان الثقة وخسارة الزبائن".