فمنذ عام 2007، عندما حصل البرازيلي ريكاردو كاكا على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، ظل هذا اللقب حكرا على البرتغالي والأرجنتيني، اللذين اقتسماه قسمة العدل.
لكن بمرور الزمن، ومع اقتراب رونالدو نجم ريال مدريد من إطفاء الشمعة الثالثة والثلاثين في عمره، يبتعد "الدون" رويدا رويدا من المنافسة على لقب الأفضل، بعد أن حصل عام 2017 على الكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" وأفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويعتقد قطاع كبير من خبراء ومتابعي كرة القدم، أن عام 2017 سيكون الأخير في مسيرة تألق أسطورة البرتغالي، بحكم السن، وبالتالي سوف يسدل الستار على المنافسة التاريخية مع ميسي، الذي بلغ بدوره سن الثلاثين.
ويستشهد هؤلاء بالبداية المتباطئة للفريق الملكي، ولرونالدو شخصيا، في موسم الدوري الإسباني الجاري، حيث يحتل الفريق الملكي المركز الرابع خلف برشلونة المتصدر وأتلتيكو مدريد وفالنسيا، بعد مرور 17 جولة من الليغا.
ورونالدو الذي اعتاد أن يكون ماكينة أهداف طوال مسيرته، فلم يسجل سوى 4 أهداف، في 12 مباراة خاضها بالدوري الإسباني، علما أنه أوقف 6 لقاءات في بداية الموسم، بينها مباراة إياب السوبر المحلي أمام الفريق الكتالوني.
وفي طريقه للقب الأفضل خلال السنوات العشر الماضية، يرى كثيرون أن قطار رونالدو وميسي دهس عددا من نجوم اللعبة وحرمهم الحصول على الكرة الذهبية بحكم الموهبة والمردود والإنجازات، ومنهم نجما بايرن ميونيخ الألماني فرانك ريبيري وأرين روبين، ولاعبا برشلونة الإسباني أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
إلا أن أفول نجم رونالدو المتوقع في 2018 لا يعني خلو الساحة لميسي، الذي تثبت الأرقام تراجع مجهوده إلى حد كبير في المباريات، بحيث بات يقضي أكثر من ثلاثة أرباع دقائق اللعب "يتمشى" في الملعب.
فـ"البرغوث" سيقود منتخب بلاده في كأس العالم في يونيو المقبل، وهو في عمر 31 عاما، وسيتعين عليه إثبات تفوقه على لاعبين في أعمار أصغر بكثير.
ومن أبرز النجوم المرشحين للمنافسة على لقب الأفضل في العالم، بعد "عشرية رونالدو - ميسي"، البرازيلي نيمار المنتقل هذا العام إلى باريس سان جرمان الفرنسي، والبلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، وهداف الدوري الإنجليزي "الظاهرة الجديدة" هاري كين، وغيرهم.