* روايات تتحدث عن تعرض بومدين للتسمم في الخارج
* مواطنون عرضوا التبرع بالدم والكلى للرئيس قبل وفاته
* السوفيات لم يحسنوا علاج الرئيس الراحل
الجزائر - عبد السلام سكية
كشفت أنيسة بومدين أرملة الرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين أن "الأخير رفض العلاج في أمريكا وفرنسا خشية تصفيته"، مضيفة أن "مواطنين عرضوا أن يتبرعوا بالدم والكلى للراحل، قبل وفاته"، مشيرة الى أن "السوفيات لم يحسنوا علاجه". وتستذكر أرملة الرئيس الجزائري الراحل، الأيام الأخيرة من حياته وحتى وفاته يوم 27 ديسمبر 1978، التي لاتزال يلفها الغموض، خاصة أن بعض الروايات تتحدث انه تعرض للتسميم خارج أرض الوطن. وتذكر السيدة أنيسة في إفادة مطولة لجريدة "الشروق" الجزائرية، "علامات المرض ظهرت على الرئيس بومدين في 1978، وقضيت أسبوعا مع الراحل في يوغسلافيا، وصادف ذلك شهر رمضان. وفي هذه الفترة شاهد دما في بوله، وقام بالتحاليل المطلوبة على مستوى مستشفى مايو بالعاصمة الجزائر، وشك الطبيب في وجود سرطان بالمثانة، وأعطاه دواء فتوقف الدم". وأضافت أن بومدين قرر المشاركة في مؤتمر بسوريا نظمته "جبهة الصمود والتحدي"، مشيرة إلى أنها "رفضت تنقله إلى سوريا لأنه كان مريضاً، غير أنه أصر على الذهاب، وكان ذلك في سبتمبر 1978". وتابعت "عاد في الساعة الثانية صباحاً. كان مرتدياً برنوس ويرتعد من شدة الحمى، حيث وصلت درجة حرارته 42، كما كان يعاني من إسهال، عندها تقرر نقله إلى الاتحاد السوفيتي للعلاج"، وتذكر هنا أنيسة بومدين، أن الراحل قال لها، "أفضل الذهاب إلى الاتحاد السوفياتي على أن أموت على يد أحد عناصر المخابرات الأمريكية في أحد مستشفياتها، أما فرنسا فرفض العلاج فيها خوفاً من تسريب المعلومات المتعلقة بملفه الطبي". وأضافت زوجة الرئيس الجزائري الراحل "سافر بومدين إلى موسكو وأثبتت التحاليل الطبية سلامة مثانته البولية من مرض السرطان"، مشيرة إلى أنها "لم تكن مرتاحة لعلاج الرئيس في موسكو، لكونه أصيب بمرض السكر بمجرد وصوله إلى موسكو، وهو الذي لم يكن يتناول الحلويات وكان متقشفاً في غذائه". "عاد بومدين وبرفقته أطباء سوفيات إلى الجزائر في 14 نوفمبر 1978، وهو المصادف لعيد ميلادي"، تقول أنيسة، ونزلنا في "فيلا النخيل" بالعاصمة وبعد 4 أيام دخل في غيبوبة.. واستقبل بعدها أعضاء المجلس الوطني للثورة، ولاحظت حينها أن الرئيس لم يعد قادراً على الحركة ثم أخبرها بضعف نظره، فاستشعرت الخطر وكلمت الطبيب، محاولة معرفة طبيعة المرض. وتابعت "تحدثت مع الطبيب الروسي وأخبرني أن بومدين يمكن أن يعيش لمدة خمس سنوات، كما قال لي إن هذا المرض نادر، مسجلاً وجود سبع حالات في الاتحاد السوفيتي و200 حالة في الولايات المتحدة الأمريكية". وتتذكر أنيسة حادثة أثرت فيها كثيراً، وهي عندما قام بومدين بتمرير يدها على جبينها وكان إلى جانبها بعض الحضور، وهو ما استغربته، لأن بومدين، كما قالت، لم يسبق له أن لمسها في حضور أجانب، فأدركت شيئاً ما، تحقق بعد ثوان، حيث انهار بومدين على سريره وبدأ في الشخير وهي الحالة التي لم يسبق له أن تعرض لها". وتابعت "شعرت بالرعب، فكلمت الأمين العام للرئاسة آنذاك، عبد المجيد علاهم، الذي أحضر معه ثلاثة أطباء جزائريين". أما بخصوص الفريق الطبي الذي كان برفقة بومدين في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، فكان يتكون من أطباء سوفيات وكوبيين وفرنسيين وإنجليز، إضافة إلى الأطباء الجزائريين بالطبع.. وخلال فترة وجوده في غيبوبة "من 18 نوفمبر 1978 إلى غاية وفاته في 27 ديسمبر من نفس السنة"، كانت الرسائل تنهال عليه من المواطنين يعرضون خدمات، مثل التبرع بالدم أو بالكلى وبأعضاء أخرى، غير أن القدر قال كلمته.
* مواطنون عرضوا التبرع بالدم والكلى للرئيس قبل وفاته
* السوفيات لم يحسنوا علاج الرئيس الراحل
الجزائر - عبد السلام سكية
كشفت أنيسة بومدين أرملة الرئيس الجزائري الراحل، هواري بومدين أن "الأخير رفض العلاج في أمريكا وفرنسا خشية تصفيته"، مضيفة أن "مواطنين عرضوا أن يتبرعوا بالدم والكلى للراحل، قبل وفاته"، مشيرة الى أن "السوفيات لم يحسنوا علاجه". وتستذكر أرملة الرئيس الجزائري الراحل، الأيام الأخيرة من حياته وحتى وفاته يوم 27 ديسمبر 1978، التي لاتزال يلفها الغموض، خاصة أن بعض الروايات تتحدث انه تعرض للتسميم خارج أرض الوطن. وتذكر السيدة أنيسة في إفادة مطولة لجريدة "الشروق" الجزائرية، "علامات المرض ظهرت على الرئيس بومدين في 1978، وقضيت أسبوعا مع الراحل في يوغسلافيا، وصادف ذلك شهر رمضان. وفي هذه الفترة شاهد دما في بوله، وقام بالتحاليل المطلوبة على مستوى مستشفى مايو بالعاصمة الجزائر، وشك الطبيب في وجود سرطان بالمثانة، وأعطاه دواء فتوقف الدم". وأضافت أن بومدين قرر المشاركة في مؤتمر بسوريا نظمته "جبهة الصمود والتحدي"، مشيرة إلى أنها "رفضت تنقله إلى سوريا لأنه كان مريضاً، غير أنه أصر على الذهاب، وكان ذلك في سبتمبر 1978". وتابعت "عاد في الساعة الثانية صباحاً. كان مرتدياً برنوس ويرتعد من شدة الحمى، حيث وصلت درجة حرارته 42، كما كان يعاني من إسهال، عندها تقرر نقله إلى الاتحاد السوفيتي للعلاج"، وتذكر هنا أنيسة بومدين، أن الراحل قال لها، "أفضل الذهاب إلى الاتحاد السوفياتي على أن أموت على يد أحد عناصر المخابرات الأمريكية في أحد مستشفياتها، أما فرنسا فرفض العلاج فيها خوفاً من تسريب المعلومات المتعلقة بملفه الطبي". وأضافت زوجة الرئيس الجزائري الراحل "سافر بومدين إلى موسكو وأثبتت التحاليل الطبية سلامة مثانته البولية من مرض السرطان"، مشيرة إلى أنها "لم تكن مرتاحة لعلاج الرئيس في موسكو، لكونه أصيب بمرض السكر بمجرد وصوله إلى موسكو، وهو الذي لم يكن يتناول الحلويات وكان متقشفاً في غذائه". "عاد بومدين وبرفقته أطباء سوفيات إلى الجزائر في 14 نوفمبر 1978، وهو المصادف لعيد ميلادي"، تقول أنيسة، ونزلنا في "فيلا النخيل" بالعاصمة وبعد 4 أيام دخل في غيبوبة.. واستقبل بعدها أعضاء المجلس الوطني للثورة، ولاحظت حينها أن الرئيس لم يعد قادراً على الحركة ثم أخبرها بضعف نظره، فاستشعرت الخطر وكلمت الطبيب، محاولة معرفة طبيعة المرض. وتابعت "تحدثت مع الطبيب الروسي وأخبرني أن بومدين يمكن أن يعيش لمدة خمس سنوات، كما قال لي إن هذا المرض نادر، مسجلاً وجود سبع حالات في الاتحاد السوفيتي و200 حالة في الولايات المتحدة الأمريكية". وتتذكر أنيسة حادثة أثرت فيها كثيراً، وهي عندما قام بومدين بتمرير يدها على جبينها وكان إلى جانبها بعض الحضور، وهو ما استغربته، لأن بومدين، كما قالت، لم يسبق له أن لمسها في حضور أجانب، فأدركت شيئاً ما، تحقق بعد ثوان، حيث انهار بومدين على سريره وبدأ في الشخير وهي الحالة التي لم يسبق له أن تعرض لها". وتابعت "شعرت بالرعب، فكلمت الأمين العام للرئاسة آنذاك، عبد المجيد علاهم، الذي أحضر معه ثلاثة أطباء جزائريين". أما بخصوص الفريق الطبي الذي كان برفقة بومدين في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، فكان يتكون من أطباء سوفيات وكوبيين وفرنسيين وإنجليز، إضافة إلى الأطباء الجزائريين بالطبع.. وخلال فترة وجوده في غيبوبة "من 18 نوفمبر 1978 إلى غاية وفاته في 27 ديسمبر من نفس السنة"، كانت الرسائل تنهال عليه من المواطنين يعرضون خدمات، مثل التبرع بالدم أو بالكلى وبأعضاء أخرى، غير أن القدر قال كلمته.