زهراء حبيب
عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة زوج عنف زوجته وأم ابنه في الطريق العام ، بلكمها "بوكسين" على وجهها بكل وحشية حتى أغمي عليها، وفر هارباً من المكان، بالحبس 3 أشهر مع وقف التنفيذ.
وأثر الاعتداء فقدت الشابة البحرينية وعيها لمدة 10 دقائق في سيارتها المتوقفة في بالشارع العام بالمحرق، وتورمت عينيها، واستفاقت على المارة الذين حضروا لمساعدتها ونقلها لمستشفى الملك حمد لتلقي العلاج.
وبعد إنهاء علاجها توجهت إلى مركز الشرطة وقدمت بلاغاً ضد زوجها وتم توقيفة بالمركز لحين عرضه على النيابة العامة.
هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها لكنها دفعتها لوضع حد لتعرضها لتعنيف المستمر على يد الزوج.
وقالت محاميتها إبتسام الصباغ إن موكلتها طلبت الطلاق من زوجها الذى اعتاد على ضربها وإهانتها طوال فترة زواجهما الذي لا يتجاوز العامين، وبلغ به الأمر أن طلب منها إجهاض طفلهما حتى لا يرى النور.
وفي فترة حملها كانت تتعرض لجرعات من العنف والضرب على يد الزوج، وأبلغت مسبقاً عن تعنيفها من قبل المتهم، ورفعت دعوى نفقة وكسبتها مما دفعه لطعن على الحكم أمام الاستئناف.
وفي الحادثة الأخيرة تشير الصباغ بأن موكلتها كانت خارجة من مجمع التنين، ولاحظت سيارة تسير خلفها، فتوقفت على جنب ليكون أمامها ثم تكمل طريقها للمنزل، لكنها فوجئت بزوجها ينزل من السيارة ويطرق النافذه، ففتحتها حيث أبدى رغبته بالحديث معها والتفاهم، لكنها رفضت الاستجابه له مؤكدة له بأن لا يوجد تفاهم بينها، فكان ردت فعله بضربها "بوكسين" على وجهها، ومن قوة الاعتداء فقدت وعيها لمدة 10 دقائق، واستيقظت على أصوات المارة والسواق الذين حضروا لمساعدتها.
ونقلت إلى مستشفى الملك حمد لتلقي العلاج، ثم قدمت ضده بلاغ لدى مركز شرطة سماهيج، فتم استدعاؤه وتوقيفه لحين عرضه على النيابة العام يوم الأحد.
وتقول الصباغ بأن الشابة أم لطفل لا يتعدى عمره ٦ أشهر، وعانت طوال فترة زواجها من الإهمال والعنف وعدم الاستقرار، فالزوج ينتقل من عمل إلى آخر، ويعاملها بسوء حتى أن طلب منها إجهاض طفلها حتى لا يتحمل مسؤوليته، ولجأت لها لرفع دعوى طلاق وإنهاء معاناتها.