دبي - (العربية نت): بدأت قوى الأمن الداخلي الإيراني والحرس الثوري وميليشيات الباسيج التابعة لها بحملة قمع واسعة ضد الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في يومها الثالث على التوالي، وقد توسعت رقعتها بعد ظهر السبت، لتشمل مختلف أنحاء البلاد.

ونشر ناشطون مقاطع وصوراً عبر مواقع التواصل تظهر عناصر الأمن وميليشيا الباسيج وهي تلقي القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، كما تنهال عليهم بالضرب بالعصي والهراوات لمحاولة تفريقهم، لا سيما الطلبة والمحتجين، الذين تجمعوا أمام مدخل جامعة طهران وساحة "انقلاب" وتقاطع "ولي عصر".

وهتف طلاب جامعة طهران المنتفضين وهم محاصرين داخل الحرم الجامعي بشعارات "ارحل يا خامنئي" و"الموت للديكتاتور" و"لعبة الإصلاحيين والأصوليين انتهت"، وسط صراخ أحد الطلبة بأن الأمن بدأ يطلق الرصاص الحي نحو الشبان.

كما طوقت قوات الشرطة والأمن مظاهرات عارمة في ساحة "انقلاب" وسط العاصمة طهران، وبدأت بضرب المتظاهرين بقسوة، حسبما تظهر مقاطع الفيديو.

إلى ذلك، هاجمت قوات الأمن المحتجين في مدينة أصفهان، وسط البلاد، وهم يهتفون: "سيد علي اعذرنا.. يجب أن تغادرنا".

‏وفي كرمانشاه غرب البلاد، هاجم المتظاهرون سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي بعد ما قام عناصر الأمن باعتقال عدد من المحتجين.

هذا وتستمر الدعوات للخروج في الشوارع مساء السبت، في عدد من المدن ومن المتوقع أن تشهد استمراراً خلال الأيام المقبلة، بحسب ما يرى ناشطون إيرانيون الذين رأوا أن هذه الاحتجاجات العفوية تدل على استياء وسخط الشارع الإيراني بكل مكوناته من نظام يبدد أموالهم في دعم الإرهاب والحروب الطائفية الإقليمية على حساب الفقر والحرمان وفقدان أبسط متطلبات العيش الكريم لشعبه.