كان يفترض بالإخوة النواب الأعزاء خلال الفترة الحالية ولقصر المدّة المتبقية من عمر المجلس أن يناقشوا قضايا حيوية تلامس هموم المواطنين بدل مناقشة قضايا وهمية وغير حقيقية تتعلق بالأخلاق وعادات المجتمع. مؤخراً بدأ بعض الإخوة النواب في نقد نشاط هيئة البحرين للثقافة والآثار بشكل انفعالي لا يمت إلى الواقع بأي صلة، وفوق كل هذا حاولوا تشويه الحركة الثقافية في الوطن باعتبارها أنشطة «ماجنة» لا تليق بدولة تعتبر الدين أبرز المصادر الرئيسة للتشريع.
حين يفشل بعض أعضاء مجلس النواب في معالجة هموم المواطنين والاقتراب من قضاياهم المعيشية ولم يجدوا أمامهم أي وسيلة معتبرة وفاعلة لملامسة واقع الناس من أجل تصحيحه رأيناهم يتَّجهون وبكل برود لنقد الحركة الثقافية التي تقوم بها وتشرف عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار باعتبارها «معصية»، موجِّهين إصبع الاتهام نحو الحفلات التي تقوم بها الهيئة باعتبارها تُسيء لمملكة البحرين، لكن، لو اطَّلَع هؤلاء النواب على ما أضافته هيئة الثقافة خلال العقد الأخير لميزانية الدولة من ملايين الدنانير وما قدمته من مجهودات عملاقة بوضعها مملكة البحرين على خارطة طريق الثقافة والآثار العالمية لمَا تحدّثوا بهذه الصيغة غير المقبولة، وفوق كل هذا لم يكتفِ النواب باتهام الهيئة بمخالفتها قواعد الشريعة بل حاولوا التحدث باسم الشعب البحريني حين قال بعضهم «إن الهيئة لم ولن تلتزم بالقيم الإسلامية ما لم تضع حداً للحفلات التي تقيمها، والمرفوضة من المجتمع البحريني. لا أعتقد أن هناك ثقافة من خلال ما نراه من حفلات، والبحرينيون يرفضون إقامة مثل هذه الحفلات التي تسيء لمملكة البحرين، ولا تتناسب مع المآسي التي تشهدها المنطقة، وأرى أنها حفلات ماجنة وأصر عليها وإنْ طَلَبَ ممثل الحكومة شطبها من المضبطة»!
أنا شخصياً كغيري من البحرينيين الذين يحضرون غالبية فعالية هيئة الثقافة لم يجدوا كل هذا الوصف المبالغ فيه من طرف النواب، خصوصاً فيما يتعلق بإقامة الحفلات وغيرها من الفعاليات الجميلة التي تلامس عقولنا وأرواحنا وتدخل على أنفسنا السعادة والبهجة الفرح، كما أننا لم نشاهد أي نوع من أنواع المجون مما ذكره الإخوة النواب في جلستهم تلك، ومن لم يستطع التفريق بين الفن والمجون فهذه مشكلته وليست مشكلة الثقافة، ونحن على يقين أن من يقوم بانتقاد هذه الفعاليات داخل المجلس هم من لم يحضروا تلكم الفعاليات أصلاً، وإنما احتكموا في حكمهم هذا على بعض الصور المجتزَأة وعليه تم الحكم بمجون الفعاليات الثقافية، وهذا منافٍ للمنطق والواقع، ولربما أفضل من ردَّ على هذه الإشكالية هو وزير شؤون المجلسين السيد غانم البوعينين حين قال: «لا توجد مؤسسات دستورية في مملكة البحرين تقيم حفلات ماجنة».
نحن نطالب أعضاء مجلس النواب بالتصدي لمشاكل المواطنين ومعالجتها تحت قبة المجلس بشكل مسؤول، أمَّا بالنسبة لفعاليات هيئة الثقافة ومسارحها وصالاتها فهي أسمى من هذا الوصف الهابط، ولهذا نقول لبعض النواب، دعوا رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وكل طاقمها المحترم يعملون لصالح البحرين كما ينبغي.
حين يفشل بعض أعضاء مجلس النواب في معالجة هموم المواطنين والاقتراب من قضاياهم المعيشية ولم يجدوا أمامهم أي وسيلة معتبرة وفاعلة لملامسة واقع الناس من أجل تصحيحه رأيناهم يتَّجهون وبكل برود لنقد الحركة الثقافية التي تقوم بها وتشرف عليها هيئة البحرين للثقافة والآثار باعتبارها «معصية»، موجِّهين إصبع الاتهام نحو الحفلات التي تقوم بها الهيئة باعتبارها تُسيء لمملكة البحرين، لكن، لو اطَّلَع هؤلاء النواب على ما أضافته هيئة الثقافة خلال العقد الأخير لميزانية الدولة من ملايين الدنانير وما قدمته من مجهودات عملاقة بوضعها مملكة البحرين على خارطة طريق الثقافة والآثار العالمية لمَا تحدّثوا بهذه الصيغة غير المقبولة، وفوق كل هذا لم يكتفِ النواب باتهام الهيئة بمخالفتها قواعد الشريعة بل حاولوا التحدث باسم الشعب البحريني حين قال بعضهم «إن الهيئة لم ولن تلتزم بالقيم الإسلامية ما لم تضع حداً للحفلات التي تقيمها، والمرفوضة من المجتمع البحريني. لا أعتقد أن هناك ثقافة من خلال ما نراه من حفلات، والبحرينيون يرفضون إقامة مثل هذه الحفلات التي تسيء لمملكة البحرين، ولا تتناسب مع المآسي التي تشهدها المنطقة، وأرى أنها حفلات ماجنة وأصر عليها وإنْ طَلَبَ ممثل الحكومة شطبها من المضبطة»!
أنا شخصياً كغيري من البحرينيين الذين يحضرون غالبية فعالية هيئة الثقافة لم يجدوا كل هذا الوصف المبالغ فيه من طرف النواب، خصوصاً فيما يتعلق بإقامة الحفلات وغيرها من الفعاليات الجميلة التي تلامس عقولنا وأرواحنا وتدخل على أنفسنا السعادة والبهجة الفرح، كما أننا لم نشاهد أي نوع من أنواع المجون مما ذكره الإخوة النواب في جلستهم تلك، ومن لم يستطع التفريق بين الفن والمجون فهذه مشكلته وليست مشكلة الثقافة، ونحن على يقين أن من يقوم بانتقاد هذه الفعاليات داخل المجلس هم من لم يحضروا تلكم الفعاليات أصلاً، وإنما احتكموا في حكمهم هذا على بعض الصور المجتزَأة وعليه تم الحكم بمجون الفعاليات الثقافية، وهذا منافٍ للمنطق والواقع، ولربما أفضل من ردَّ على هذه الإشكالية هو وزير شؤون المجلسين السيد غانم البوعينين حين قال: «لا توجد مؤسسات دستورية في مملكة البحرين تقيم حفلات ماجنة».
نحن نطالب أعضاء مجلس النواب بالتصدي لمشاكل المواطنين ومعالجتها تحت قبة المجلس بشكل مسؤول، أمَّا بالنسبة لفعاليات هيئة الثقافة ومسارحها وصالاتها فهي أسمى من هذا الوصف الهابط، ولهذا نقول لبعض النواب، دعوا رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وكل طاقمها المحترم يعملون لصالح البحرين كما ينبغي.