عواصم - (وكالات): قالت المعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد صعدت عملياتها العسكرية والأمنية أمس وقتلت 915 مدنياً في حمص وحماة وحلب، فيما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق بأنها تنتهك الموقف الجامع لمجلس الأمن الدولي، بينما أكد العميد الركن المتقاعد عقيل هاشم، أن هناك مدربين أجانب، وتحديداً من إيران، لتدريب الجيش السوري على أعمال قتالية لقمع المتظاهرين، لما للحرس الثوري الإيراني من خبرة في قمع الاضطرابات والمظاهرات في إيران، وفقاً لما بثه موقع قناة “العربية”. ومع اقتراب المهلة وقف العنف التي حددتها خطة المبعوث الدولي كوفي عنان وتبناها مجلس الأمن الدولي، سقط في سوريا 915 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مشهد مختلف، احتشد آلاف الأشخاص في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق احتفالاً بالذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث الحاكم. يأتي ذلك غداة إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الهجمات الجديدة التي شنها النظام السوري على معاقل المعارضة على رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 أبريل تمثل “انتهاكاً” لموقف مجلس الأمن الدولي. واعتبر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أن تعهد الرئيس السوري بوقف العمليات العسكرية في مهلة أقصاها 10 أبريل “لا يمكن أن يشكل ذريعة للاستمرار في القتل”. وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن بعثتها المشتركة مع الأمم المتحدة إلى سوريا قدرت أن هناك مليون شخص متضرر داخل الأراضي السورية، وهناك “حاجة لبرنامج إنساني عاجل بقيمة 70 مليون دولار”. في هذه الأثناء، يستمر تدفق النازحين السوريين إلى تركيا، إذ وصل 700 منهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل مجموعهم في الأراضي التركية إلى 24 ألفاً، بحسب مسؤول تركي. من جهته، أكد العميد الركن المتقاعد عقيل هاشم أن هناك انهياراً واضحاً للمعنويات والثقة في الجيش السوري، موضحاً أن تأخر حسم معركة “بابا عمرو” من قبل النظام هو بسبب المقاومة البطولية للجيش الحر، بالتعاون مع كافة المقاتلين المسلحين الذين تطوعوا في صفوف كتائب المقاومة لقتال النظام المجرم، رغم أن الجيش السوري يفوق الجيش الحر عدداً وعتاداً. وأشار هاشم إلى أن “النظام يستخدم مدفعية في معركته ضد شعبه يتراوح مداها ما بين 15 إلى 25 كيلومتراً، “أي أنه يقصف هذه الأحياء والمدن من مسافات بعيدة جداً، ليكون في مأمن من قبضة الجيش الحر”. من جانبه، كشف مدير حملات منظمة “أفاز” الحقوقية وسام طريف عن وجود بواخر تنقل النفط السوري الخام من المرافئ السورية وتمر عبر المياه الإقليمية لدول عربية كما إنها تعبر قناة السويس، وفقاً لموقع قناة “العربية”. وأكد طريف أن “3 ناقلات نفط، واحدة من جزر الباربادوس اسمها “الفان” واثنين من بوليفيا وهما “تور” و«امين” تنقلان النفط السوري بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار أمريكي لحساب شركة ناقلة هندية إيرانية. واستغرب طريف كيف أن دولاً عربية مثل مصر وغيرها تسمح بعبور مثل هذه الناقلات في المياه الإقليمية الخاصة بها وهي تحمل النفط الخام السوري الذي يخضع لعقوبات دولية.