ولم يتضح ما إذا كان ترامب يشير في تغريدته إلى المسؤول الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض ستيف بانون الذي ينقل كتاب كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" اقتباسات منه أو ستيف روبن رئيس دار "هندري هولت أند كومباني" التي تنشر كتاب وولف.
وبعد فشل محاولة لمنع صدوره، قال ترامب: "لم أسمح إطلاقا بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه أبدا بشأن كتاب. مليء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة".
وأضاف ترامب: "انظروا إلى تاريخ هذا الرجل، وشاهدوا ما سيحدث له، ولستيف القذر".
وينقل مؤلف الكتاب مايكل وولف اقتباسات من مساعدين لترامب، بمن فيهم ستيف بانون، يعربون فيها عن شكوك جدية بشأن أهلية ترامب لمهام الرئاسة.
ويقتبس الكتاب، الذي يصور ترامب على أنه جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي، أقوال حليفه السابق وكبير مستشاريه ستيف بانون، الذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكف عن إفشاء معلومات.
ونقل الكتاب عن بانون قوله إن التحقيق، الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر بشأن قضية التدخل الروسي في انتخابات العام 2016 سيركز على قضايا تتعلق بتبييض أموال.
ونُشرت مقاطع من الكتاب في العديد من وسائل الإعلام، الأربعاء، مما استدعى رد فعل غاضب من البيت الأبيض.
وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة من الرسالة، التي وجهها محامي ترامب، تشارلز هاردر، إلى الكاتب ودار النشر، وجاء فيها أن الكتاب يحتوي "العديد من التصريحات الكاذبة التي لا أساس لها" عن ترامب.
وبعدما كلف ترامب محاميه السعي لوقف توزيع الكتاب، قرر الناشرون إصداره الجمعة، قبل 4 أيام من التاريخ المحدد لذلك بالأساس.
وكان ترامب أصدر بيانا ندد فيه بالتصريحات، التي أدلى بها ستيف بانون للكاتب، واعتبر أن بانون "فقد عقله" بعد إقالته من منصبه في الإدارة في أغسطس.
بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن الكتاب يتضمن معلومات "غير صحيحة إطلاقا".