تجمع الوحدة الوطنية يعقد مؤتمره العام الرابع ويستكمل شواغر الهيئة المركزية :
آل محمود يعلن عزم التجمع المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة لعام 2018
رئيس تجمع الوحدة الوطنية: نتعرض لحرب شعواء و نريد العمل بكل طاقاتنا وكل خبراتنا لدعم المشروع الإصلا
عقد تجمع الوحدة الوطنية، السبت، مؤتمره العام الرابع بنصاب كامل من الأعضاء الذين استوفوا شروط المشاركة في المؤتمر، مجيزا التقرير الإداري لعامي 2016 - 2017، إلى جانب استكمال المقاعد الشاغرة في الهيئة المركزية للتجمع مع تفويض الهيئة المركزية لإعداد ميزانية العامين المقبلين .
وانطلقت مداولات جلسة المؤتمر العادي بكلمة الشيخ عبد اللطيف آل محمود رئيس التجمع الذي حيا أعضاء المؤتمر العام على استمرارهم في تحمل المسؤولية الوطنية التي أُلقيت على عاتقهم والتزمهم بالقيام بها منذ يوم الواحد والعشرين من شهر فبراير 2011 وحتى الآن .
وقال آل محمود إن وقفات القوى الوطنية هي الدرع الأول والصخرة الصماء التي تكسرت عليها معاول الهدم والبغي والعدوان، مع حكمة قيادة مملكة البحرين في التصدي للمؤامرة العالمية الخبيثة ولإدارة تلك الأزمة في 2011 ، بجانب دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقوات درع الجزيرة لإفشال المؤامرة العالمية على مملكة البحرين.
وفي حديث موجه لأعضاء المؤتمر العام قال آل محمود: إن قوماً أمثالكم استشعروا عِظم الأمانة التي تحمّلوها امتثالاً لقوله تعالى: ﴿ إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَأَشفَقنَ مِنها وَحَمَلَهَا الإِنسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلومًا جَهولًا﴾ - وإن تَنَكَّر لها الكارهون والمثبِّطون - لعلى ثقة أنه سبحانه وتعالى لن يُضَيّعَ أجرهم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
وأكد آل محمود أن الشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية بعيداً عن الاصطفافات الحركية هو الذي دفع غالبية القوى الوطنية التي اجتمعت يوم 11 يونيو 2011 للموافقة على إقامة جمعية تجمع الوحدة الوطنية لتستمر في نصرة البحرين نظاما وملكا وحكومة وشعباً، ولكم الشرف في عقد المؤتمر العام الرابع لها، مشيدا بالجهود الوطنية التي بذلها العاملون في تجمع الوحدة الوطنية من خلال مشاركة التجمع الفاعلة في جميع الحوارات التي أقيمت، وعمله على جمع كلمة الجمعيات السياسية الوطنية لموقف موحد، قائلا إن التجمع كان المعبر عن موقف القوى الوطنية الشعبية لممثلي الدول والمنظمات الدولية السياسية والحقوقية.
وأوضح آل محمود أن تجمع الوحدة الوطنية سعى لتوحيد الصف للانتخابات النيابية عام 2014، ثم تقبل نتائجَ الانتخابات النيابية والبلدية بصدر رحب، واستفاد من تلك المشاركة، ولكنه لم يتراجع عن مواقفه الوطنية وإيمانه بمشروع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإصلاحي، معلنا عزم التجمع على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة لعام 2018، وقائلا سنخوض الانتخابات القادمة لإيماننا بواجبنا كجمعية سياسية نحو وطننا ودعمنا للمشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك وهو المُوفي بوعده للدفع بالعملية الديمقراطية لتحقيق التكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وقال آل محمود نحن لا نقلل من الجهود التي بذلها أعضاء المجالس النيابية في الفصول التشريعية الأربعة، لكننا نرى أن المشروع الإصلاحي الداعم للديمقراطية لن يؤتيَ ثماره إلا بتطوير العمل الانتخابي ليكون معتمداً على البرامج التي تقدمها الجمعيات السياسية ووعي الناخب بأهمية العمل الجماعي من خلال الجمعيات السياسية، لافتا أن الناخب في البحرين قد جرب انتخاب النواب المستقلين، فكانت النتيجة هذا الضعف في عمل مجلس النواب الذي أصبح حديث الناس والصحافة والمجالس، وينبغي ألا نلوم النواب المستقلين على ترشحهم لهذا المنصب بل نلوم الناخبين الذين انتخبوهم وهم يعلمون أن النائب المستقل لا يستطيع التغيير، مشددا على أن المجلسُ النيابي لا يمكن أن يؤدي دوره إلا من خلال أعضائه المدعومين من جمعيات سياسية شعبية وفق برامج انتخابية واضحة، فالأفراد المستقلون لا يستطيعون ولن يستطيعوا القيام بواجب العمل النيابي المتعدد الأشكال والأهداف بجهود ذاتية فردية أو تكتلات ضعيفة.
وأشار آل محمود إلى تداول وسائل التواصل رسائل من بعض المواطنين إلى رئيس تجمع الوحدة الوطنية والتجمع حول وضع المواطنين محدودي الدخل وما تعانيه هذه الفئة من ضيق معيشي بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار وزيادة الرسوم، قئلا: ونحن من موقع مسؤوليتنا كجمعية تمثل قطاعات المجتمع ندعو الدولة ممثلة في جلالة الملك والحكومة الرشيدة بوضع معاناة هذه الفئة على رأس أولياتها لمعالجة ما تواجهه من مصاعب حياتية ومالية، ومشيرا إلى أن الفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتكامل بينهما هما قضيتان محوريتان أساسيتان لتقوية السلطة التنفيذية ولإنجاح برامجها وتحقيق الأمن والأمان والتنمية المستدامة للوطن ، وتحقيق العيش الكريم للمواطن الذي يعمل على أداء الواجبات الملقاة على عاتقه والحصول على حقوقه .
ومن جانبه قدم علي الصوفي رئيس الهيئة المركزية كلمة أكد فيها أن تجمع الوحدة الوطنية استطاع أن يقدم خلال الفترة الماضية عملا كبيرا على صعيد بناء الاستراتيجية وعلى صعيد المساهمة في قضايا المجتمع برغم كل الظروف والمصاعب وبرغم عدم وجود تمثيل برلماني للتجمع واكد ان العمل السياسي ليس عملا مخيفا بل هو عمل وطني لخدمة الناس، منبها إلى التزام التجمع بالعمل المؤسسي والرقابة التنظيمية الداخلية وفق اللوائح والنظم الرقابية للجمعية، ومؤكدا التزام الجمعية بالعمل الصحيح وبمبدأ المحاسبة الداخلية للاعضاء لتحقيق مصلحة المواطن.
واستعرض الصوفي التقرير الإداري الذي اشتمل على أبرز إنجازات اللجنة التنفيذية على مستوى العمل السياسي والتنظيمي، لافتنا أن اللجنة السياسية ظلت تغذي المكتب السياسي بمقترحات البيانات السياسية لتأكيد موقف التجمع حول القضايا المختلفة، حيث أصدرت خلال الفترة التي أعقبت المؤتمر الثالث وحتى اليوم 40 بيانا سياسيا وأقامت 14 ندوة سياسية، بالإضافة إلى 30 ورشة أقامتها اللجنة التنظيمية والشبابية والنسائية إلى جانب لجنة الشؤون الإعلامية التي نجحت في تطوير وجود التجمع علي شبكات التواصل الاجتماعي وتنشيط تطبيق التجمع على الأجهزة الذكية.
وتطرق التقرير إلى نجاح تجمع الوحدة الوطنية في تنظيم مؤتمر الاتحاد الخليجي مستقبل ومصير والذي شارك فيه عدد من الخبراء والمحللين من دول الخليج والدول العربية في فندق سوفيتل تحت رعاية كريمة من حضرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي يعتبر مبادرة للتعبير عن الصوت الشعبي لأهل الخليج في مطالبتهم لقيادات الدول الخليجية بالإسراع في تنفيذ مشروع الاتحاد الخليجي.
وشهدت مداولات المؤتمر تفاعلا ومشاركات من الأعضاء ونقاشا حول التقارير الإدارية والمالية، وفي تعليقه على المداخلات أكد رئيس التجمع قوة التأثير الخارجية للكثير من المواقف التي يتخذها التجمع وذكر أن مسؤولا أمريكيا رفيعا كان قد استفسره بانزعاج بخصوص عريضة تجمع الوحدة الوطنية للرئيس الأمريكي أوبام، وقال إن مثل تلك التفاعلات تؤكد أن التجمع قد نجح في أداء دوره بإبلاغ هؤلاء رسالة وصوت شعب البحرين في رفض تدخلاتهم في شؤونه الداخلية.
وكشف آل محمود تعرض تجمع الوحدة الوطنية لحملات شعواء في إشارة إلى بعض القوى والحركات السياسية، قائلا: لقد واجهنا في التجمع ولازلنا نواجه الكثير من التحديات كما واجه أعضاء في التجمع تهديدات بعدم الاستمرار في وظائفهم أو الحصول على أية مناصب طالما ظلوا ينتمون إلى التجمع، ومؤكدا أن تجمع الوحدة الوطنية لا ينتمي إلى أي حركة داخلية أو خارجية ولا ينتمي إلى حركة دينية ولا يأتمر بأمر أحد، وهؤلاء يغضبون من التجمع لأننا قلنا لهم نريد أن نكون أحرارا؛ لأن الحرية تعطيك قوة العقل والرأي ونحن نريد أن نعمل بكل طاقاتنا وكل خبراتنا لدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ودعم المجلس النيابي، لكن هناك حربا شنت على التجمع منذ تأسيسه لشق الصف وإقامة تجمعات بديلة لكن تجمع الوحدة الوطنية سيظل مستعدا للمضي إلى آخر الأشواط، ننظر إلى الوطن وإلى أجيالنا القادمة.
وتابع آل محمود: بعد وقفة الفاتح عندما تساءلنا عن مصير التجمع كانت هناك ثلاث دراسات حول خيارات مستقبل التجمع ما بين أن يكون جمعية سياسية أو جمعية خيرية أو يكون شيئا هلاميا، وعرضت هذه الدراسات على المؤسسين للتجمع الذين وصلوا إلى 200 شخص وكان رأي الأغلبية ان تكون جمعية سياسية، وقد اجتمعت بهذه الجمعيات المشاركة وقلت لهم نحن لا نريد أن نكون بديلا لكم ولكنهم انسحبوا من التجمع وعملوا ضد التجمع ولازالوا يعملون ضد التجمع بشتى السبل.
وأضاف آل محمود: يطالبني الناس بالكثير لكن ماذا أعمل في مجلس نيابي ليس لي فيه ممثل برغم أننا نحن الوحيدون الذين كانت لدينا رؤية محددة لتفعيل العمل في مجلس النواب وحين كانت مشاركتنا في الحوار قدمنا رؤيتنا هذه وكانت ورقتنا في الحوار هي الراجحة التي تم الاعتماد عليها.