كتبت - زينب العكري:أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أنه يتم حالياً دراسة المشروعات العقارية المتعثرة، موضحاً أن هناك شركة استشارية تدرس كل مشروع على حدة.جاء ذلك في رده على الصحافيين، حول تكليف صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء مؤخراً، لمصرف البحرين المركزي مهمة التباحث مع البنوك لحل مشكلة المشروعات المتعثرة، متوقعاً رؤية نتائج الدراسات قريباً.وأضاف، خلال رعايته حفل وضع حجر أساس المرحلة الأولى من مشروع مدينة التنين الصينية في «ديار المحرق» أمس والبالغة كلفتها 100 مليون دولار، أن: «النمو الاقتصادي سيسهم في حل هذه المشكلة، علاوة على أن صدور قانون التطوير العقاري من شأنه أن يسهم هو الآخر في تجنب مثل هذه المشاكل في المستقبل». وحول الإعلان أخيراً عن تطوير عدد من المشروعات في المملكة وإذا ما كان يعكس بدء عودة انتعاش القطاع العقاري في البحرين قال: «القطاع العقاري يسير مع النشاط الاقتصادي في المملكة وكل الظواهر الحالية مشجعة وتبشر بالخير»، مضيفاً: «أننا في دورة نحو النمو الاقتصادي».وأعرب الشيخ خالد، عن سعادته باحتضان البحرين لأحد أشهر المشاريع الصينية، مؤكداً أن سياسة الحكومة تقوم على اجتذاب الاستثمار الأجنبي وتوظيفه عبر مشاريع متميزة تخدم الاقتصاد الوطني وتسمح بتوفير المزيد من فرص العمل، فضلاً عن تلبية الحاجة الاستهلاكية.وأضاف: «من المؤكد أن هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي على الحركة التجارية والسياحية في المملكة، إضافة إلى أنه سيعكس مساهمة التجار الصينيين في الاقتصاد المحلي».وقال الشيخ خالد: «يأتي مشروع مدينة التنين الصينية ليتوج ويضفي المزيد من القوة والمتانة على العلاقات البحرينية - الصينية التي ازدهرت نتيجة للزيارة المثمرة التي أجراها حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى إلى بكين مؤخراً والتقى خلالها فخامة الرئيس الصيني، وانتهت بتأكيد الطرفين على أهمية دعم وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين البلدين الصديقين».وأسندت «ديار المحرق» أعمال إنشاء المرحلة الأولى من مدينة التنين الصينية إلى شركة ناس للمقاولات في مايو الماضي، ومن المقرر أن ينتهي العمل من المرحلة الأولى منتصف العام 2015.وستقوم بأعمال تطوير المشروع «دراجون سيتي»، وهي شركة تابعة لـ«ديار المحرق» أما إدارة أعمال المرحلة الأولى، فتم إسنادها إلى شركة «تشاينامكس». ويعتبر المشروع الأول من نوعه في البحرين، وهو يفتح آفاقاً لفرص واعدة من النمو والابتكار في مجال البيع بالجملة والتجزئة للمنتجات، وذلك للمستهلكين المحليين والسائحين. وتبلغ مساحة مدينة التنين الصينية التي تقع في الركن الجنوبي الغربي من «ديار المحرق» 115 ألف متر مربع. ويستوعب المشروع 700 متجر من متاجر التجزئة، ويضم منطقة مخصصة للمخازن تبلغ مساحتها حوالي خمسة آلاف متر مربع. كما يحتوي المشروع على شارع مخصص للمطاعم تبلغ مساحته 6 آلاف متر مربع، وموقف رحب للسيارات يستوعب 1500 مركبة. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «ديار المحرق» عبدالحكيم الخياط: «تعد مراسم وضع حجر الأساس لمدينة التنين الصينية بمثابة انطلاق سلسلة من الإنجازات الملموسة للشركة».وأضاف: «نضع شركة ديار المحرق في المكانة التي تستحقها، فهي تعد عنصراً فعالاً له دوره الحيوي تجاه التطور الاقتصادي في البحرين».وواصل الخياط: «من خلال هذه المراسم نستطيع القول إننا نخطو خطوات واثقة تجاه تحقيق أهدافنا المرجوة.. نؤكد أيضاً على دورنا المهم من أجل تطوير المملكة وجعلها وجهة عالمية للأنشطة التجارية».من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة ديار المحرق د.ماهر الشاعر: «ستقوم مدينة التنين الصينية بإتاحة العديد من الفرص الفريدة من نوعها وستفتح الباب على مصراعيه إلى منتجات جديدة لتفي بمتطلبات المستهلكين المتنوعة في سوق البحرين». ومن المقرر أن تحتوي المدينة على مختلف المنتجات الصينية مثل الأجهزة والأدوات المنزلية ومواد البناء والأثاث ولعب الأطفال والآلات والملابس والمنسوجات والأحذية وكافة أنواع السلع. وأضاف الشاعر: «نهدف إلى أن نجعل المدينة الوجهة الأساسية التي تلبي كافة متطلبات المستهلكين.. تعد مراسم وضع حجر الأساس الإشارة الأولى لانطلاق رحلتنا كمطور استراتيجي ذي رؤية ابتكارية مستقبلية في المملكة».وزاد: «من المقرر أن تنتهي أعمال المرحلة الأولى والتي تشمل المجمع التجاري بمنتصف 2015، وفي مرحلة لاحقة سيجري العمل في شارع المطاعم الآسيوية والذي يمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع، ليكون مكاناً متميزاً يستطيع مرتادوه أن ينعموا بأروع أصناف المأكولات الآسيوية».يذكر أن المشروع تم إطلاقه في مايو 2012 فكان ثمرة تعاون الاتفاقية التي أبرمت بين «ديار المحرق» وشركة (Chinamex). وأسندت أعمال التصميم والإشراف إلى شركة دار الخليج للهندسة. أما الخدمات الاستشارية الخاصة بالكلفة، فقد أسندت إلى شركة (Baker,Wilkins