* مطالب بريطانية بمساندة لندن لانتفاضة الإيرانيين ضد "ولاية الفقيه"
* واشنطن تحذر: العالم يراقب أفعال إيران
* بريطانيا: المصالح الأمنية لإيران خطر على الآخرين
* خبراء أمميون يدينون قتل واعتقال المتظاهرين في إيران
* إمام السنة في إيران يعلن دعمه للانتفاضة
* "تلغراف": الوقت مناسب لحماية الإيرانيين
* عدوى التظاهرات تنتقل إلى الجاليات الإيرانية بالخارج
لندن - كميل البوشوكة، وكالات
تجددت الاحتجاجات في إيران في يومها العاشر على التوالي، بمظاهرات في مدن متفرقة من إيران السبت، فيما دعت فعاليات في بريطانيا حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى دعم الاحتجاجات المناهضة لحكومة طهران.
في الوقت ذاته، دان خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قتل عشرات المحتجين السلميين في إيران، ودعوا سلطات طهران إلى معالجة مطالب المتظاهرين بالحرية وتوفير مستويات المعيشة المناسبة واحترام حقوقهم.
وأصدر الخبراء، وهم كل من عاصمة جهانغير، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، وديفيد كاي المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير، وأغنيس كالامارد المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو الإعدام التعسفي، وميشال فورست المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، بياناً مشتركاً من جنيف، أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء ما أفادت به التقارير من وفاة أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطفال، واعتقال الآلاف في جميع أنحاء البلد.
وخرج المحتجون، مساء السبت، بمظاهرة في مدينة معشور، جنوب إقليم الأحواز. وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل، المتظاهرين وهم يهتفون لمواطنيهم للانضمام إليهم.
وفي تستر "شوشتر" شمال إقليم الأحواز، خرج شبان للتظاهر في الشارع الرئيسي للمدينة، بينما انتشرت قوات الأمن والشرطة بكثافة لتفريق المحتجين.
وفي طهران، قال ناشطون إيرانيون إن وحدة مكافحة الشغب فرّقت بعنف اعتصاماً في تقاطع شارع منيرية مع شارع جاويد، لعائلات المحتجزين التي تطالب بالإفراج عن أبنائها الذين اعتقلوا خلال المظاهرات الأخيرة.
وفي مراغة ذات الأغلبية التركية الأذرية بمحافظة أذربيجان الشرقية، خرج المتظاهرون ليلاً بهتافات ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني. وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وفي كرج، مركز محافظة ألبورز، خرج مئات المتظاهرين ليلا وهم يهتفون "الموت لخامنئي".
من جانبه، أعلن مولوي عبدالحميد إمام جماعة إقليم بلوشستان، دعمه الكامل للاحتجاجات التي بدأت منذ 10 أيام، مؤكداً على لزوم تغيير السياسات والقوانين في إيران. وأضاف مولوي عبدالحميد "لا بد من تغيير أي قانون لا يمكنه حل مشاكل الناس ويعرقل طريق حل المشاكل". حسب ما جاء في موقع راديو زمانه الذي خصص هذه الأيام جلّ أخباره حول الانتفاضة في إيران.
ويبدو أن عدوى التظاهرات في إيران قد انتقلت إلى الجاليات بالخارج، حيث نظم آلاف الإيرانيين مسيرات وتجمعات في عدد من أهم مدن العالم، السبت، للتنديد بقمع السلطات الإيرانية للمظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أيام، حسبما أفادت مصادر للمعارضة.
وكانت الاحتجاجات الحاشدة في إيران قد امتدت إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في الريف وشارك فيها آلاف من الشبان وأبناء الطبقة العاملة الغاضبين من الكسب غير المشروع والبطالة والفجوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء.
وقال سكان إن الاحتجاجات تراجعت بعد أن كثفت الحكومة حملة ضد المحتجين بإرسال قوات الحرس الثوري لعدد من الأقاليم.
ونُقل عن علي رضا رشيديان الحاكم الإقليمي في مشهد شمال شرق البلاد، حيث بدأت الاحتجاجات، قوله السبت إن السلطات أطلقت سراح 85% من المحتجزين هناك بعد توقيعهم على تعهد بعدم ارتكاب مخالفات من جديد.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رشيديان قوله "أحيل للسلطات القضائية من لهم سجل جنائي أو من اتهموا بالتخريب مثل إشعال حرائق بدراجات نارية أو إلحاق أضرار بمبانٍ عامة".
وقال مساعد رئيس جامعة طهران للشؤون الثقافية والاجتماعية مجيد سرسنكي إن الجامعة شكلت لجنة لمحاولة التوصل إلى مصير طلبة اعتقلوا خلال الاضطرابات.
وقال سرسنكي لوكالة الطلبة للإنباء "جهودنا في الجامعة تهدف إلى التعاون مع السلطات المعنية لتهيئة الظروف لعودة الطلبة المعتقلين للجامعة ولأسرهم في أقرب وقت ممكن".
وفي تصريح منفصل قال عضو في البرلمان إن نحو 90 طالباً معتقلون 10 منهم لا يعرف مكانهم.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن السياسي الإصلاحي محمود صادقي قوله "فيما يبدو أن العدد الإجمالي للمعتقلين هو نحو 90. هناك 10 طلبة من جامعات في طهران ومدن أخرى في مواقع غير معروفة... ولم يعرف بعد أي جهة اعتقلتهم".
ولدى إيران عدة أجهزة أمنية ويقول سكان إن السلطات لا تعلن في العادة عن الاعتقالات على الفور.
وأظهرت لقطات نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي في الأيام الماضية أقارب لمعتقلين تجمعوا خارج سجون لمحاولة معرفة أي معلومات عن مصير ذويهم.
كان الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الباسيج التابعة له قمعت احتجاجات اندلعت في إيران جراء تقارير حول تلاعب في نتيجة الانتخابات عام 2009 وقُتل خلالها عشرات من الإيرانيين أنصار الإصلاح.
وفي وقت سابق، حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي السلطات الإيرانية من أن العالم يراقب ردها على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقالت هايلي في اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الوضع في إيران إن "النظام الإيراني بات الآن على علم بأن العالم سيراقب ما سيفعله".
ودعت الولايات المتحدة لهذا الاجتماع رغم الاعتراض الكبير من روسيا، التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران.
وأبلغت هايلي المجلس أن "الشعب الإيراني ينتفض في أكثر من 79 موقعاً في أرجاء البلاد".
وتابعت أنه "عرض قوي للناس الشجعان الذي سئموا حكومتهم الظالمة ولا يبالون في المخاطرة بحياتهم للاحتجاج" ضدها.
واتهمت هايلي الحكومة الإيرانية بدعم حملة عسكرية مؤيدة للنظام السوري ودعم ميلشيات شيعية في العراق فيما الشعب الإيراني يعاني.
وأضافت أن الشعب الإيراني يقول لحكومته "توقفي عن دعم الإرهاب، توقفي عن إعطاء مليارات الأموال للقتلة والديكتاتوريين، توقفي عن أخذ ثروتنا وإنفاقها على مقاتلين أجانب وحروب بالوكالة".
وخلال الأيام الماضية سعت واشنطن بقوة للحصول على دعم لعقد اجتماع بمجلس الأمن حول إيران، خصوصا من جانب الدول الست الجديدة غير الدائمة العضوية بالمجلس، بحسب دبلوماسيين.
من جانبه، حث مندوب بريطانيا ماثيو ريكوفت إيران على السماح بالاحتجاجات السلمية، وقال في كثير من الأحيان إن المصالح الأمنية المشروعة للبلاد تتم متابعتها بطرق تعرض للخطر الآخرين وتقوض الاقتصاد الإيراني.
بدوره، قالت إميلي ثورنبيري في مجلس العموم البريطاني، "على السلطات الإيرانية أن تضبط النفس وتبتعد عن العنف"، وقالت على السياسيين "الحذر"، مضيفة أن "هناك شيء واحد واضح تماماً، تصاعد العنف يجب وقفه، ومن واجب السلطات الإيرانية بصفة خاصة أن تبدي ضبط النفس في أعمال الشرطة، وأن تسمح بالاحتجاجات السلمية والديمقراطية".
كما هاجم غراهام جونز النائب العمالي النظام الإيراني. وقال "لقد تسببت الحكومة الإيرانية في العديد من المشاكل مع نهجها تجاه جيرانها وكذلك مواطنيها. ويجب أن يعترفوا بأن الناس يريدون العيش بسلام وبحرية".
من ناحيته، انتقد أليستر هيث الصحافي البريطاني المشهور في مقال له في صحيفة "تلغراف" البريطانية سياسة بلاده تجاه ثورة الشعب الإيراني. وأضاف أن "بريطانيا حالياً ليست واضحة لدعم الثوار الإيرانيين الشجعان الذين يناهضون من أجل الحرية والكرامة". وأضاف "علينا نعرف الفرق بين الصواب والخطأ والخير والشر، ولا نبتعد عن القيم الغربية لدعم الحرية والديمقراطية، وبالتالي حالياً الوقت مناسب لحماية الناس في إيران".
ومنذ 28 ديسمبر الماضي، قتل 50 شخصاً واعتقل نحو ألف شخص في تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة من إيران تخللتها أعمال عنف.
ويبدو أن أعداد المتظاهرين في تزايد، حيث خرجوا احتجاجاً على الفقر وارتفاع معدلات البطالة والفساد وعدم المساواة، والمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين، والرفض التام للنظام السياسي الحاكم، ووصف المتظاهرون النظام بأنه "ديكتاتورية دينية" تهدف إلى محاربة العقيدة الإنسانية في إيران.
وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول ضد النظام الحاكم، وتشهد أعمال عنف واعتداءات على مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة.
* واشنطن تحذر: العالم يراقب أفعال إيران
* بريطانيا: المصالح الأمنية لإيران خطر على الآخرين
* خبراء أمميون يدينون قتل واعتقال المتظاهرين في إيران
* إمام السنة في إيران يعلن دعمه للانتفاضة
* "تلغراف": الوقت مناسب لحماية الإيرانيين
* عدوى التظاهرات تنتقل إلى الجاليات الإيرانية بالخارج
لندن - كميل البوشوكة، وكالات
تجددت الاحتجاجات في إيران في يومها العاشر على التوالي، بمظاهرات في مدن متفرقة من إيران السبت، فيما دعت فعاليات في بريطانيا حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى دعم الاحتجاجات المناهضة لحكومة طهران.
في الوقت ذاته، دان خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، قتل عشرات المحتجين السلميين في إيران، ودعوا سلطات طهران إلى معالجة مطالب المتظاهرين بالحرية وتوفير مستويات المعيشة المناسبة واحترام حقوقهم.
وأصدر الخبراء، وهم كل من عاصمة جهانغير، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، وديفيد كاي المقرر الخاص المعني بالحق في حرية الرأي والتعبير، وأغنيس كالامارد المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو الإعدام التعسفي، وميشال فورست المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، بياناً مشتركاً من جنيف، أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء ما أفادت به التقارير من وفاة أكثر من 50 شخصاً، بينهم أطفال، واعتقال الآلاف في جميع أنحاء البلد.
وخرج المحتجون، مساء السبت، بمظاهرة في مدينة معشور، جنوب إقليم الأحواز. وأظهر مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل، المتظاهرين وهم يهتفون لمواطنيهم للانضمام إليهم.
وفي تستر "شوشتر" شمال إقليم الأحواز، خرج شبان للتظاهر في الشارع الرئيسي للمدينة، بينما انتشرت قوات الأمن والشرطة بكثافة لتفريق المحتجين.
وفي طهران، قال ناشطون إيرانيون إن وحدة مكافحة الشغب فرّقت بعنف اعتصاماً في تقاطع شارع منيرية مع شارع جاويد، لعائلات المحتجزين التي تطالب بالإفراج عن أبنائها الذين اعتقلوا خلال المظاهرات الأخيرة.
وفي مراغة ذات الأغلبية التركية الأذرية بمحافظة أذربيجان الشرقية، خرج المتظاهرون ليلاً بهتافات ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني. وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وفي كرج، مركز محافظة ألبورز، خرج مئات المتظاهرين ليلا وهم يهتفون "الموت لخامنئي".
من جانبه، أعلن مولوي عبدالحميد إمام جماعة إقليم بلوشستان، دعمه الكامل للاحتجاجات التي بدأت منذ 10 أيام، مؤكداً على لزوم تغيير السياسات والقوانين في إيران. وأضاف مولوي عبدالحميد "لا بد من تغيير أي قانون لا يمكنه حل مشاكل الناس ويعرقل طريق حل المشاكل". حسب ما جاء في موقع راديو زمانه الذي خصص هذه الأيام جلّ أخباره حول الانتفاضة في إيران.
ويبدو أن عدوى التظاهرات في إيران قد انتقلت إلى الجاليات بالخارج، حيث نظم آلاف الإيرانيين مسيرات وتجمعات في عدد من أهم مدن العالم، السبت، للتنديد بقمع السلطات الإيرانية للمظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أيام، حسبما أفادت مصادر للمعارضة.
وكانت الاحتجاجات الحاشدة في إيران قد امتدت إلى أكثر من 80 مدينة وبلدة في الريف وشارك فيها آلاف من الشبان وأبناء الطبقة العاملة الغاضبين من الكسب غير المشروع والبطالة والفجوة الآخذة في الاتساع بين الفقراء والأغنياء.
وقال سكان إن الاحتجاجات تراجعت بعد أن كثفت الحكومة حملة ضد المحتجين بإرسال قوات الحرس الثوري لعدد من الأقاليم.
ونُقل عن علي رضا رشيديان الحاكم الإقليمي في مشهد شمال شرق البلاد، حيث بدأت الاحتجاجات، قوله السبت إن السلطات أطلقت سراح 85% من المحتجزين هناك بعد توقيعهم على تعهد بعدم ارتكاب مخالفات من جديد.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رشيديان قوله "أحيل للسلطات القضائية من لهم سجل جنائي أو من اتهموا بالتخريب مثل إشعال حرائق بدراجات نارية أو إلحاق أضرار بمبانٍ عامة".
وقال مساعد رئيس جامعة طهران للشؤون الثقافية والاجتماعية مجيد سرسنكي إن الجامعة شكلت لجنة لمحاولة التوصل إلى مصير طلبة اعتقلوا خلال الاضطرابات.
وقال سرسنكي لوكالة الطلبة للإنباء "جهودنا في الجامعة تهدف إلى التعاون مع السلطات المعنية لتهيئة الظروف لعودة الطلبة المعتقلين للجامعة ولأسرهم في أقرب وقت ممكن".
وفي تصريح منفصل قال عضو في البرلمان إن نحو 90 طالباً معتقلون 10 منهم لا يعرف مكانهم.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن السياسي الإصلاحي محمود صادقي قوله "فيما يبدو أن العدد الإجمالي للمعتقلين هو نحو 90. هناك 10 طلبة من جامعات في طهران ومدن أخرى في مواقع غير معروفة... ولم يعرف بعد أي جهة اعتقلتهم".
ولدى إيران عدة أجهزة أمنية ويقول سكان إن السلطات لا تعلن في العادة عن الاعتقالات على الفور.
وأظهرت لقطات نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي في الأيام الماضية أقارب لمعتقلين تجمعوا خارج سجون لمحاولة معرفة أي معلومات عن مصير ذويهم.
كان الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الباسيج التابعة له قمعت احتجاجات اندلعت في إيران جراء تقارير حول تلاعب في نتيجة الانتخابات عام 2009 وقُتل خلالها عشرات من الإيرانيين أنصار الإصلاح.
وفي وقت سابق، حذرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي السلطات الإيرانية من أن العالم يراقب ردها على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقالت هايلي في اجتماع عاجل لمجلس الأمن حول الوضع في إيران إن "النظام الإيراني بات الآن على علم بأن العالم سيراقب ما سيفعله".
ودعت الولايات المتحدة لهذا الاجتماع رغم الاعتراض الكبير من روسيا، التي اتهمت واشنطن بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران.
وأبلغت هايلي المجلس أن "الشعب الإيراني ينتفض في أكثر من 79 موقعاً في أرجاء البلاد".
وتابعت أنه "عرض قوي للناس الشجعان الذي سئموا حكومتهم الظالمة ولا يبالون في المخاطرة بحياتهم للاحتجاج" ضدها.
واتهمت هايلي الحكومة الإيرانية بدعم حملة عسكرية مؤيدة للنظام السوري ودعم ميلشيات شيعية في العراق فيما الشعب الإيراني يعاني.
وأضافت أن الشعب الإيراني يقول لحكومته "توقفي عن دعم الإرهاب، توقفي عن إعطاء مليارات الأموال للقتلة والديكتاتوريين، توقفي عن أخذ ثروتنا وإنفاقها على مقاتلين أجانب وحروب بالوكالة".
وخلال الأيام الماضية سعت واشنطن بقوة للحصول على دعم لعقد اجتماع بمجلس الأمن حول إيران، خصوصا من جانب الدول الست الجديدة غير الدائمة العضوية بالمجلس، بحسب دبلوماسيين.
من جانبه، حث مندوب بريطانيا ماثيو ريكوفت إيران على السماح بالاحتجاجات السلمية، وقال في كثير من الأحيان إن المصالح الأمنية المشروعة للبلاد تتم متابعتها بطرق تعرض للخطر الآخرين وتقوض الاقتصاد الإيراني.
بدوره، قالت إميلي ثورنبيري في مجلس العموم البريطاني، "على السلطات الإيرانية أن تضبط النفس وتبتعد عن العنف"، وقالت على السياسيين "الحذر"، مضيفة أن "هناك شيء واحد واضح تماماً، تصاعد العنف يجب وقفه، ومن واجب السلطات الإيرانية بصفة خاصة أن تبدي ضبط النفس في أعمال الشرطة، وأن تسمح بالاحتجاجات السلمية والديمقراطية".
كما هاجم غراهام جونز النائب العمالي النظام الإيراني. وقال "لقد تسببت الحكومة الإيرانية في العديد من المشاكل مع نهجها تجاه جيرانها وكذلك مواطنيها. ويجب أن يعترفوا بأن الناس يريدون العيش بسلام وبحرية".
من ناحيته، انتقد أليستر هيث الصحافي البريطاني المشهور في مقال له في صحيفة "تلغراف" البريطانية سياسة بلاده تجاه ثورة الشعب الإيراني. وأضاف أن "بريطانيا حالياً ليست واضحة لدعم الثوار الإيرانيين الشجعان الذين يناهضون من أجل الحرية والكرامة". وأضاف "علينا نعرف الفرق بين الصواب والخطأ والخير والشر، ولا نبتعد عن القيم الغربية لدعم الحرية والديمقراطية، وبالتالي حالياً الوقت مناسب لحماية الناس في إيران".
ومنذ 28 ديسمبر الماضي، قتل 50 شخصاً واعتقل نحو ألف شخص في تظاهرات احتجاجية في مناطق عدة من إيران تخللتها أعمال عنف.
ويبدو أن أعداد المتظاهرين في تزايد، حيث خرجوا احتجاجاً على الفقر وارتفاع معدلات البطالة والفساد وعدم المساواة، والمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين، والرفض التام للنظام السياسي الحاكم، ووصف المتظاهرون النظام بأنه "ديكتاتورية دينية" تهدف إلى محاربة العقيدة الإنسانية في إيران.
وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول ضد النظام الحاكم، وتشهد أعمال عنف واعتداءات على مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة.