ارتفع معدل الإيجارات في فلل مشروع «سار» بنسبة 2.5% في الربع الأول من 2014 إلى 1000 دينار شهرياً بزيادة 10.8% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.وأظهر تقرير أصدرته «كلاتونز البحرين» لفصل ربيع 2014، والذي يسلط الضوء على سوق العقارات السكينة، أن قرب المشروع النسبي من المدارس والمواقع الاستراتيجية على الساحل ساهم في هذا الارتفاع. ووفقاً لتقرير، فإن المعدل الشهري لإيجارات الفلل في مناطق مثل «جزر أمواج» ارتفع من حوالي 1400 إلى 1450 ديناراً في الربع الأول. وأشار إلى أن هذه الزيادة جاءت بسبب انتهاء المعروض من الخيارات المتاحة في هذا المشروع نظراً للإقبال الكبير الذي شهده من طرف المقيمين.وقال التقرير: «ساهم الاستقرار الداخلي وتحسن الأوضاع الاقتصادية بقوة في دفع عجلة نمو سوق العقار السكني البحريني».وبحسب «كلاتونز البحرين»، يتوقع أن تقود الاستثمارات الحكومية المكثفة التي تدعم إيجاد فرص العمل النمو في المستقبل. وساعد تحسن الأحوال على رفع مستوى ثقة المستثمرين والمطورين، الذي يسعون حالياً بصورة تدريجية لكنها ثابتة للعودة إلى السوق العقاري.كما ساهم أيضاً التعافي الاقتصادي الحالي بالتزامن مع انتعاش سوق الإيجارات في إنتاج المزيد من فرص التوظيف، ما ساعد على رفع مؤشرات الطلب وقيمة الإيجارات. وأظهر تقرير كلاتونز أن المعدل الشهري لإيجارات الفلل في مناطق مثل «جزر أمواج» قد ارتفع من 1400 إلى 1450 ديناراً. من جانب آخر، وصل سعر المتر المربع في مشروع «حدائق فونتانا» الذي جرى إطلاقه في فبراير الماضي ويقدم 405 وحدات جديدة في منطقة الجفير إلى 900 دينار، ليصل إلى نفس مستوى سعر المتر في «أبراج فونتانا» التي اكتمل بناؤها، ما يشير إلى وجود توجه استثماري قوي.وقال مدير «كلاتونز» في البحرين، هاري جودسون ويكس: «يعكس الارتفاع التدريجي في الأسعار الطلب المتزايد على الفلل في الأسواق الفرعية من قبل العائلات التي تنتقل إلى مساكن جديدة للاستفادة من الإيجارات الثابتة المقترنة بمستويات قوية من الاستقرار المجتمعي المحلي». وأشار التقرير أيضاً إلى قطاع الهيدروكربونات كأحد القطاعات المولدة لفرص العمل، التي يتحول أصحابها إلى مستأجرين. وفي ما تشهد العديد من القطاعات توسعات مستمرة، يتوقع أن يستفيد سوق الإيجارات من توسع قاعدة المستأجرين. ومع العودة الحذرة التي تصف حركة الملاك تجاه السوق، فإن «كلاتونز» لا تتوقع ارتفاعاً حاداً لقيمة الإيجارات في 2014.وفي ما تستقر قيم الإيجارات بشكل كبير، يسعى الملاك إلى الحفاظ على مستأجريهم، ويبدون مرونة كبيرة في ما يخص الإيجارات، ما يدفع باتجاه تقليص أي أثر لارتفاع معدل الإيجارات. وساهم تحسن الأوضاع الاقتصادية بالمملكة في دعم انتعاش سوق المبيعات، حيث رصدت «كلاتونز» استئنافاً تدريجياً للمشاريع وعمليات الشراء.وقالت «كلاتونز»: «بدأ المطورون في العودة إلى السوق وبدأ المستثمرون أيضاً في استعادة ثقتهم في السوق، خصوصاً المستثمرون السعوديون والبحرينيون الذين يعتبرون الشريحة الأكثر نشاطاً في هذا المجال».