لأن من حق النظام الإيراني أن يدافع عن نفسه لذا لم تتأخر سلطاته الأمنية عن فرض حصار أمني واسع في كبريات المدن الإيرانية بسبب الاحتجاجات التي شهدتها أكثر من 90 مدينة وشارك فيها الآلاف، ولهذا أيضاً لم يتأخر قائد الجيش عبدالرحيم موسوي عن الإعلان عن جاهزية قواته لمواجهة الاحتجاجات إن تطلب الأمر فقال وفق ما نقلت رويترز «رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها في المهد.. فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش إيران سيكونون على استعداد لمواجهة من غرَّرَ بهم الشيطان الأكبر»، كذلك لم يتأخر قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري عن التصريح بما وجد أنه مناسب لما يجري وبما يعتقد أنه يمكن أن يخيف المحتجين على سياسة الملالي فقال من بين ما قال إنه نشر قواته في ثلاثة أقاليم لإخماد الاضطرابات في المناطق التي شهدت أكبر احتجاجات.
المسؤولون في النظام الإيراني قالوا كل هذا وغيره، وفعلوا كل هذا وغيره، لأنه من حقهم أن يحموا نظامهم، لهذا فإن السؤال الذي ينبغي أن يجيبوا عنه وبصوت عالٍ هو لماذا يستكثرون على غيرهم الدفاع عن أنفسهم عندما تتعرض بلدانهم لأكثر من مثل هذا الذي تتعرض له إيران حالياً؟!
إيران لم تبقِ ولم تذر عن البحرين رغم أن ما حدث في البحرين كان محاولة انقلاب واضحة ولم يكن مجرد احتجاج وتعبير عن غضب أو عدم رضا عن أوضاع معينة كغلاء الأسعار أو الفساد والخروج في مظاهرات، وهي لم تكتفِ بتأييد من حاولوا القيام بذلك وإنما أقدمت على دعمهم بكل ما تستطيع «على افتراض أنها ليست هي التي حرضتهم وخططت لهم»، والمثير أنها لم تسمهم «إرهابيين» كما أسمت الذين قتلوا في الاشتباكات التي حدثت أخيراً مع رجال الأمن في المدن الإيرانية.
النظام الإيراني يذوق اليوم ما ذاقته أنظمة أخرى عاداها طويلاً، ومع أنه يستخدم الأساليب نفسها المتاحة لكل نظام للدفاع عن نفسه ويبرر لفعله إلا أنه لايزال «يحرم» على الآخرين استخدام تلك الأساليب، فاعتقال السلطات في أي بلد للمخربين والإرهابيين حرام لكن اعتقال السلطات في إيران لهم حلال، وهكذا مع الأساليب الأخرى التي تعين النظام على الدفاع عن نفسه.
في عشرة أيام فقط فاق عدد من قتلوا على يد النظام الإيراني الأربعين، وتجاوز عدد المعتقلين الألف، وتم إخضاع الآلاف للتحقيق، وسيتم بعد قليل طرد الكثيرين من وظائفهم، وقد تصل الأمور إلى الحكم بالإعدام على من يعتقد النظام أنه كان له دور رئيس في الانتفاضة.
النظام الإيراني لم يترك وسيلة مشروعة ولا غير مشروعة للدفاع عن نفسه إلا واستخدمها بل بالغ في استخدامها لضمان عدم خسارته للسلطة، والأكيد أنه سيستمر في هذا النهج ولن يلتفت لا إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان -لو حدث أن صدرت- ولا إلى مناشدات الأمم المتحدة، ولا إلى الشريعة الإسلامية التي تحرم كثيراً من الأساليب التي حللها النظام الإيراني لنفسه بفتاوى أصدرها لنفسه. النظام الإيراني يعمل حالياً كل شيء لإفشال الثورة ضده، فياروح ما بعدك روح! لهذا لن يلتفت إلى أي نداء ولن يهتم بأي نقد يوجه إليه ولن تعنيه الإنسانية شيئاً، فالأهم والمهم هو أن يظل الملالي متمسكين بالسلطة، فهم قدر إيران والشعب الإيراني، ومرشدهم ظل الله على الأرض، والحكم لا يمكن أن يكون إلا للولي الفقيه!
بعد قليل سترتفع أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين الإيرانيين الذين قرروا الثورة ضد هذا النظام المتخلف، وسيرى العالم الجديد الذي حلله لنفسه.
المسؤولون في النظام الإيراني قالوا كل هذا وغيره، وفعلوا كل هذا وغيره، لأنه من حقهم أن يحموا نظامهم، لهذا فإن السؤال الذي ينبغي أن يجيبوا عنه وبصوت عالٍ هو لماذا يستكثرون على غيرهم الدفاع عن أنفسهم عندما تتعرض بلدانهم لأكثر من مثل هذا الذي تتعرض له إيران حالياً؟!
إيران لم تبقِ ولم تذر عن البحرين رغم أن ما حدث في البحرين كان محاولة انقلاب واضحة ولم يكن مجرد احتجاج وتعبير عن غضب أو عدم رضا عن أوضاع معينة كغلاء الأسعار أو الفساد والخروج في مظاهرات، وهي لم تكتفِ بتأييد من حاولوا القيام بذلك وإنما أقدمت على دعمهم بكل ما تستطيع «على افتراض أنها ليست هي التي حرضتهم وخططت لهم»، والمثير أنها لم تسمهم «إرهابيين» كما أسمت الذين قتلوا في الاشتباكات التي حدثت أخيراً مع رجال الأمن في المدن الإيرانية.
النظام الإيراني يذوق اليوم ما ذاقته أنظمة أخرى عاداها طويلاً، ومع أنه يستخدم الأساليب نفسها المتاحة لكل نظام للدفاع عن نفسه ويبرر لفعله إلا أنه لايزال «يحرم» على الآخرين استخدام تلك الأساليب، فاعتقال السلطات في أي بلد للمخربين والإرهابيين حرام لكن اعتقال السلطات في إيران لهم حلال، وهكذا مع الأساليب الأخرى التي تعين النظام على الدفاع عن نفسه.
في عشرة أيام فقط فاق عدد من قتلوا على يد النظام الإيراني الأربعين، وتجاوز عدد المعتقلين الألف، وتم إخضاع الآلاف للتحقيق، وسيتم بعد قليل طرد الكثيرين من وظائفهم، وقد تصل الأمور إلى الحكم بالإعدام على من يعتقد النظام أنه كان له دور رئيس في الانتفاضة.
النظام الإيراني لم يترك وسيلة مشروعة ولا غير مشروعة للدفاع عن نفسه إلا واستخدمها بل بالغ في استخدامها لضمان عدم خسارته للسلطة، والأكيد أنه سيستمر في هذا النهج ولن يلتفت لا إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان -لو حدث أن صدرت- ولا إلى مناشدات الأمم المتحدة، ولا إلى الشريعة الإسلامية التي تحرم كثيراً من الأساليب التي حللها النظام الإيراني لنفسه بفتاوى أصدرها لنفسه. النظام الإيراني يعمل حالياً كل شيء لإفشال الثورة ضده، فياروح ما بعدك روح! لهذا لن يلتفت إلى أي نداء ولن يهتم بأي نقد يوجه إليه ولن تعنيه الإنسانية شيئاً، فالأهم والمهم هو أن يظل الملالي متمسكين بالسلطة، فهم قدر إيران والشعب الإيراني، ومرشدهم ظل الله على الأرض، والحكم لا يمكن أن يكون إلا للولي الفقيه!
بعد قليل سترتفع أعداد القتلى والجرحى والمعتقلين الإيرانيين الذين قرروا الثورة ضد هذا النظام المتخلف، وسيرى العالم الجديد الذي حلله لنفسه.