على قدر التحديات تتكشف الهمم، وقد كشفت التحديات النوعية الاستثنائية التي تمر بها المنطقة العربية عن همة أغلب القادة الخليجيين في موجة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ليتمخض عنها انسجام لافت يضيف إلى عمق العلاقات التاريخية البينية والخطى المتناغمة بين قيادتي مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية. وليس بجديد في ظل تلك الصلة الوطيدة، الزيارات البينية التي يجريها وزراء المملكتين لبعضهما بعضاً، وتأتي في هذا السياق الزيارة الأخيرة التي أجراها مساء الإثنين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود – وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية لنظيره البحريني الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة. وإلى جانب عمق العلاقات البينية بين البلدين فأكثر ما يميز الارتباط على الصعيد الأمني خصوصية علاقة الجوار التي تجمعهما، والتي جعلت من جلّ قادة المملكة العربية السعودية وكبار مسؤوليها وخصوصاً وزراء الداخلية يرون أن أمن البحرين من أمن السعودية، ولذلك فقد عمدت المملكة العربية السعودية في إطار الدعم الخليجي المشترك إلى تأصيل التعاون الأمني بدخول قوات درع الجزيرة العربية إلى البحرين في أزمتها السياسية وما واجهته من تهديدات أمنية استثنائية عام 2011.
الجانب المميز في العلاقات الأمنية البحرينية السعودية أن البلدين تتشابهان في نوع الأزمات الأمنية التي تواجهانها، والتي تصطبغ بالبعد الطائفي الذي اتخذ أشكال المشاغبات في بادئ الأمر ليتطور إلى إرهاب وإرهاب نوعي في مراحل تالية تتورط فيها الأكف الإيرانية العابثة وخلاياها. ومن ذلك أيضاً ما يميز المملكتين بكونهما وساطة العقد الخليجي جغرافياً بكون المملكتين ممراً لشمال الخليج المتمثل بالكويت، وجنوب الخليج المتمثل بالإمارات وقطر وعمان، الأمر الذي يفرض عليهما ثقل المسؤولية الأمنية ومزيداً من التعاون في المجال. ومن تلك الانسيابية التي توفرها المملكتان في الحركة لدول الخليج، أيضاً هناك حركة متبادلة بين المملكتين تمكن من نقل الخير والشر، ولذلك تأتي أهمية الارتباط الأمني لانسياب الخير وحركة التجارة والتنمية، مع أهمية العمل على عرقلة نفاد الشر من قبل القوى الخارجية والعابثة في الداخل الخليجي. يضاف إلى رمزية الترابط أن مملكة البحرين بمثابة غمد السيف للمملكة العربية السعودية، وحمل رمزية السيف السعودي القاصم «السيف الأجرب» الذي أعاده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لحكام آل سعود الكرام.
* اختلاج النبض:
الزيارات السعودية رفيعة المستوى إنما هي زيارات أحبة وصحبة قبل أن تكون جهوداً لتحقيق الدعامات المشتركة الأمنية، وقد كان الإرهاب التحدي الحقيقي الذي جمع دولاً في المنطقة وفرق دولاً، وكشف الحقائق ليتبين الصاحب من العدو، ولتظهر السعودية برجالات «تحطهم البحرين على يمناها» ولنعم الرجالات هم.
الجانب المميز في العلاقات الأمنية البحرينية السعودية أن البلدين تتشابهان في نوع الأزمات الأمنية التي تواجهانها، والتي تصطبغ بالبعد الطائفي الذي اتخذ أشكال المشاغبات في بادئ الأمر ليتطور إلى إرهاب وإرهاب نوعي في مراحل تالية تتورط فيها الأكف الإيرانية العابثة وخلاياها. ومن ذلك أيضاً ما يميز المملكتين بكونهما وساطة العقد الخليجي جغرافياً بكون المملكتين ممراً لشمال الخليج المتمثل بالكويت، وجنوب الخليج المتمثل بالإمارات وقطر وعمان، الأمر الذي يفرض عليهما ثقل المسؤولية الأمنية ومزيداً من التعاون في المجال. ومن تلك الانسيابية التي توفرها المملكتان في الحركة لدول الخليج، أيضاً هناك حركة متبادلة بين المملكتين تمكن من نقل الخير والشر، ولذلك تأتي أهمية الارتباط الأمني لانسياب الخير وحركة التجارة والتنمية، مع أهمية العمل على عرقلة نفاد الشر من قبل القوى الخارجية والعابثة في الداخل الخليجي. يضاف إلى رمزية الترابط أن مملكة البحرين بمثابة غمد السيف للمملكة العربية السعودية، وحمل رمزية السيف السعودي القاصم «السيف الأجرب» الذي أعاده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لحكام آل سعود الكرام.
* اختلاج النبض:
الزيارات السعودية رفيعة المستوى إنما هي زيارات أحبة وصحبة قبل أن تكون جهوداً لتحقيق الدعامات المشتركة الأمنية، وقد كان الإرهاب التحدي الحقيقي الذي جمع دولاً في المنطقة وفرق دولاً، وكشف الحقائق ليتبين الصاحب من العدو، ولتظهر السعودية برجالات «تحطهم البحرين على يمناها» ولنعم الرجالات هم.