دائماً ما نقول ونردد بأن ما يربط مملكة البحرين بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية «ارتباط يصعب تفسيره» لدى كثيرين، خاصة أولئك الذين يضعون بلادنا نصب أعينهم كهدف، ويرسمون الخطط والاستراتيجيات الآثمة لاستهدافه.
لكنني أزيد على الوصف، بأن ما يربط البحرين بالسعودية «ارتباط عصي» على أياً كان استهدافه وضربه وإضعافه أو مجرد التفكير في تفكيكه. فالسعودية كانت ومازالت وستظل عمقنا الاستراتيجي، وجارتنا الكبيرة القوية، التي لو ألمت بالبحرين ملة صغيرة، لوجدت السعودية أول من يهب لنصرتنا، فنحن دائماً وأبداً في قلوب إخواننا قادة وشعب المملكة، وهم كذلك.
زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز للبحرين، والتقائه مع قيادتنا على رأسها جلالة الملك حفظه الله، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، وكبار المسؤولين تحمل دلالات كبيرة، بينها الملك حمد بنفسه حينما أشار للارتباط التاريخي القوي الذي يجمع قيادة وشعب المملكتين.
اليوم حينما نرى الساحة الإقليمية والدولية ونرصد ما يموج فيها من تغييرات وتطورات، وما تسفر عنه من تهديدات لمنطقتنا، فإن أول ما يتبادر للذهن هي الحاجة الماسة لتوحيد الأشقاء، وتعاضدهم وتكاتفهم، فما يجري على البحرين يجري على أشقائها، والعكس صحيح، وهي المسألة التي انتبهت لها منذ عقود دول الخليج العربي فأسست درعها العسكري الحصين المتمثل بقوات «درع الجزيرة»، هذه القوات التي يضع لها أعداؤنا ألف حساب، على رأسهم جارة السوء والشر إيران.
الاجتماع بقيادات البلد من قبل القيادة الأمنية السعودية أمر هام، وبالتأكيد ما أسفرت عنه اجتماعات العمل والمحادثات بين وزير الداخلية السعودي وشقيقه ونظيره وزير الداخلية البحريني الرجل القوى الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لها من الأهمية الكثير، خاصة فيما يتعلق بمجالات التنسيق الأمني الثنائي، والترتيب لعقد تمارين مشتركة، وتبادل الخبرات والاستشارات فيما يتعلق بتحديث المنظومات الأمنية، والاستعدادات الاستباقية لكل ما يهدد أمننا الإقليمي والقومي.
هذا الارتباط القوي قد لا يستوعبه كثيرون، يرون بأنها حالة تعاون عادية، لكن يستوعبها من يحاول دق إسفين الفرقة والتشرذم بين دول الخليج وبين التحالفات القوية ضمن نسقها، والبحرين والسعودية كانتا دائماً أقوى مثال على التقارب يضرب به المثل، لدرجة أن إخواننا السعوديين حين يلاقونك ويدور بينك وبينهم حديث تعرف فوراً كيف أن البحرين مختلفة بالنسبة لهم، كمكانة ومحبة وأهمية. هم يقولونها دون تردد «أنتم شقيقتنا الصغرى وإخواننا الأقرب، ونحن أشد من يرفض أن يمس تراب البحرين أو يساء لأهلها».
هذه المشاعر القوية لم تبن بين يوم وليلة، بل البحرين والسعودية تاريخ طويل وامتداد عميق، ووشائج تضرب جذورها في عمق أراضينا الطاهرة، منذ تأسيس الدولة البحرينية وامتداد الحكم في عائلة آل خليفة الكريمة، وبناء التحالف القوي مع الجار السعودي منذ أيام المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز، وقصص الملاحم والنخوة والشهامة والأمانة والشرف التي تجمع بين القيادتين والشعبين. إرث توارثناه كابرا عن كابر، تربينا على أن لنا أشقاء إن مسنا الضر فزعوا وهبوا لنا، وهم معنا دوماً وأبداً.
البحرين المملكة الساعية دوماً للخير والتقارب، وباتت رمزاً للتسامح والتعايش، تبادل المحب الحب، وتبادل العضيد بمزيد من التعاضد، هذا ديدنها وديدن قيادتها مع الجميع، لكن تبقى الشقيقة الكبرى بحد ذاتها «حالة فارقة» يطول بشأنها الحديث.
نأمل أن توفق القيادات الأمنية في مملكتينا الغاليتين للعمل دوما معا للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الشعوب من الاستهدافات والمطامع.
* اتجاه معاكس:
موقع تموله الجمهورية الإيرانية، ويصرف عليه خامنئي من أموال الشعب المسروقة، يحاول باستماتة حرف أنظار العالم عما يعصف بإيران داخليا، من ثورة شعبية على الظلم والطغيان والاستبداد، هذا الموقع يقول صراحة إن أول الأهداف لإيران بعد إخماد الانتفاضة، هو استهداف البحرين من جديد.
لذلك تأتي العمليات الاستباقية الأمنية والاستعدادات وتقوية التعاون مع الأشقاء، كمنطلق لـ»تحطيم» أحلام إيران وخونتها وعملائها وطوابيرها الخامسة على أرض البحرين من جديد. وإن عدتم عدنا.
لكنني أزيد على الوصف، بأن ما يربط البحرين بالسعودية «ارتباط عصي» على أياً كان استهدافه وضربه وإضعافه أو مجرد التفكير في تفكيكه. فالسعودية كانت ومازالت وستظل عمقنا الاستراتيجي، وجارتنا الكبيرة القوية، التي لو ألمت بالبحرين ملة صغيرة، لوجدت السعودية أول من يهب لنصرتنا، فنحن دائماً وأبداً في قلوب إخواننا قادة وشعب المملكة، وهم كذلك.
زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز للبحرين، والتقائه مع قيادتنا على رأسها جلالة الملك حفظه الله، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد، وكبار المسؤولين تحمل دلالات كبيرة، بينها الملك حمد بنفسه حينما أشار للارتباط التاريخي القوي الذي يجمع قيادة وشعب المملكتين.
اليوم حينما نرى الساحة الإقليمية والدولية ونرصد ما يموج فيها من تغييرات وتطورات، وما تسفر عنه من تهديدات لمنطقتنا، فإن أول ما يتبادر للذهن هي الحاجة الماسة لتوحيد الأشقاء، وتعاضدهم وتكاتفهم، فما يجري على البحرين يجري على أشقائها، والعكس صحيح، وهي المسألة التي انتبهت لها منذ عقود دول الخليج العربي فأسست درعها العسكري الحصين المتمثل بقوات «درع الجزيرة»، هذه القوات التي يضع لها أعداؤنا ألف حساب، على رأسهم جارة السوء والشر إيران.
الاجتماع بقيادات البلد من قبل القيادة الأمنية السعودية أمر هام، وبالتأكيد ما أسفرت عنه اجتماعات العمل والمحادثات بين وزير الداخلية السعودي وشقيقه ونظيره وزير الداخلية البحريني الرجل القوى الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لها من الأهمية الكثير، خاصة فيما يتعلق بمجالات التنسيق الأمني الثنائي، والترتيب لعقد تمارين مشتركة، وتبادل الخبرات والاستشارات فيما يتعلق بتحديث المنظومات الأمنية، والاستعدادات الاستباقية لكل ما يهدد أمننا الإقليمي والقومي.
هذا الارتباط القوي قد لا يستوعبه كثيرون، يرون بأنها حالة تعاون عادية، لكن يستوعبها من يحاول دق إسفين الفرقة والتشرذم بين دول الخليج وبين التحالفات القوية ضمن نسقها، والبحرين والسعودية كانتا دائماً أقوى مثال على التقارب يضرب به المثل، لدرجة أن إخواننا السعوديين حين يلاقونك ويدور بينك وبينهم حديث تعرف فوراً كيف أن البحرين مختلفة بالنسبة لهم، كمكانة ومحبة وأهمية. هم يقولونها دون تردد «أنتم شقيقتنا الصغرى وإخواننا الأقرب، ونحن أشد من يرفض أن يمس تراب البحرين أو يساء لأهلها».
هذه المشاعر القوية لم تبن بين يوم وليلة، بل البحرين والسعودية تاريخ طويل وامتداد عميق، ووشائج تضرب جذورها في عمق أراضينا الطاهرة، منذ تأسيس الدولة البحرينية وامتداد الحكم في عائلة آل خليفة الكريمة، وبناء التحالف القوي مع الجار السعودي منذ أيام المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز، وقصص الملاحم والنخوة والشهامة والأمانة والشرف التي تجمع بين القيادتين والشعبين. إرث توارثناه كابرا عن كابر، تربينا على أن لنا أشقاء إن مسنا الضر فزعوا وهبوا لنا، وهم معنا دوماً وأبداً.
البحرين المملكة الساعية دوماً للخير والتقارب، وباتت رمزاً للتسامح والتعايش، تبادل المحب الحب، وتبادل العضيد بمزيد من التعاضد، هذا ديدنها وديدن قيادتها مع الجميع، لكن تبقى الشقيقة الكبرى بحد ذاتها «حالة فارقة» يطول بشأنها الحديث.
نأمل أن توفق القيادات الأمنية في مملكتينا الغاليتين للعمل دوما معا للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الشعوب من الاستهدافات والمطامع.
* اتجاه معاكس:
موقع تموله الجمهورية الإيرانية، ويصرف عليه خامنئي من أموال الشعب المسروقة، يحاول باستماتة حرف أنظار العالم عما يعصف بإيران داخليا، من ثورة شعبية على الظلم والطغيان والاستبداد، هذا الموقع يقول صراحة إن أول الأهداف لإيران بعد إخماد الانتفاضة، هو استهداف البحرين من جديد.
لذلك تأتي العمليات الاستباقية الأمنية والاستعدادات وتقوية التعاون مع الأشقاء، كمنطلق لـ»تحطيم» أحلام إيران وخونتها وعملائها وطوابيرها الخامسة على أرض البحرين من جديد. وإن عدتم عدنا.