* فتح تحقيق في ظروف وفاة أحد الموقوفين في إيران
* خامنئي: أمريكا وإسرائيل و"مجاهدي خلق" وراء الاحتجاجات الأخيرة
عواصم - (العربية نت، وكالات): أفادت مصادر إيرانية بأن 5 من المتظاهرين المعتقلين بسبب الاحتجاجات الأخيرة في إيران قضوا تحت التعذيب، بينما أعلن النائب الإيراني محمود صادقي أن عدد المعتقلين بلغ نحو 3700 معتقل، وفق إحصائية رسمية، فيما فتحت السلطات الايرانية تحقيقا في ظروف وفاة شاب موقوف في سجن ايوين - سيء السمعة - بحسب ما اعلن القضاء الايراني الثلاثاء، فيما ربط نائب ايراني الامر بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وأكد موقع "سحام نيوز" المقرَّب من مهدي كروبي، أحد زعماء الحركة الخضراء الخاضع للإقامة الجبرية، أن "كلا من سينا قنبري في سجن "ايفين" بطهران، ووحيد حيدري في سجن "أراك" المركزي، ومحسن عادلي في سجن "دزفول"، ماتوا خلال فترة اعتقالهم في المعتقلات السرية، بينما تدعي السلطات أنهم انتحروا".
بدورها أكدت المحامية نسرين ستودة، من "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" المحظور في طهران، في تصريحات لتلفزيون "إيران انترناشيونال" الذي يبث من لندن، أن القتلى الشبان تم قتلهم ولم ينتحروا. ولاحقاً أعلنت ستودة وفاة معتقلين آخرين، مما يرفع العدد لـ5.
يأتي هذا بينما قال محمود صادقي، النائب في البرلمان عن التيار الإصلاحي إن إحصائيات المعتقلين تشير إلى وجود نحو 3700 معتقل في جميع أنحاء البلاد، عند مختلف الأجهزة الأمنية.
وحذرت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" من حدوث مجزرة جديدة في السجون كما حدثت عقب الانتفاضة الخضراء عام 2009 في سجن "كهريزك" والتي قُتل خلالها متظاهرون تحت التعذيب بينما تعرض آخرون للاغتصاب.
وفي نوفمبر الماضي، حكمت محكمة التمييز في طهران، بالسجن عامين فقط على القاضي سعيد مرتضوي، المدعي العام السابق في محاكم العاصمة الإيرانية لإدانته بالتورط في مقتل اثنين من معتقلي انتفاضة 2009 تحت التعذيب بمعتقل "كهريزك"، بالإضافة لاتهامه بالتورط بقضايا اغتصاب معتقلين تمت بعلمه.
ومرتضوي أحد أقرب مساعدي الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وتتهمه منظمات حقوقية، من بينها منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية "هيومن رايتس ووتش"، بأنه من أكبر منتهكي حقوق الإنسان في إيران. كما تتهمه الولايات المتحدة الأمريكية مع مسؤولين آخرين بـ"ارتكاب انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان"، وهو على قوائم العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان لدى واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وتقول "الحملة الدولية لحقوق الإنسان" إن أسر 53 معتقلاً آخر أثناء انتفاضة 2009 والتي دامت عدة أشهر، تتهم القاضي مرتضوي بالتورط في تعذيب أو اغتصاب أبنائها.
هذا وتنظم عائلات 102 طلاب معتقلين خلال الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى عائلات مئات المحتجزين الآخرين، اعتصامات منذ 4 أيام أمام سجن إيفين بطهران وسجون أخرى.
وبينما استمرت الإضرابات العمالية والإضراب العام في عدد من الأسواق في بعض المدن خلال اليومين الماضيين، هناك دعوات للاحتجاجات في أكثر من 40 مدينة مساء الثلاثاء.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد حمّل في كلمة له، التيار المتشدد مسؤولية اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، في محاولته ركوب موجة الاحتجاجات بهدف تعزيز مكانته لدى المرشد واحتواء المظاهرات.
ويستمر مسؤولو النظام بتوزيع الاتهامات ضد أمريكا ومختلف الدول الغربية والعربية بالوقوف وراء الاحتجاجات، رغم أن النائب الإيراني محمود صادقي، كشف في معرض تعليقه على جلسة البرلمان السرية مع السلطات الأمنية الأحد، أن "المسؤولين الأمنيين قالوا إنه ليس هناك أي دور خارجي في الاضطرابات الأخيرة".
وهدد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية بمعاقبة معتقلين بسبب الاحتجاجات بأشد العقوبات، مما يعني تنفيذ عقوبة الإعدام ضد بعضهم، بحسب "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية".
وحذرت المنظمة من إصدار أحكام بالإعدام بحق هؤلاء المحتجزين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وشددت على أن هناك أيضا قلق شديد من أن هؤلاء المحتجزين سيحرمون من المحاكمة العادلة ويتعرضون لسوء المعاملة أو حتى للتعذيب أثناء الاعتقال والاستجواب.
من ناحية اخرى، فتحت السلطات الايرانية تحقيقا في ظروف وفاة شاب موقوف في سجن ايوين بحسب ما اعلن القضاء الإيراني، فيما ربط نائب إيراني الأمر بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي إن "تحقيقاً فورياً قد فتح وتم استجواب حراس السجن وآخرين"، وفقاً لوكالة أنباء سلطة القضاء "ميزان اونلاين".
وكان النائب الإصلاحي محمود صادقي كتب في تغريدة على تويتر "للأسف توفي أحد المتظاهرين الذين تم توقيفهم في الاضطرابات الأخيرة في سجن ايوين".
ونفى مسؤولون آخرون المعلومات معتبرين أن المدعو سينا قنباري متورط في تهريب المخدرات وأقدم على الانتحار.
وقال مسؤول قضائي رفض الكشف عن اسمه لوكالة انباء ايلنا الإصلاحية إن "هذا الشخص لم يتم توقيفه خلال الاحتجاجات الأخيرة، ولم يكن له أي علاقة بالتظاهرات الأخيرة".
وقال مسؤول في السجن إن قنباري أقدم على الانتحار شنقاً في غرف المراحيض.
وكهريزاك سجن ذائع الصيت شهد تعرض 3 متظاهرين لأعمال تعذيب حتى الموت على خلفية تظاهرات 2009.
ودفع الكشف عن تجاوزات مورست بحق السجناء في كهريزاك بالمرشد علي خامنئي إلى إصدار أمر بإغلاق هذا المركز في يوليو 2009.
وكان أعلن في 22 أغسطس توقيف 3 مسؤولين قضائيين عن العمل لمسؤوليتهم في حادثة سجن كهريزاك بينهم مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي الذي حكم عليه بالحبس سنتين لمسؤوليته عن احدى الوفيات.
وكانت مصادر رسمية اصدرت عدة تقديرات حول عدد الموقوفين في الاضطرابات الاخيرة التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية، فيما قال صادقي إنها بلغت 3700 موقوف. وتقول السلطات إن غالبية الموقوفين أطلق سراحهم، وأن "المحرضين" فقط ستتم محاكمتهم.
من جانبه، أشاد المرشد الإيراني خامنئي بـ "النشاطات الشعبية المنسقة في مجابهة مؤامرات الأعداء"، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل ومجموعة معارضة في المنفى - مجاهدي خلق - بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
* خامنئي: أمريكا وإسرائيل و"مجاهدي خلق" وراء الاحتجاجات الأخيرة
عواصم - (العربية نت، وكالات): أفادت مصادر إيرانية بأن 5 من المتظاهرين المعتقلين بسبب الاحتجاجات الأخيرة في إيران قضوا تحت التعذيب، بينما أعلن النائب الإيراني محمود صادقي أن عدد المعتقلين بلغ نحو 3700 معتقل، وفق إحصائية رسمية، فيما فتحت السلطات الايرانية تحقيقا في ظروف وفاة شاب موقوف في سجن ايوين - سيء السمعة - بحسب ما اعلن القضاء الايراني الثلاثاء، فيما ربط نائب ايراني الامر بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وأكد موقع "سحام نيوز" المقرَّب من مهدي كروبي، أحد زعماء الحركة الخضراء الخاضع للإقامة الجبرية، أن "كلا من سينا قنبري في سجن "ايفين" بطهران، ووحيد حيدري في سجن "أراك" المركزي، ومحسن عادلي في سجن "دزفول"، ماتوا خلال فترة اعتقالهم في المعتقلات السرية، بينما تدعي السلطات أنهم انتحروا".
بدورها أكدت المحامية نسرين ستودة، من "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" المحظور في طهران، في تصريحات لتلفزيون "إيران انترناشيونال" الذي يبث من لندن، أن القتلى الشبان تم قتلهم ولم ينتحروا. ولاحقاً أعلنت ستودة وفاة معتقلين آخرين، مما يرفع العدد لـ5.
يأتي هذا بينما قال محمود صادقي، النائب في البرلمان عن التيار الإصلاحي إن إحصائيات المعتقلين تشير إلى وجود نحو 3700 معتقل في جميع أنحاء البلاد، عند مختلف الأجهزة الأمنية.
وحذرت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية" من حدوث مجزرة جديدة في السجون كما حدثت عقب الانتفاضة الخضراء عام 2009 في سجن "كهريزك" والتي قُتل خلالها متظاهرون تحت التعذيب بينما تعرض آخرون للاغتصاب.
وفي نوفمبر الماضي، حكمت محكمة التمييز في طهران، بالسجن عامين فقط على القاضي سعيد مرتضوي، المدعي العام السابق في محاكم العاصمة الإيرانية لإدانته بالتورط في مقتل اثنين من معتقلي انتفاضة 2009 تحت التعذيب بمعتقل "كهريزك"، بالإضافة لاتهامه بالتورط بقضايا اغتصاب معتقلين تمت بعلمه.
ومرتضوي أحد أقرب مساعدي الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وتتهمه منظمات حقوقية، من بينها منظمة مراقبة حقوق الانسان الامريكية "هيومن رايتس ووتش"، بأنه من أكبر منتهكي حقوق الإنسان في إيران. كما تتهمه الولايات المتحدة الأمريكية مع مسؤولين آخرين بـ"ارتكاب انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان"، وهو على قوائم العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان لدى واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وتقول "الحملة الدولية لحقوق الإنسان" إن أسر 53 معتقلاً آخر أثناء انتفاضة 2009 والتي دامت عدة أشهر، تتهم القاضي مرتضوي بالتورط في تعذيب أو اغتصاب أبنائها.
هذا وتنظم عائلات 102 طلاب معتقلين خلال الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى عائلات مئات المحتجزين الآخرين، اعتصامات منذ 4 أيام أمام سجن إيفين بطهران وسجون أخرى.
وبينما استمرت الإضرابات العمالية والإضراب العام في عدد من الأسواق في بعض المدن خلال اليومين الماضيين، هناك دعوات للاحتجاجات في أكثر من 40 مدينة مساء الثلاثاء.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد حمّل في كلمة له، التيار المتشدد مسؤولية اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، في محاولته ركوب موجة الاحتجاجات بهدف تعزيز مكانته لدى المرشد واحتواء المظاهرات.
ويستمر مسؤولو النظام بتوزيع الاتهامات ضد أمريكا ومختلف الدول الغربية والعربية بالوقوف وراء الاحتجاجات، رغم أن النائب الإيراني محمود صادقي، كشف في معرض تعليقه على جلسة البرلمان السرية مع السلطات الأمنية الأحد، أن "المسؤولين الأمنيين قالوا إنه ليس هناك أي دور خارجي في الاضطرابات الأخيرة".
وهدد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية بمعاقبة معتقلين بسبب الاحتجاجات بأشد العقوبات، مما يعني تنفيذ عقوبة الإعدام ضد بعضهم، بحسب "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية".
وحذرت المنظمة من إصدار أحكام بالإعدام بحق هؤلاء المحتجزين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وشددت على أن هناك أيضا قلق شديد من أن هؤلاء المحتجزين سيحرمون من المحاكمة العادلة ويتعرضون لسوء المعاملة أو حتى للتعذيب أثناء الاعتقال والاستجواب.
من ناحية اخرى، فتحت السلطات الايرانية تحقيقا في ظروف وفاة شاب موقوف في سجن ايوين بحسب ما اعلن القضاء الإيراني، فيما ربط نائب إيراني الأمر بالاحتجاجات التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وقال مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي إن "تحقيقاً فورياً قد فتح وتم استجواب حراس السجن وآخرين"، وفقاً لوكالة أنباء سلطة القضاء "ميزان اونلاين".
وكان النائب الإصلاحي محمود صادقي كتب في تغريدة على تويتر "للأسف توفي أحد المتظاهرين الذين تم توقيفهم في الاضطرابات الأخيرة في سجن ايوين".
ونفى مسؤولون آخرون المعلومات معتبرين أن المدعو سينا قنباري متورط في تهريب المخدرات وأقدم على الانتحار.
وقال مسؤول قضائي رفض الكشف عن اسمه لوكالة انباء ايلنا الإصلاحية إن "هذا الشخص لم يتم توقيفه خلال الاحتجاجات الأخيرة، ولم يكن له أي علاقة بالتظاهرات الأخيرة".
وقال مسؤول في السجن إن قنباري أقدم على الانتحار شنقاً في غرف المراحيض.
وكهريزاك سجن ذائع الصيت شهد تعرض 3 متظاهرين لأعمال تعذيب حتى الموت على خلفية تظاهرات 2009.
ودفع الكشف عن تجاوزات مورست بحق السجناء في كهريزاك بالمرشد علي خامنئي إلى إصدار أمر بإغلاق هذا المركز في يوليو 2009.
وكان أعلن في 22 أغسطس توقيف 3 مسؤولين قضائيين عن العمل لمسؤوليتهم في حادثة سجن كهريزاك بينهم مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي الذي حكم عليه بالحبس سنتين لمسؤوليته عن احدى الوفيات.
وكانت مصادر رسمية اصدرت عدة تقديرات حول عدد الموقوفين في الاضطرابات الاخيرة التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية، فيما قال صادقي إنها بلغت 3700 موقوف. وتقول السلطات إن غالبية الموقوفين أطلق سراحهم، وأن "المحرضين" فقط ستتم محاكمتهم.
من جانبه، أشاد المرشد الإيراني خامنئي بـ "النشاطات الشعبية المنسقة في مجابهة مؤامرات الأعداء"، متهماً الولايات المتحدة وإسرائيل ومجموعة معارضة في المنفى - مجاهدي خلق - بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.