وفي هذا الإطار، شهد معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2018 في لاس فيغاس بأميركا عرض صندوق أسود للياقة البدنية، يعمل وفق تقنية الواقع الافتراضي، ويعطي نفس أثر صالات الرياضة التقليدية المتخصصة في الواقع.
ويقدم جهاز الصندوق الأسود للواقع الافتراضي Black Box VR ومن خلال التعامل معه لـ30 دقيقة نتائج تماثل ما يحصل لو أن الأمر كان حقيقياً.
ويأتي الجهاز بحجم غرفة حمام منزلي، مرفق به سماعة هاتفية متكاملة وجهاز مقاومة آلي للتدريب، ما يجعله آلة تدمج بين التدريب على اللياقة بصورة واقعية وتوظيف تقنيات الواقع الافتراضي.
لكن أحد الخبراء قال إنه "سيكون على الشركة المنتجة للجهاز توخي إجراءات السلامة لتنجح الفكرة".
كما سيكون على المتعامل مع الجهاز الدخول في تحديات رياضية مع نفسه ومع أبطال الأفتار، وكل ذلك في مجال توهيمي.
يشار إلى أن هناك رجلين وراء هذه الفكرة برمتها، هما: ريان ديلوكا وبريستون لويس، وقد نجحا من قبل في فكرة إنشاء شبكة bodybuilding.com للياقة البدنية.
وتقوم خطة الشركة المنتجة على فتح صالات رياضية افتراضية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وسيكون لكل عضو صندوقاً أسود يتعامل معه داخل الصالة.
وتقول الشركة إن "النسخة الحالية ليست منزلية، حيث صممت للصالات فقط"، وسوف تعمل في المستقبل على تطوير النسخة المنزلية.
من جهته، لفت المدير العام للشركة المنتجة، جيم برادبوري، إلى أن "معظم الناس يتوقفون عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بعد أسبوعين، لذلك فإن الالتزام هو أمر مهم جداً نحاول حله هنا".
وذكر أحد مراقبي صناعة الواقع الافتراضي أن الفكرة كانت محتملة، ولكن لديها مخاوف، فيما قال جب غوندر: "يجد البشر بشكل عام صعوبة في الاحتفاظ بممارسة روتين الرياضة، لهذا هناك العديد من المحاولات لجعل الأمر أكثر جاذبية، وتحويل الصالات الرياضية إلى أماكن أقل مللاً، ولهذا فإن مثل هذه الأفكار ستكون مفيدة"، مستطرداً: "غير أن تكلفة الأجهزة سوف تجعل هذه النوع من الرياضات الافتراضية مكلفة".
وتساءل أيضاً: "هل هي كذلك آمنة بما فيه الكفاية لاستخدام الناس؟"، مشيراً إلى أنه لكي تثبت كفاءة التجربة، هناك تأثيرات لا بد من دراستها على جسم الإنسان جراء التعامل مع واقع افتراضي في الرياضة.
كذلك قال جوب ستوفر، وهو مطور ألعاب يعمل مع معهد الصحة أف أر، الذي يساعد في ترويج الصندوق الأسود، إنه استفاد شخصياً من الواقع الافتراضي.، مصرحاً لـ"بي بي سي الإنجليزية" أنه خسر أكثر من 82 رطلاً (37 كلغ) بمثل هذه المباريات، بالإضافة إلى تحسين نظامه الغذائي.
وقد استخدمت تقنيات الواقع الافتراضي في تدريب الطيارين والتدرب على التزلج على الجليد والهوكي واكتساب مهارات في رياضات مختلفة. ويرى مختصون أنها سوف تؤدي إلى تقليل الإصابات في المباريات مستقبلاً.