عواصم - (وكالات): تدور معارك عنيفة في مطار أبو الضهور في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من جهة وقوات النظام التي تحاول السيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية من جهة أخرى.
وشنّ الجيش السوري قبل أكثر من أسبوعين بغطاء جوي روسي هجوماً عنيفاً هدفه السيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي واستعادة مطار أبو الضهور العسكري لتأمين طريق استراتيجي إلى الشرق منه يربط مدينة حلب بدمشق.
في غضون ذلك، أشاد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله ألكسندر لافرنتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"الانتصارات المهمة التي يحقّقها الجيش السوري بالتعاون مع روسيا والحلفاء الآخرين" وفقا لبيان من الرئاسة السورية.
وتمكن الجيش السوري مساء الأربعاء من دخول المطار الذي سيكون أول قاعدة عسكرية يستعيدها في إدلب في حال نجاحه في السيطرة عليه.
لكن قوات النظام لم تتمكن من التقدم داخل المطار، الذي دخلته من لجهة الجنوبية، خلال الساعات الماضية نتيجة "المقاومة الشرسة" للفصائل المتواجدة داخله، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "شنت هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ليل الأربعاء هجوماً مضاداً على قوات النظام المتواجدة جنوب المطار" أسفر عن "مقتل 35 عنصراً من قوات النظام".
وصباح الخميس، شنت فصائل عدة بينها الحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام هجوماً آخر على الخطوط الخلفية لقوات النظام على بعد عشرات الكيلومترات جنوب المطار.
واستهدفت الفصائل مناطق تقدمت فيها قوات النظام في بداية هجومها عند الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، وفق عبد الرحمن الذي أوضح أن الهدف "هو تخفيف الضغط عن جبهة مطار أبو الضهور وقطع أوصال قوات النظام وفصل القوات المتقدمة عن الخطوط الخلفية".
وتمكنت الفصائل من استعادة عدد من القرى عند الحدود الإدارية بين المحافظتين. وقتل في المعارك "19 عنصراً من الفصائل و12 من قوات النظام"، وفق المرصد.
وتتواصل المعارك العنيفة على هذه الجبهة وفي القسم الجنوبي للمطار يرافقها قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية.
وسيطرت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة في حينها" وفصائل إسلامية في سبتمبر عام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين.
وكان يُشكل وقتها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. ومنذ سيطرة الفصائل عليه، بات وجود قوات النظام في المحافظة يقتصر على مقاتلين موالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين حتى الآن.
وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.
ومنذ بدء هجومها في المحافظة في 25 ديسمبر، سيطرت قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ووثقت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأربعاء نزوح نحو مئة ألف شخص في الفترة الممتدة بين الأول من ديسمبر حتى التاسع من الشهر الحالي.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في إدلب بانه "شديد الفوضى"، وحذرت من "الوتيرة المقلقة" للمعارك ومن "استمرار القصف العنيف (...) بلا هوادة، ما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية".
وأحصى المرصد السوري مقتل 96 مدنياً على الأقل بينهم 27 طفلاً جراء الغارات منذ بدء الهجوم قبل أسبوعين.
وبحسب الأمم المتحدة، يجد كثير من النازحين أنفسهم "بلا ملجأ"، لا سيما أن "إمكانية الإيواء في محافظة إدلب منخفضة وإيجاد مكان لاستئجاره صعب للغاية".
وأوردت لجنة الإنقاذ الدولية، منظمة دولية غير حكومية تدعم النازحين إلى وسط إدلب، في بيان أن النازحين يعيشون "في مخيمات عشوائية غير قادرة على تحمل الشتاء، وآخرون يعيشون في منازل مهجورة أو أخرى غير مكتملة أو بالإيجار".
ونقلت المنظمة عن أم لطفلين توأم أن "في البداية ونتيجة الذعر للفرار من الغارات الجوية نسيت إحدى أطفالها" في البيت. وقالت المرأة "لم نستطع أن نفكر بشكل صحيح، الخوف أثر على عقولنا"، ولكن "لحسن الحظ" كان الطفل بخير.
وتؤوي محافظة إدلب وفق الأمم المتحدة، 2.5 مليون نسمة بينهم 1.1 مليون نازح.
وفي دمشق، اعتبر الأسد خلال لقائه لافرنتوف أن "الانتصارات المهمة التي يحققها الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء الروس والآخرين (...) على صعيد القضاء على الإرهاب شكّلت عاملاً حاسماً في إفشال مخططات الهيمنة والتقسيم التي وضعها الغرب وعملاؤه لسوريا والمنطقة".
وأضاف أن "هذه الانتصارات تسهم في تعزيز المساعي الرامية لإيجاد حلّ سلمي يعيد الاستقرار إلى سورية".
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل الى اتفاق بشأنها في مايو 2017 في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في سبتمبر الماضي.
وحضت تركيا الأربعاء إيران وروسيا على التدخل لوقف الهجوم، ما يدل على توتر متزايد بين الدول الثلاث قبل مؤتمر حوار جديد بين الحكومة والمعارضة دعت إليه موسكو بموافقة أنقرة وطهران، من المقرر أن يُعقد في سوتشي في روسيا نهاية الشهر الحالي.
وتتواجد قوات تركية في ريف إدلب الشمالي تطبيقاً لاتفاق خفض التوتر الذي ينص على نشر قوات من الدول الراعية للاتفاق في المناطق المعنية لمراقبة تنفيذه ومنع حصول انتهاكات.
وشنّ الجيش السوري قبل أكثر من أسبوعين بغطاء جوي روسي هجوماً عنيفاً هدفه السيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي واستعادة مطار أبو الضهور العسكري لتأمين طريق استراتيجي إلى الشرق منه يربط مدينة حلب بدمشق.
في غضون ذلك، أشاد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله ألكسندر لافرنتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب"الانتصارات المهمة التي يحقّقها الجيش السوري بالتعاون مع روسيا والحلفاء الآخرين" وفقا لبيان من الرئاسة السورية.
وتمكن الجيش السوري مساء الأربعاء من دخول المطار الذي سيكون أول قاعدة عسكرية يستعيدها في إدلب في حال نجاحه في السيطرة عليه.
لكن قوات النظام لم تتمكن من التقدم داخل المطار، الذي دخلته من لجهة الجنوبية، خلال الساعات الماضية نتيجة "المقاومة الشرسة" للفصائل المتواجدة داخله، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "شنت هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني ليل الأربعاء هجوماً مضاداً على قوات النظام المتواجدة جنوب المطار" أسفر عن "مقتل 35 عنصراً من قوات النظام".
وصباح الخميس، شنت فصائل عدة بينها الحزب الإسلامي التركستاني وحركة أحرار الشام هجوماً آخر على الخطوط الخلفية لقوات النظام على بعد عشرات الكيلومترات جنوب المطار.
واستهدفت الفصائل مناطق تقدمت فيها قوات النظام في بداية هجومها عند الحدود الإدارية بين إدلب وحماة، وفق عبد الرحمن الذي أوضح أن الهدف "هو تخفيف الضغط عن جبهة مطار أبو الضهور وقطع أوصال قوات النظام وفصل القوات المتقدمة عن الخطوط الخلفية".
وتمكنت الفصائل من استعادة عدد من القرى عند الحدود الإدارية بين المحافظتين. وقتل في المعارك "19 عنصراً من الفصائل و12 من قوات النظام"، وفق المرصد.
وتتواصل المعارك العنيفة على هذه الجبهة وفي القسم الجنوبي للمطار يرافقها قصف جوي عنيف للطائرات الحربية السورية والروسية.
وسيطرت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة في حينها" وفصائل إسلامية في سبتمبر عام 2015 على مطار أبو الضهور بعد حصاره لنحو عامين.
وكان يُشكل وقتها آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب. ومنذ سيطرة الفصائل عليه، بات وجود قوات النظام في المحافظة يقتصر على مقاتلين موالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين حتى الآن.
وتسيطر هيئة تحرير الشام حالياً على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق محدودة.
ومنذ بدء هجومها في المحافظة في 25 ديسمبر، سيطرت قوات النظام على عشرات القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
ووثقت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأربعاء نزوح نحو مئة ألف شخص في الفترة الممتدة بين الأول من ديسمبر حتى التاسع من الشهر الحالي.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع في إدلب بانه "شديد الفوضى"، وحذرت من "الوتيرة المقلقة" للمعارك ومن "استمرار القصف العنيف (...) بلا هوادة، ما يؤدي إلى خسائر ونزوح في صفوف المدنيين ودمار البنى التحتية الحيوية".
وأحصى المرصد السوري مقتل 96 مدنياً على الأقل بينهم 27 طفلاً جراء الغارات منذ بدء الهجوم قبل أسبوعين.
وبحسب الأمم المتحدة، يجد كثير من النازحين أنفسهم "بلا ملجأ"، لا سيما أن "إمكانية الإيواء في محافظة إدلب منخفضة وإيجاد مكان لاستئجاره صعب للغاية".
وأوردت لجنة الإنقاذ الدولية، منظمة دولية غير حكومية تدعم النازحين إلى وسط إدلب، في بيان أن النازحين يعيشون "في مخيمات عشوائية غير قادرة على تحمل الشتاء، وآخرون يعيشون في منازل مهجورة أو أخرى غير مكتملة أو بالإيجار".
ونقلت المنظمة عن أم لطفلين توأم أن "في البداية ونتيجة الذعر للفرار من الغارات الجوية نسيت إحدى أطفالها" في البيت. وقالت المرأة "لم نستطع أن نفكر بشكل صحيح، الخوف أثر على عقولنا"، ولكن "لحسن الحظ" كان الطفل بخير.
وتؤوي محافظة إدلب وفق الأمم المتحدة، 2.5 مليون نسمة بينهم 1.1 مليون نازح.
وفي دمشق، اعتبر الأسد خلال لقائه لافرنتوف أن "الانتصارات المهمة التي يحققها الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء الروس والآخرين (...) على صعيد القضاء على الإرهاب شكّلت عاملاً حاسماً في إفشال مخططات الهيمنة والتقسيم التي وضعها الغرب وعملاؤه لسوريا والمنطقة".
وأضاف أن "هذه الانتصارات تسهم في تعزيز المساعي الرامية لإيجاد حلّ سلمي يعيد الاستقرار إلى سورية".
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل الى اتفاق بشأنها في مايو 2017 في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في إدلب في سبتمبر الماضي.
وحضت تركيا الأربعاء إيران وروسيا على التدخل لوقف الهجوم، ما يدل على توتر متزايد بين الدول الثلاث قبل مؤتمر حوار جديد بين الحكومة والمعارضة دعت إليه موسكو بموافقة أنقرة وطهران، من المقرر أن يُعقد في سوتشي في روسيا نهاية الشهر الحالي.
وتتواجد قوات تركية في ريف إدلب الشمالي تطبيقاً لاتفاق خفض التوتر الذي ينص على نشر قوات من الدول الراعية للاتفاق في المناطق المعنية لمراقبة تنفيذه ومنع حصول انتهاكات.