ثمة قضية تلوح في الأفق.. تكشف عنها الزيارات الخليجية المتتالية إلى البحرين، والتي كان آخرها زيارة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في الكويت، ورغم أن تبادل الزيارات بين الأحبة والأشقاء لا يحتاج لمبررات أو دواعٍ، إلا أن المشهد العام وتوالي الزيارات قياساً بالمستجدات في الساحة وبهذا المستوى من التقارب الزمني إنما يدعو لاستشراف أو تحليل ما يجري في كواليس الخليج العربي، وأورد قراءتي لذلك في بعدين رئيسيين، سياسي وأمني.
على الصعيد السياسي ومع زيارة سبقت وزير الدفاع الكويتي بيومين، كانت لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود – وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، تظهر المنامة عاصمة للقرار باعتبارها الدولة المستضيفة لتلك المباحثات البينية، ولربما تحمل تلك المباحثات في طياتها انفراجة للأزمة الخليجية أو تطوراً إيجابياً يدفع نحو حلها. وتبدو لي زيارة وزير الدفاع الكويتي أيضاً استكمالاً لمساعي أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح –حفظه الله– في تعميق العلاقات الخليجية المشتركة وإرساء ثوابت الوحدة الخليجية بتطبيقاتها العملية، التي تأتي بعد جهود حثيثة في الوساطة بين أطراف الخلاف في الأزمة، والإصرار على انعقاد القمة الخليجية رغم كل التحديات التي اعترضتها، لتعقبها بدوري كأس الخليج.
أما أمنياً، فإن الاحتمالات مفتوحة أكثر وذات بعد إقليمي متسع، وكلها على درجة عالية من الأهمية لأمن الخليج العربي بما لا يمكن من استبعاد أحدها أو بعضها بقدر التأكيد على ازدواجية وتزامن بعض المهددات أو جميعها. ويأتي في ثلاث محاور رئيسة يأتي في مقدمتها الأمن الداخلي للخليج العربي في ظل ما تلقي به الاضطرابات الإقليمية من ظلال على دول الخليج العربي التي أمسكت بزمام الأمور في المنطقة وبدت اللاعب الرئيس في أكثر قضاياها ذات العلاقة بصد الهجمات الإرهابية أو التحديات الأمنية فيها، والاحتمال الآخر أن الأمر قد يتعلق باليمن وإنجازات قوات التحالف العربي هناك، لتأخذ تلك الزيارات مزيداً من الأبعاد التنسيقية المشتركة لتحقيق مزيد من النجاح في أداء المهمة وإنجازها هناك. يضاف إلى ذلك الحديث المتصاعد عن أهمية الأمن في البحر الأحمر وخطورة التفريط بها، الأمر الذي وعت له دول الخليج العربية مبكراً من خلال المباحثات السعودية في هذا الشأن والتحذيرات التي أطلقها مسؤولون إماراتيين في مواقع التواصل الاجتماعي بما ينم عن اهتمام خليجي عام بالمسألة، ولعل ثمة مباحثات جديدة تجري حول هذا الشأن من خلال قوات التحالف العربي والبحث في إمكانية توسيع أدوارها وتعزيز قوتها، أو سبل إعداد قوة جديدة موازية لـ «التحالف العربي» تضطلع بمهمة تأمين البحر الأحمر.
* اختلاج النبض:
كلما كبرت التحديات كبرت الكويت في قلوبنا، لرؤيتها المتفردة ودورها الرائد، اللذين أبرزا خصوصيتها السياسية والدبلوماسية المتميزة، مع احتفاظها بالمشاركة الفاعلة في الأدوار الدفاعية والأمنية الداعمة لاستكمال وتعميق المسيرة الخليجية المشتركة.
على الصعيد السياسي ومع زيارة سبقت وزير الدفاع الكويتي بيومين، كانت لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود – وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، تظهر المنامة عاصمة للقرار باعتبارها الدولة المستضيفة لتلك المباحثات البينية، ولربما تحمل تلك المباحثات في طياتها انفراجة للأزمة الخليجية أو تطوراً إيجابياً يدفع نحو حلها. وتبدو لي زيارة وزير الدفاع الكويتي أيضاً استكمالاً لمساعي أمير الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح –حفظه الله– في تعميق العلاقات الخليجية المشتركة وإرساء ثوابت الوحدة الخليجية بتطبيقاتها العملية، التي تأتي بعد جهود حثيثة في الوساطة بين أطراف الخلاف في الأزمة، والإصرار على انعقاد القمة الخليجية رغم كل التحديات التي اعترضتها، لتعقبها بدوري كأس الخليج.
أما أمنياً، فإن الاحتمالات مفتوحة أكثر وذات بعد إقليمي متسع، وكلها على درجة عالية من الأهمية لأمن الخليج العربي بما لا يمكن من استبعاد أحدها أو بعضها بقدر التأكيد على ازدواجية وتزامن بعض المهددات أو جميعها. ويأتي في ثلاث محاور رئيسة يأتي في مقدمتها الأمن الداخلي للخليج العربي في ظل ما تلقي به الاضطرابات الإقليمية من ظلال على دول الخليج العربي التي أمسكت بزمام الأمور في المنطقة وبدت اللاعب الرئيس في أكثر قضاياها ذات العلاقة بصد الهجمات الإرهابية أو التحديات الأمنية فيها، والاحتمال الآخر أن الأمر قد يتعلق باليمن وإنجازات قوات التحالف العربي هناك، لتأخذ تلك الزيارات مزيداً من الأبعاد التنسيقية المشتركة لتحقيق مزيد من النجاح في أداء المهمة وإنجازها هناك. يضاف إلى ذلك الحديث المتصاعد عن أهمية الأمن في البحر الأحمر وخطورة التفريط بها، الأمر الذي وعت له دول الخليج العربية مبكراً من خلال المباحثات السعودية في هذا الشأن والتحذيرات التي أطلقها مسؤولون إماراتيين في مواقع التواصل الاجتماعي بما ينم عن اهتمام خليجي عام بالمسألة، ولعل ثمة مباحثات جديدة تجري حول هذا الشأن من خلال قوات التحالف العربي والبحث في إمكانية توسيع أدوارها وتعزيز قوتها، أو سبل إعداد قوة جديدة موازية لـ «التحالف العربي» تضطلع بمهمة تأمين البحر الأحمر.
* اختلاج النبض:
كلما كبرت التحديات كبرت الكويت في قلوبنا، لرؤيتها المتفردة ودورها الرائد، اللذين أبرزا خصوصيتها السياسية والدبلوماسية المتميزة، مع احتفاظها بالمشاركة الفاعلة في الأدوار الدفاعية والأمنية الداعمة لاستكمال وتعميق المسيرة الخليجية المشتركة.