في نقاش مع إحدى الأخوات الفاضلات حول موضوع الزواج جابهتني بأنها تؤمن بأن الزواج هو قسمة و نصيب من عند الله تعالى .هذا بما دفعني بأنْ أبحر في عالم النت بحثاً عن هذه الفكرة ومدى مطابقتها للدين الإسلامي. فوجدت بأنَّ الفكرة هذه تمَّ طرحها في عدة مواقع إلكترونية بعضها بحوث وبعضها في منتديات ...الخ، والكل يريد أنْ يتحصل على أجوبة.وهنا سوف أطرح عدة أنواع من أجوبه وجدتها في بعض المواقع، ومن ثمَّ سوف أعلق عليها تعليق سريع، فأول تعليق وجدته هو كالآتي ( الزواج وغيره كل شيء قسمة ونصيب طبعاً، ومن الإيمان بالله الرضا بقضائه وقدره بس أكيد التفكير مطلوب، لأن هذا ما ميّزنا به الله عن باقي خلقه وسنحاسب على كل شيء) وأما البعض فهذا هو رأيه (والله برأيي الزواج مو قسمة ونصيب هو عقل وتدبير وحكمة) والبعض يقول (لا شك إنَّ دراسة الموضوع والتفكير فيه ضروري طبعاً، كما يقول المثل المغربي زواج ليلة تدبير عام، لكن من فوق كل شيء فهو قسمة ونصيب لن تتزوج إلا بمن كتب الله لك ومتى كتب الله أي أمر مسلّم من الله)، أما البعض فإنه يسلم بأنه لن يترك القارب يسير وحده، إذ إن البعض يقول أنترك الأمور تسير اعتباطاً، و ذلك لأن هذا ما كتب الله!لو راجعنا ما تمَّ نقله نجد بأنَّ الكثيرين يجمعون بأنَّ القضاء والقدر من عند الله، ولكن ما يحصل لنا هو من صنع يدنا، وبالتالي الزواج أهم خطوة مهمة في حياة الإنسان، وبالتالي كلما درس الطرفين الأمور من كل جوانبها كلما كانت ردة الفعل من الأهل، إذا حصل أيّ سوء تفاهم بين الزوجين محل عناية ورعاية من العائلتين، لأن الزواج لم يكن متسرعاً، وإنما الزواج جاء بعد تفكير وتمحيص وسؤال، وبالتالي أيّ عيب يحصل أو فشل فإنَّ الطرفين يكونان معذورين .ولكن مع هذا سيظل مفهوم القسمة والنصيب هو المفهوم السائد لدى الجميع ومبرر للتسرع بالخطوات، وترك السؤال والبحث في تاريخ كلا الطرفين.مجدي النشيط