زهراء حبيب:

أكد شاب بحريني في اعترافاته بجريمة قتل سيدة آسيوية بأنه أمسكها من رقبتها ونحرها بيده الثانية من اليمين إلى اليسار، وفقع عينها بالسبابة وحاول اقتلاع الأخرى لكنه فشل، ثم ألقى السكين سلاح الجريمة أسفل السرير وغادر مسكنها، فيما جزم تقرير الطب النفسي بأن المتهم مدرك لأفعاله وأنه لم يكن واقعاً تحت تحت تأثير أي مرض عقلي أو ذهني وقت ارتكاب الجريمة، وعليه يكون مسؤولاً عنها مسؤولية تامه.

وباشرت المحكمة الكبرى الجنائية في جلستها بالأمس، نظر الدعوى بعد أن تلت التهمة المسنده إليه فأنكرها، فقررت تأجيلها إلى جلسة 6 فبراير مع التصريح بنسخه من أوراق الدعوى لمحامي الدفاع، واستمرار حبس المتهم على ذمة القضية.

وأبلغت صديقة المجني عليها الشرطة عن اختفاء صديقتها لمدة أربعة أيام وعدم محادثتها، وعند توجهها لمسكنها الكائن بالبستيين لاحظت المكيف يعمل لكنها لا ترد والباب مغلق، وبعد فتحه من قبل رجال الأمن اكتشفوا جثتها. وأشارت التحريات إلى وجود علاقة عاطفية بين المجني عليها والمتهم، وكان الأخير يتردد على مسكنها، فتم استدعاؤه.

ولم ينكر المتهم الأمر، وأخذ يسرد تفاصيل الحادثة بأنه تعرف على صديق المجني عليها لكنها غادرت البحرين، وكانت الضحية تحاول بناء علاقة حميمية معه عدة مرات لكنه يرفض.

وكانت تطلب منه المال كمساعدة ماليه ويعطيها، لكن بيوم الواقعة طلبت منه الحضور لمسكنها وحاولت معانقته فدفعها بعيداً، فتمسكت به بقوة فأخذ سكيناً من المطبخ، وأمسكها من رقبتها بيده اليسرى وطعنها عدة مرات بخصرها، وبعدها نحرها من اليمين إلى اليسار.

وسقطت المجني عليها على الأرض وهي ترجف حتى فارقت روحها، وبعد التأكد من وفاتها حاول اقتلاع عينها اليمنى فعجز، ففقع عينها اليسرى بأصبعة السبابة، وأخذ السكين وغسلها ورماها أسفل السرير ثم غادر المكان.

وكان وكيل النائب العام بنيابة محافظة المحرق عامر العامر قد صرح في وقت سابق بأن النيابة العامة أنجزت تحقيقاتها في واقعة قتل العمد وانتهاك حرمة جثة، وأمرت بإحالة المتهم إلى المحكمة الكبرى الأولى الجنائية مع استمرار حبسه حيث تلقت النيابة بلاغاً من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية مضمونه العثور على جثه بأحد الشقق السكنية لامرأة آسيوية الجنسية وبها إصابات تشير إلى وجود شبهة جنائية، وعلى الفور انتقلت النيابة العامة لمسرح الجريمة وعاينت الجثة ولاحظت وجود جرح قطعي في العنق وإصابة في العين، وبمعاينة مسرح الجريمة تم ضبط أداة الجريمة وتحريزها وأمرت بفحصها، كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وقد توصلت التحريات المكثفة إلى المتهم الذي كان يتردد على مكان الواقعة في الفترة المعاصرة للواقعة فتم القبض عليه وأقر بارتكابه الواقعة، وباشرت النيابة استجوابه واعترف بارتكابه الواقعة بعد خلاف معها فاستل سكيناً وقام بنحرها من رقبتها وبعد مفارقتها الحياة انتهك جثتها بأن فقع عينيها بواسطة إصبعه، وتم الانتقال رفقة المتهم إلى مسرح الجريمة وقام بإعادة تمثيل الجريمة، كما استمعت إلى شهود الإثبات وورد إليها التقارير الفنية التي تؤكد اقتراف المتهم للجريمة، ومن ثم أمرت بإحالته محبوساً للمحكمة المختصة.