وقع وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي، اتفاقية التعاون في تنفيذ جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تأتي ضمن مبادرات مملكة البحرين الهادفة الى دعم الأفكار الشبابية للوصول الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة

.

ويأتي توقيع الاتفاقية بين وزارة شؤون الشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة، خلال الفترة من 2018 إلى 2022، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والرامية إلى تعزيز جهود وزارات المملكة مع مختلف المنظمات والهيئات التابعة إلى الأمم المتحدة.

وأكد هشام الجودر أن توقيع الاتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعتبر من الخطوات المهمة لتنفيذ اطار الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والأمم المتحدة وخاصة في الجانب الشبابي.

وقال "التعاون بين مملكة البحرين والأمم المتحدة يعبر بكل جلاء عن حرص الجانبين على تأطير التعاون المستمر والمتنامي في مختلف المجالات والمستويات ويعكس في ذات الوقت الحرص المشترك على تطوير هذا التعاون عبر برامج ومبادرات تدعم فرص التعاون بما يضمن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وكيفية إشراك الشباب في تنفيذ تلك الأهداف."

وأضاف "تبرز من بين برامج التعاون المشتركة بين وزارة شؤون الشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تعتبر واحدة من أبرز الجوائز العالمية لحث دول العالم والهيئات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي لتمكين الشباب ودعم العقول المستنيرة والاهتمام بالابتكارات الخلاقة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بالإضافة الى توحيد الجهود العالمية في بوتقة واحدة، لتمكين الشباب من المشاركة في هذه الجائزة التي تحمل في طياتها أهدافا نبيلة تجاه الشباب ومستقبل العالم بأسره."

وتابع الجودر "إننا على ثقة بأن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيسهم في دعم جهود مملكة البحرين لإعطاء الشباب العالمي الفرصة الحقيقية لتنفيذ مبتكراتهم للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

من جانبه قال الشرقاوي إن جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ترفع مستوى الوعي بأهداف التنمية المستدامة، معززة مختلف الطرق الرامية لتحقيق تلك الأهداف على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، كما إنها تدعم الابتكار وترسل رسالة مفادها: "اعمل ما هو صحيح"، أما الجمهور الذي تستهدفه الجائزة فهم الشباب، حيث يوجد حالياً 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10-24 عاماً، وهو عدد للشباب أكثر بكثير من أي وقت مضى، وهذا أمر هام حقاً، لأننا لا نهدف فقط إلى تحسين العالم للأجيال المقبلة، بل إلى إشراكهم في عملية التنمية للمساعدة في خلق العالم الذي يريدون رؤيته.

وأضاف الشرقاوي "أن القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية كلها تلعب دوراً هاماً في دعم الشباب نحو تحقيق الأهداف، ونحن في بيت الأمم المتحدة في البحرين نأمل أن تشجع جائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بإعمال العقول والفكر لدى الشباب وتشجيعهم على الابتكار والعمل من أجل الخير لمجتمعاتهم والى أبعد من مجتماعتهم المحلية".

كما أبرز الشرقاوي أهمية الشراكة الطويلة بين الأمم المتحدة في البحرين وحكومة البحرين التي كان الشباب في صميمها.

وقال: "إن التوقيع اليوم يبنى على إطار الشراكة الاستراتيجية الموقعة مؤخراً بين الأمم المتحدة وحكومة البحرين، والرامية الى دعم البحرين في تحقيق أهدافها الإنمائية وأهداف التنمية المستدامة بروح رؤية البحرين 2030 وبرنامج العمل الحكومة".

حضر توقيع الاتفاقية فريق العمل المشرك بين وزارة شؤون الشباب والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلين من وزارة الخارجية.