تنطلق الأربعاء أنشطة وفعاليات معرض البحرين للفنون التشكيلية في نسخته الرابعة والأربعين، تحت رعاية كريمة وسامية من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم من هيئة البحرين للثقافة والآثار في الخيمة الخاصة التي أقامتها هيئة الثقافة إلى جانب قلعة عراد بمدينة المحرق خصيصاً لفعاليات العام الجاري بشعار "المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018"، ويستحضر معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية أعمالاً فنية شارك بها فنّانون بحرينّون ومقيمون في المملكة وصل عددهم إلى 53 فناناً.
وتعالج الأعمال الفنية المختلفة التي قدمها الفنانون مواضيع متعددة باستخدام وسائل وتقنيات مختلفة كالرسم، التصوير الفوتوغرافي، التركيب، النحت وغيرها.
وسيكون المشاركون في المعرض يوم الافتتاح على موعد مع المسابقة السنوية التي تشرف عليها لجنة تحكيم دولية، وتقدم فيها عدة جوائز أهمها الجائزة الأولى "الدانة" التي صمم مجسّمها الفنان خليل الهاشمي، فيما تقدم الهيئة لصاحب المركز الثاني فرصة لإقامة معرض شخصي لمدة شهر في مركز الفنون، أما الفائز بالمركز الثالث فيحصل على إقامة فنية خارج البحرين.
ويشكّل معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية دليلاً واضحاً على إيمان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالفنون كوسيله لصناعة الأثر الإيجابي في المجتمع وحرصه على دعم الحراك الثقافي في مملكة البحرين، حيث يرعى سموّه المعرض منذ انطلاقته في العام 1972م.
وإلى جانب معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية، فإن الخيمة إلى جانب قلعة عراد ستقدّم في يوم الافتتاح نتائج سمبوزيوم البحرين الدولي السادس للنحت، والذي أقيم في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني لمدة عشرة أيام وأشرف عليه وترأسه فخرياً النحات المصري العالمي آدم حنين.
ويعكس المعرض بشمولية التجربة الفنية التشكيلية في البحرين، والتي تشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي المحلي، حيث يقدم في كل عام مواهب جديدة ويسلط الضوء على المهارات الإبداعية للفنانين في المملكة. ويشارك في المعرض السنوي أغلب العديد من فناني البحرين الذين يمثلون مختلف المدارس والأساليب الفنيّة ويتعاملون مع شتّى الخامات الفنية ويعبرون عن مختلف الأجيال التي توالت على حركة الإبداع التشكيلي المعاصر في البحرين، فإلى جانب الروّاد، هناك فنانون من جيل الوسط وفنانون من الشباب.