حالات من الاستغراب تعتريني أحيانا، بسبب أشخاص للأسف لا يمعنون النظر فيما يقرؤون، وتصعب عليهم عملية فهم المراد والمقصود مما يُكتب، رغم أن المضمون لا يكون مخفياً بين طيات السطور.
أكتب هذا بعد ردود فعل وصلتني أمسِ، على خلفية ما تطرقنا له من موضوع صغير لكن دلالته كبيرة ويكشف عن حالة عدم التزام موثقة لبعض النواب بشأن استكمال حضور الجلسات بعد استراحة الصلاة.
ما استغربت منه هو تفسير البعض لما كتب على أنه انتقاد لرئيس مجلس الشورى الأستاذ علي الصالح، ولعضو المجلس الأستاذة دلال الزايد، في حين أن من يحاول استيعاب المضمون، سيدرك بأن الاثنين -الصالح والزايد- في النقاش الذي دار بينهما، سلطا الضوء مشكورين على نقطة هامة جداً، لا تحصل في الشورى بكثرة مثلما تحصل في مجلس النواب، معنية بتسيب عدد من الأعضاء بعد الاستراحة مما يعرقل عمل المجلسين ولا يستوفي بنود الجلسات.
أولاً للتوضيح هنا، فإن النقاش الذي دار، كانت تتحدث فيه الأستاذة دلال الزايد عن وجوب منح استراحة أقلها عشر دقائق لأداء الصلاة، ومن ثم العودة «فوراً» لاستكمال الجلسة، خاصة وأنها -أي الزايد- لا تتفق مع التوجه بالسماح للأعضاء الخروج وقت الجلسة والعودة وهي منعقدة، إذ حصلت مرات لأعضاء بأن خرجوا للصلاة ففاتهم التصويت في ملفات مهمة طرحت، وهنا اتهمهم الناس وحتى الصحافة بأن هؤلاء الأعضاء هربوا من التصويت، وهو طرح كان ظالماً للأعضاء المعنيين يومها.
عموماً، الفكرة هنا بأن النقطة المثارة هي عدم الالتزام من قبل بعض الأعضاء باستكمال الجلسات، وهو ما أدى لرفع بعض جلسات النواب وعدم إكمالها، ما يعني تأخراً في المناقشات لبنود جدول الأعمال.
عودة للنقطة الأولى، والتي تتمثل بأولئك البشر الذين بعضهم لا يدرك مغزى ما يُكتب، وظن أن إيراد الحادثة هو نقد للمعنيين فيها، وأخذ يروج لذلك، متغافلاً عن النقطة الأساسية، تاركاً المستهترين والمتهاونين، إذ هنا يستوجب الرد وإيقاف هذا اللغط.
حينما نتحدث عن شخصيات يفتخر بها هذا الوطن العزيز وقيادته، ستطل عليك قائمة رائعة من الوطنيين الأقوياء والأكفاء، كل في مجاله، من الرجال والنساء هم فخر للبحرين، مواقفهم الشجاعة والمتفانية تتحدث عنهم ولا يحتاجون لشهادة أحد، إذ التاريخ يشهد لهم، والمحامية دلال الزايد ستجدونها دائماً ضمن هذه القائمة.
هذه المرأة الحديدية في صلابتها ومواقفها الوطنية، لا ننسى لها صولاتها وجولاتها، سواء ما قدمته حينما كانت حاضرة بقوة في الحوار الوطني الأول، وكذلك الثاني الذي فيه تجنب بعض الانقلابيين التواجه معها في النقاش، بل أحد كبارهم «هرب» وأخذ يسرع في الخطى لدرجة الركض، فقط ليتخلص من بنت الزايد وردودها المفحمة ومطالبتها إياه التمثل بالشجاعة والرد، أتذكر بالضبط هذه الحادثة وكأنها يوم أمس، حينما قدمت الزايد ومعها لطيفة القعود درساً لمن يستهين بنساء البحرين المخلصات.
في مجلس الشورى، إن كان من أعضاء يذكرون بالتزامهم وقوتهم وإخلاصهم، واستثمار وقتهم والعمل لأجل البحرين وأهلها، بل وبتمثلهم بمواقف هي أقوى من مواقف كثير من النواب المنتخبين، تأتي دلال الزايد في الصدارة.
بالتالي حينما يخرج البعض ليترجم سرداً لوقائع على أنه انتقاد لشخصيات ملتزمة بعملها، مخلصة في واجباتها، ثابتة في وطنيتها، فقط لأن الحادثة هم أطراف فيها، متناسين أن الإسقاط والإشارة تتجه لأشخاص آخرين هم المخلون والمقصرون، فإن هذا البعض يستوجب منا وقفة، إما لوقف مغالطات يسوقونها، أو لتوضيح أمور قد تكون استعصت على إدراكهم.
تحية أكررها هنا للوطنية المخلصة المحامية دلال الزايد عضو الشورى، ولكل بحريني مخلص لهذه الأرض، تمثل بمواقف بطولية شجاعة دفاعاً عن بلده، والتزم بمسؤولياته وأمانة العمل لأجل الناس. ومثل هذه الشخصيات لن نقبل بأن يطالها الضرر بسبب سوء تفسير، وصعوبة فهم.
أكتب هذا بعد ردود فعل وصلتني أمسِ، على خلفية ما تطرقنا له من موضوع صغير لكن دلالته كبيرة ويكشف عن حالة عدم التزام موثقة لبعض النواب بشأن استكمال حضور الجلسات بعد استراحة الصلاة.
ما استغربت منه هو تفسير البعض لما كتب على أنه انتقاد لرئيس مجلس الشورى الأستاذ علي الصالح، ولعضو المجلس الأستاذة دلال الزايد، في حين أن من يحاول استيعاب المضمون، سيدرك بأن الاثنين -الصالح والزايد- في النقاش الذي دار بينهما، سلطا الضوء مشكورين على نقطة هامة جداً، لا تحصل في الشورى بكثرة مثلما تحصل في مجلس النواب، معنية بتسيب عدد من الأعضاء بعد الاستراحة مما يعرقل عمل المجلسين ولا يستوفي بنود الجلسات.
أولاً للتوضيح هنا، فإن النقاش الذي دار، كانت تتحدث فيه الأستاذة دلال الزايد عن وجوب منح استراحة أقلها عشر دقائق لأداء الصلاة، ومن ثم العودة «فوراً» لاستكمال الجلسة، خاصة وأنها -أي الزايد- لا تتفق مع التوجه بالسماح للأعضاء الخروج وقت الجلسة والعودة وهي منعقدة، إذ حصلت مرات لأعضاء بأن خرجوا للصلاة ففاتهم التصويت في ملفات مهمة طرحت، وهنا اتهمهم الناس وحتى الصحافة بأن هؤلاء الأعضاء هربوا من التصويت، وهو طرح كان ظالماً للأعضاء المعنيين يومها.
عموماً، الفكرة هنا بأن النقطة المثارة هي عدم الالتزام من قبل بعض الأعضاء باستكمال الجلسات، وهو ما أدى لرفع بعض جلسات النواب وعدم إكمالها، ما يعني تأخراً في المناقشات لبنود جدول الأعمال.
عودة للنقطة الأولى، والتي تتمثل بأولئك البشر الذين بعضهم لا يدرك مغزى ما يُكتب، وظن أن إيراد الحادثة هو نقد للمعنيين فيها، وأخذ يروج لذلك، متغافلاً عن النقطة الأساسية، تاركاً المستهترين والمتهاونين، إذ هنا يستوجب الرد وإيقاف هذا اللغط.
حينما نتحدث عن شخصيات يفتخر بها هذا الوطن العزيز وقيادته، ستطل عليك قائمة رائعة من الوطنيين الأقوياء والأكفاء، كل في مجاله، من الرجال والنساء هم فخر للبحرين، مواقفهم الشجاعة والمتفانية تتحدث عنهم ولا يحتاجون لشهادة أحد، إذ التاريخ يشهد لهم، والمحامية دلال الزايد ستجدونها دائماً ضمن هذه القائمة.
هذه المرأة الحديدية في صلابتها ومواقفها الوطنية، لا ننسى لها صولاتها وجولاتها، سواء ما قدمته حينما كانت حاضرة بقوة في الحوار الوطني الأول، وكذلك الثاني الذي فيه تجنب بعض الانقلابيين التواجه معها في النقاش، بل أحد كبارهم «هرب» وأخذ يسرع في الخطى لدرجة الركض، فقط ليتخلص من بنت الزايد وردودها المفحمة ومطالبتها إياه التمثل بالشجاعة والرد، أتذكر بالضبط هذه الحادثة وكأنها يوم أمس، حينما قدمت الزايد ومعها لطيفة القعود درساً لمن يستهين بنساء البحرين المخلصات.
في مجلس الشورى، إن كان من أعضاء يذكرون بالتزامهم وقوتهم وإخلاصهم، واستثمار وقتهم والعمل لأجل البحرين وأهلها، بل وبتمثلهم بمواقف هي أقوى من مواقف كثير من النواب المنتخبين، تأتي دلال الزايد في الصدارة.
بالتالي حينما يخرج البعض ليترجم سرداً لوقائع على أنه انتقاد لشخصيات ملتزمة بعملها، مخلصة في واجباتها، ثابتة في وطنيتها، فقط لأن الحادثة هم أطراف فيها، متناسين أن الإسقاط والإشارة تتجه لأشخاص آخرين هم المخلون والمقصرون، فإن هذا البعض يستوجب منا وقفة، إما لوقف مغالطات يسوقونها، أو لتوضيح أمور قد تكون استعصت على إدراكهم.
تحية أكررها هنا للوطنية المخلصة المحامية دلال الزايد عضو الشورى، ولكل بحريني مخلص لهذه الأرض، تمثل بمواقف بطولية شجاعة دفاعاً عن بلده، والتزم بمسؤولياته وأمانة العمل لأجل الناس. ومثل هذه الشخصيات لن نقبل بأن يطالها الضرر بسبب سوء تفسير، وصعوبة فهم.