قد يكون القطريون صادقين فعلاً في أنهم لا يعلمون شيئاً عن انطلاق طائرة مقاتلة من الأراضي القطرية وملاحقتها لطائرة مدنية إماراتية.
إنما المشكلة أن إنكار قيام وانطلاق طائرات حربية من موقع ما، وإنكار مطاردتها للطائرة المدنية مسألة غير ممكنة بوجود رادارات تسجل الحدث وبوجود تسجيلات للمحادثات بين الطيار وأبراج المراقبة.
إذاً الحدث وقع فعلاً ذلك الذي تنكره قطر وهو مسجل في الرادارات البحرينية وإنكاره مستحيل وقد سجلت المحادثات بين الطيارين الإماراتيين وبين برج المراقبة البحريني، فالتفسير الوحيد في هذه الحالة لصدق القطريين أن تلك الطائرات لم تكن تحت سيطرة القطريين وبالتالي يكونون صادقين فعلاً في عدم علمهم.
من يدري فعلاً من قاد تلك الطائرات أو من أمر بانطلاقها، فقطر الآن بها قوات تركية وقوات إيرانية، والأمر السيادي بها مفتوح على عدة اتجاهات بما فيها الموساد الإسرائيلي، وجميعهم من مصلحتهم أن تشتعل النيران في منطقتنا، ويعرفون أن المنطقة الرخوة الآن في دول مجلس التعاون هي قطر التي أصبحت سيادتها منتهكة وقياداتها منهكة فعلاً ومرتكبة ومضطربة عقلياً، وبالإمكان التلاعب بأفكارها ودفعها للانتحار. إذ ما معنى أن تتحرك طائرات حربية لتلاحق طائرات مدنية في أجواء ما في أي مكان في العالم والقيادة القطرية لا تعلم عنها شيئاً؟
معناها أن قطر انتهت وأصبحت مجردة من القيادة ومن الشعب وأن من يتولى الأمر مجموعة من القوى الإقليمية إسرائيلية إيرانية تركية أمريكية!
وما معنى قيام طائرات مقاتلة بالاعتراض على مسار طائرات مدنية في أي منطقة في العالم؟ معنى ذلك أن تلك الأجواء الجوية تعتبر أجواء غير آمنة للطيران المدني، ولا يقف المعنى هنا عند جنسية الطائرة الملاحقة أو الملاحقة (بفتح الحاء أو كسرها) أو ما هي مشكلتهم فيما بينهم، إنما تعد تلك الأجواء بالنسبة لمنظمات الطيران الدولي من المناطق العسكرية التي تجري فيها صدامات جوية فتختار شركات الطيران الابتعاد عنها، وهنا نحن لا نتحدث عن الطيران الإماراتي فحسب بل نتحدث عن جميع شركات الطيران الدولية التي تمر على هذه الأجواء لأننا نتحدث عن ممر دولي.
قطر وصلت إلى مرحلة الجنون إذاً، تلك مرحلة من مراحل اليأس الشديد، ذلك يعني أن قطر أصبحت خطراً حتى على نفسها، بعد أن أدركت أخيراً وفعلاً أن كل الأبواب الأخرى قد أقفلت في وجهها عدا باب الرياض، فقامت بفعل انتحاري بأن هددت حياة مئات الركاب الأبرياء وبينت أنها على استعداد لفعل أي شيء الآن بما فيها الصدام العسكري!
إنما لا يمكن أن يتخذ هذا القرار أي إنسان عاقل وهو معتقد أن العواقب ستجري في اتجاه واحد فقط كما رسمه هو في عقله القاصر، فأي طفل حين يرتكب فعلاً سيعاقب عليه وهو متعمد وقاصد يعرف أن العواقب ستكون متعددة وليس بالضرورة أن تنتهي القصة كما تصور، إذ ربما ستكون النهاية على عكس ما تمنى.
قطر ظنت أنها بهذا الفعل ستجبر المجتمع الدولي على التدخل من جديد للوساطة والضغط على التحالف للقبول بقطر من جديد وإنهاء المقاطعة، وذلك بعد أن أدركت قطر أن المجتمع الدولي بات غير معني بقصتها وموضوعها مع دول المقاطعة، وبعد أن نفض هذا المجتمع القصة القطرية وأغلق جميع الأبواب في وجهها، فكر العقل القطري الجبار أن إجبار المجتمع الدولي للتدخل ممكن من جديد إذا وجد أن الأمور تصاعدت وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الصدام العسكري، فيتدخل الأمريكان والأوروبيون من جديد ويتوسلون السعودية والإمارات والبحرين ومصر أن يفكوا المقاطعة عن قطر حتى لا تتطور الأمور وتخرج عن نطاق السيطرة.
تصرف قطر هو تصرف طفل متنمر مشاغب إنما مع الأسف طفل متخلف عقلياً، غير مهم أبداً عند العقل القطري الجبار أن تلك المجازفة خطرة جداً وقد تعرض سلامة مئات المدنيين للخطر؟ وهذا متوقع، فمن موّل الربيع العربي الذي ذهب ضحيته أكثر من مليون وثلاثمائة وأربعين ألف قتيل و 14 مليون مشرد، لن يفرق معه موت عدة مئات من المدنيين الآخرين، من استأجر قتلة وآواهم في بلده لن يهتم بموت عدة مئات إضافية من المدنيين.
إنما المشكلة أن إنكار قيام وانطلاق طائرات حربية من موقع ما، وإنكار مطاردتها للطائرة المدنية مسألة غير ممكنة بوجود رادارات تسجل الحدث وبوجود تسجيلات للمحادثات بين الطيار وأبراج المراقبة.
إذاً الحدث وقع فعلاً ذلك الذي تنكره قطر وهو مسجل في الرادارات البحرينية وإنكاره مستحيل وقد سجلت المحادثات بين الطيارين الإماراتيين وبين برج المراقبة البحريني، فالتفسير الوحيد في هذه الحالة لصدق القطريين أن تلك الطائرات لم تكن تحت سيطرة القطريين وبالتالي يكونون صادقين فعلاً في عدم علمهم.
من يدري فعلاً من قاد تلك الطائرات أو من أمر بانطلاقها، فقطر الآن بها قوات تركية وقوات إيرانية، والأمر السيادي بها مفتوح على عدة اتجاهات بما فيها الموساد الإسرائيلي، وجميعهم من مصلحتهم أن تشتعل النيران في منطقتنا، ويعرفون أن المنطقة الرخوة الآن في دول مجلس التعاون هي قطر التي أصبحت سيادتها منتهكة وقياداتها منهكة فعلاً ومرتكبة ومضطربة عقلياً، وبالإمكان التلاعب بأفكارها ودفعها للانتحار. إذ ما معنى أن تتحرك طائرات حربية لتلاحق طائرات مدنية في أجواء ما في أي مكان في العالم والقيادة القطرية لا تعلم عنها شيئاً؟
معناها أن قطر انتهت وأصبحت مجردة من القيادة ومن الشعب وأن من يتولى الأمر مجموعة من القوى الإقليمية إسرائيلية إيرانية تركية أمريكية!
وما معنى قيام طائرات مقاتلة بالاعتراض على مسار طائرات مدنية في أي منطقة في العالم؟ معنى ذلك أن تلك الأجواء الجوية تعتبر أجواء غير آمنة للطيران المدني، ولا يقف المعنى هنا عند جنسية الطائرة الملاحقة أو الملاحقة (بفتح الحاء أو كسرها) أو ما هي مشكلتهم فيما بينهم، إنما تعد تلك الأجواء بالنسبة لمنظمات الطيران الدولي من المناطق العسكرية التي تجري فيها صدامات جوية فتختار شركات الطيران الابتعاد عنها، وهنا نحن لا نتحدث عن الطيران الإماراتي فحسب بل نتحدث عن جميع شركات الطيران الدولية التي تمر على هذه الأجواء لأننا نتحدث عن ممر دولي.
قطر وصلت إلى مرحلة الجنون إذاً، تلك مرحلة من مراحل اليأس الشديد، ذلك يعني أن قطر أصبحت خطراً حتى على نفسها، بعد أن أدركت أخيراً وفعلاً أن كل الأبواب الأخرى قد أقفلت في وجهها عدا باب الرياض، فقامت بفعل انتحاري بأن هددت حياة مئات الركاب الأبرياء وبينت أنها على استعداد لفعل أي شيء الآن بما فيها الصدام العسكري!
إنما لا يمكن أن يتخذ هذا القرار أي إنسان عاقل وهو معتقد أن العواقب ستجري في اتجاه واحد فقط كما رسمه هو في عقله القاصر، فأي طفل حين يرتكب فعلاً سيعاقب عليه وهو متعمد وقاصد يعرف أن العواقب ستكون متعددة وليس بالضرورة أن تنتهي القصة كما تصور، إذ ربما ستكون النهاية على عكس ما تمنى.
قطر ظنت أنها بهذا الفعل ستجبر المجتمع الدولي على التدخل من جديد للوساطة والضغط على التحالف للقبول بقطر من جديد وإنهاء المقاطعة، وذلك بعد أن أدركت قطر أن المجتمع الدولي بات غير معني بقصتها وموضوعها مع دول المقاطعة، وبعد أن نفض هذا المجتمع القصة القطرية وأغلق جميع الأبواب في وجهها، فكر العقل القطري الجبار أن إجبار المجتمع الدولي للتدخل ممكن من جديد إذا وجد أن الأمور تصاعدت وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من الصدام العسكري، فيتدخل الأمريكان والأوروبيون من جديد ويتوسلون السعودية والإمارات والبحرين ومصر أن يفكوا المقاطعة عن قطر حتى لا تتطور الأمور وتخرج عن نطاق السيطرة.
تصرف قطر هو تصرف طفل متنمر مشاغب إنما مع الأسف طفل متخلف عقلياً، غير مهم أبداً عند العقل القطري الجبار أن تلك المجازفة خطرة جداً وقد تعرض سلامة مئات المدنيين للخطر؟ وهذا متوقع، فمن موّل الربيع العربي الذي ذهب ضحيته أكثر من مليون وثلاثمائة وأربعين ألف قتيل و 14 مليون مشرد، لن يفرق معه موت عدة مئات من المدنيين الآخرين، من استأجر قتلة وآواهم في بلده لن يهتم بموت عدة مئات إضافية من المدنيين.