* الريال يرتفع مع دخول الوديعة السعودية حسابات المصرف المركزي
* العملة اليمنية تواصل تعافيها مقابل العملات الأجنبية
صنعاء - سرمد عبدالسلام
أنقذت الوديعة السعودية لليمن والتي بلغت قيمتها ملياري دولار لصالح البنك المركزي اليمني، في إنقاذ العملة اليمنية من الانهيار، فيما واصل الريال اليمني تعافيه عقب 3 أيام من الوديعة السعودية.
وشهد الريال تحسناً لافتاً في مقابل العملات الأجنبية الأخرى، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد الجمعة 430 ريالاً يمنياً بينما وصل سعر الصرف للريال السعودي 95 ريالاً يمنياً.
وتفاوتت أسعار الصرف في صنعاء وعدن إلا أنها استقرت بعد الظهيرة ما بين 430 و440 ريالاً للدولار الواحد، وسط إحجام أغلب شركات الصرافة عن بيع العملات الصعبة والاقتصار على الشراء فقط وتقديم خدمات التحويلات.
وفي نفس السياق توقع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الذي زار العاصمة المؤقتة عدن تحسناً في الوضع الاقتصادي اليمني عقب الوديعة المالية. وأفاد مصدر حكومي يمني بأن نقاشات السفير آل جابر مع المسؤولين في عدن تطرقت إلى الكيفية الأنسب التي تجعل الحكومة تستفيد من الوديعة السعودية للحفاظ على استقرار الاقتصاد وبما ينعكس أثره على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني.
وكان السفير آل جابر قد بحث خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين في الحكومة اليمنية الاحتياجات العاجلة في الموانئ والطرق لتوصيل الواردات إلى جميع أفراد الشعب اليمني، لافتاً إلى أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ستعلن خلال أيام.
وبدأت العملة اليمنية في استعادة عافيتها التدريجية عقب إيداع مبلغ ملياري دولار وديعة سعودية لدى البنك المركزي، وذلك بعد انهيار متسارع في قيمتها خلال الأسبوع الأخير الذي وصل سعر الصرف فيه إلى 530 ريالاً مقابل الدولار الواحد، وهو مستوى هبوط قياسي تجاوز 180 % من قيمتها مقارنة بسعرها قبل الانقلاب الحوثي وهو 214 ريالاً للدولار. وأدى تحسن سعر الريال اليمني خلال الساعات الماضية إلى تكبيد المضاربين بالعملة خسائر كبيرة بلغت نحو 20 % بحسب مصرفيين في صنعاء.
وتوقع خبراء اقتصاديين أن يشهد القطاع المصرفي استقراراً في أسعار الصرف خلال الأيام المقبلة مصحوباً بتحسن في قيمة الريال المحلي. وعقد مسؤولو البنك المركزي اليمني في عدن اجتماعا مع أعضاء القطاع المصرفي لبحث إجراءات مشتركة تساهم في استقرار العملة ومنع المضاربة بها في سياق المسؤولية الجماعية عن الاقتصاد الوطني ومنعه من التدهور. وأقر البنك في بيان له تسعيرة جديدة للصرف عقب دخول الوديعة السعودية في حسابه، إذ حدد قيمة الدولار الواحد للبيع بـ396 ريالاً وللشراء بـ390 ريالاً، وذلك خلافاً للتسعيرة السابقة التي كان قد حددها في أغسطس الماضي عند 370 ريالاً.
والثلاثاء الماضي، أقرت السلطة الشرعية المعترف بها أنها تواجه صعوبات مالية كبيرة، محذرة من أن الريال اليمني على وشك الانهيار. وقررت المملكة السعودية الأربعاء إيداع ملياري دولار في المصرف المركزي اليمني، غداة مطالبة الحكومة اليمنية بمساعدات مالية عاجلة.
وقال المصرف المركزي إنه "تلقى تأكيداً بإيداع ملياري دولار في حساباته الخارجية"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية المتحدثة باسم السلطة المعترف بها.
في هذا الوقت، وصل السفير السعودي محمد سعيد الجابر إلى عدن الخميس في طائرة عسكرية، في زيارة هي الأولى له. والتقى لدى وصوله رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر.
وقال في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية السعودية على حسابها في تويتر "نريد يمناً قوياً يسوده الأمن.. ولن تثنينا جرائم ميليشيا الحوثي ومن خلفهم إيران عن تحقيق ذلك".
من جهته، شكر رئيس الوزراء اليمني السفير على الوديعة السعودية.
ودعا بن دغر المملكة ودولة الإمارات، الشريك الرئيس للسعودية في قيادة التحالف العسكري، إلى "إرسال خبراء ماليين" إلى اليمن "لمساعدة إخوانهم في وضع الخطط ومراقبة الأموال والإشراف على هذه المكرمة".
* العملة اليمنية تواصل تعافيها مقابل العملات الأجنبية
صنعاء - سرمد عبدالسلام
أنقذت الوديعة السعودية لليمن والتي بلغت قيمتها ملياري دولار لصالح البنك المركزي اليمني، في إنقاذ العملة اليمنية من الانهيار، فيما واصل الريال اليمني تعافيه عقب 3 أيام من الوديعة السعودية.
وشهد الريال تحسناً لافتاً في مقابل العملات الأجنبية الأخرى، إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد الجمعة 430 ريالاً يمنياً بينما وصل سعر الصرف للريال السعودي 95 ريالاً يمنياً.
وتفاوتت أسعار الصرف في صنعاء وعدن إلا أنها استقرت بعد الظهيرة ما بين 430 و440 ريالاً للدولار الواحد، وسط إحجام أغلب شركات الصرافة عن بيع العملات الصعبة والاقتصار على الشراء فقط وتقديم خدمات التحويلات.
وفي نفس السياق توقع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر الذي زار العاصمة المؤقتة عدن تحسناً في الوضع الاقتصادي اليمني عقب الوديعة المالية. وأفاد مصدر حكومي يمني بأن نقاشات السفير آل جابر مع المسؤولين في عدن تطرقت إلى الكيفية الأنسب التي تجعل الحكومة تستفيد من الوديعة السعودية للحفاظ على استقرار الاقتصاد وبما ينعكس أثره على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني.
وكان السفير آل جابر قد بحث خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين في الحكومة اليمنية الاحتياجات العاجلة في الموانئ والطرق لتوصيل الواردات إلى جميع أفراد الشعب اليمني، لافتاً إلى أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ستعلن خلال أيام.
وبدأت العملة اليمنية في استعادة عافيتها التدريجية عقب إيداع مبلغ ملياري دولار وديعة سعودية لدى البنك المركزي، وذلك بعد انهيار متسارع في قيمتها خلال الأسبوع الأخير الذي وصل سعر الصرف فيه إلى 530 ريالاً مقابل الدولار الواحد، وهو مستوى هبوط قياسي تجاوز 180 % من قيمتها مقارنة بسعرها قبل الانقلاب الحوثي وهو 214 ريالاً للدولار. وأدى تحسن سعر الريال اليمني خلال الساعات الماضية إلى تكبيد المضاربين بالعملة خسائر كبيرة بلغت نحو 20 % بحسب مصرفيين في صنعاء.
وتوقع خبراء اقتصاديين أن يشهد القطاع المصرفي استقراراً في أسعار الصرف خلال الأيام المقبلة مصحوباً بتحسن في قيمة الريال المحلي. وعقد مسؤولو البنك المركزي اليمني في عدن اجتماعا مع أعضاء القطاع المصرفي لبحث إجراءات مشتركة تساهم في استقرار العملة ومنع المضاربة بها في سياق المسؤولية الجماعية عن الاقتصاد الوطني ومنعه من التدهور. وأقر البنك في بيان له تسعيرة جديدة للصرف عقب دخول الوديعة السعودية في حسابه، إذ حدد قيمة الدولار الواحد للبيع بـ396 ريالاً وللشراء بـ390 ريالاً، وذلك خلافاً للتسعيرة السابقة التي كان قد حددها في أغسطس الماضي عند 370 ريالاً.
والثلاثاء الماضي، أقرت السلطة الشرعية المعترف بها أنها تواجه صعوبات مالية كبيرة، محذرة من أن الريال اليمني على وشك الانهيار. وقررت المملكة السعودية الأربعاء إيداع ملياري دولار في المصرف المركزي اليمني، غداة مطالبة الحكومة اليمنية بمساعدات مالية عاجلة.
وقال المصرف المركزي إنه "تلقى تأكيداً بإيداع ملياري دولار في حساباته الخارجية"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية المتحدثة باسم السلطة المعترف بها.
في هذا الوقت، وصل السفير السعودي محمد سعيد الجابر إلى عدن الخميس في طائرة عسكرية، في زيارة هي الأولى له. والتقى لدى وصوله رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر.
وقال في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية السعودية على حسابها في تويتر "نريد يمناً قوياً يسوده الأمن.. ولن تثنينا جرائم ميليشيا الحوثي ومن خلفهم إيران عن تحقيق ذلك".
من جهته، شكر رئيس الوزراء اليمني السفير على الوديعة السعودية.
ودعا بن دغر المملكة ودولة الإمارات، الشريك الرئيس للسعودية في قيادة التحالف العسكري، إلى "إرسال خبراء ماليين" إلى اليمن "لمساعدة إخوانهم في وضع الخطط ومراقبة الأموال والإشراف على هذه المكرمة".