الخرطوم - محمد سعيد
أحيا آلاف الشباب الذكرى الخامسة لرحيل الفنان السوداني محمود عبد العزيز بإستاد الخرطوم. ورحل "الحوت"، فنان الشباب الأول في السودان في 17 يناير 2013، إثر علة لم تمهله طويلا. وفشلت محاولات الأطباء بالمملكة الأردنية الهاشمية في إبقاء محمود على قيد الحياة بعد أن تدهورت حالته الصحية ووصلت حدا صعبت فيها السيطرة. وردد معجبو محمود الذين يسمون أنفسهم بـ "الحواتة"، أغنيات الراحل بحضور والدته فائزة محمد طاهر وعدد من أبنائه. واهتمت وكالات الأنباء بتغطية الحدث الكبير الذي يعتبر علامة فارقة في الوفاء لذكرى فنان مختلف شنف آذان السودانيين بالأغاني المميزة والألحان الشجية والمواقف الإنسانية الخالدة. واشتهر محمود عبد العزيز الذي ولد في عام 1967 بلونية متفردة في الغناء أدهشت مكتشفي مواهبه المتعددة. وشهد برنامج "جنة الأطفال" الذي يبثه تلفزيون السودان القومي نهاية السبعينات تفجر مواهب "الحوت" في الغناء والتمثيل. لينتقل بعدها في منتصف الثمانينات إلى مسارح العاصمة التي التهبت فيها أكف الحاضرين بالتصفيق الداوي والهتاف لفنان ناشئ ملأ الدنيا وشغل الناس. وسبح الشباب طوال فترة التسعينات والعقد الأول من الألفية الجديدة في فلك فنانهم الأول وصاروا يقلدونه في ملبسه وقصات شعره وسيطرت ألبوماته وأغانيه على الساحة الفنية وصار نجم الشباك الأول دون منازع برغم أن الساحة الفنية تذخر بالفنانين القدامى والجدد. تعددت مواهب محمود عبد العزيز منذ الصغر ولكن موهبة الغناء طغت كثيرا لكنها لم تمح مواهبه المدهشة في التمثيل والرسم والتلوين. ومثلما أدهش الجمهور بحنجرته الذهبية فان أنامله رسمت أروع اللوحات الفنية وزينت جدران منزلهه بحي المزاد بالخرطوم بحري برسومات غاية في الروعة مازالت تقف شاهدة على موهبته وتميزه. أنتج محمود خلال مسيرته الفنية القصيرة عددا كبيرا من الأغنيات الخاصة التي أضافت الكثير لمكتبة الأغنية السودانية وبرغم الإنتاج الغزير إلا أن مبيعات ألبوماته التي تجاوزت الثلاثين ألبوما حققت أرقاما قياسية وعادت بأرباح هائلة لشركات الإنتاج الفني وكانت جل عائدات محمود من هذه الألبومات يذهب للأعمال الخيرية وكفالة الأيتام. عانى محمود عبد العزيز في خواتيم حياته من المرض وامتدت رحلة علاجه بين الخرطوم والقاهرة وبيروت حتى فاضت روحه بأحد مشافي العاصمة الأردنية عمان. وكان تشييعه حدثا لن يمحى من ذاكرة السودانيين قريبا. لتظل ذكراه خالدة يحييها سنويا معجبوه ومحبوه الذين يقدرون بالملايين وينتظم كثير منهم في أعمال خيرية وقوافل تجوب السودان طولا وعرضا تحت مسمى "الحواتة".
أحيا آلاف الشباب الذكرى الخامسة لرحيل الفنان السوداني محمود عبد العزيز بإستاد الخرطوم. ورحل "الحوت"، فنان الشباب الأول في السودان في 17 يناير 2013، إثر علة لم تمهله طويلا. وفشلت محاولات الأطباء بالمملكة الأردنية الهاشمية في إبقاء محمود على قيد الحياة بعد أن تدهورت حالته الصحية ووصلت حدا صعبت فيها السيطرة. وردد معجبو محمود الذين يسمون أنفسهم بـ "الحواتة"، أغنيات الراحل بحضور والدته فائزة محمد طاهر وعدد من أبنائه. واهتمت وكالات الأنباء بتغطية الحدث الكبير الذي يعتبر علامة فارقة في الوفاء لذكرى فنان مختلف شنف آذان السودانيين بالأغاني المميزة والألحان الشجية والمواقف الإنسانية الخالدة. واشتهر محمود عبد العزيز الذي ولد في عام 1967 بلونية متفردة في الغناء أدهشت مكتشفي مواهبه المتعددة. وشهد برنامج "جنة الأطفال" الذي يبثه تلفزيون السودان القومي نهاية السبعينات تفجر مواهب "الحوت" في الغناء والتمثيل. لينتقل بعدها في منتصف الثمانينات إلى مسارح العاصمة التي التهبت فيها أكف الحاضرين بالتصفيق الداوي والهتاف لفنان ناشئ ملأ الدنيا وشغل الناس. وسبح الشباب طوال فترة التسعينات والعقد الأول من الألفية الجديدة في فلك فنانهم الأول وصاروا يقلدونه في ملبسه وقصات شعره وسيطرت ألبوماته وأغانيه على الساحة الفنية وصار نجم الشباك الأول دون منازع برغم أن الساحة الفنية تذخر بالفنانين القدامى والجدد. تعددت مواهب محمود عبد العزيز منذ الصغر ولكن موهبة الغناء طغت كثيرا لكنها لم تمح مواهبه المدهشة في التمثيل والرسم والتلوين. ومثلما أدهش الجمهور بحنجرته الذهبية فان أنامله رسمت أروع اللوحات الفنية وزينت جدران منزلهه بحي المزاد بالخرطوم بحري برسومات غاية في الروعة مازالت تقف شاهدة على موهبته وتميزه. أنتج محمود خلال مسيرته الفنية القصيرة عددا كبيرا من الأغنيات الخاصة التي أضافت الكثير لمكتبة الأغنية السودانية وبرغم الإنتاج الغزير إلا أن مبيعات ألبوماته التي تجاوزت الثلاثين ألبوما حققت أرقاما قياسية وعادت بأرباح هائلة لشركات الإنتاج الفني وكانت جل عائدات محمود من هذه الألبومات يذهب للأعمال الخيرية وكفالة الأيتام. عانى محمود عبد العزيز في خواتيم حياته من المرض وامتدت رحلة علاجه بين الخرطوم والقاهرة وبيروت حتى فاضت روحه بأحد مشافي العاصمة الأردنية عمان. وكان تشييعه حدثا لن يمحى من ذاكرة السودانيين قريبا. لتظل ذكراه خالدة يحييها سنويا معجبوه ومحبوه الذين يقدرون بالملايين وينتظم كثير منهم في أعمال خيرية وقوافل تجوب السودان طولا وعرضا تحت مسمى "الحواتة".