تلقيت هذا الخبر على برنامج «الواتس أب» ولعل الكثيرين منكم أيضاً كذلك: «هاااااام قررت منظمة اليونسكو جلسة خاصة لعمل استفتاء لدين الإسلام للاعتراف به ديانة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية إذا نسبة التصويت أكثر للموافقة على دين الإسلام ديانة رسمية سيصبح الإسلام ديانة رسمية في أمريكا يمكن المشاركة.....»، هل استطعت أن تستنتج الأمر من الوهلة الأولى، أنا شخصياً لم أستطع وهرعت لإرسال الرسالة للأهل والأصدقاء عن طريق مجموعات النشر، بعد أن أرسلت أول مجموعة عدت لأصوت فقرأت الخبر أو المنشور مرة أخرى وأدركت حجم المشكلة. إذا كنت قد أدركت الأمر من الوهلة الأولى فأنت من القلة القليلة التي تستحق أن تفتخر بها الأمة.
خبر آخر وصل لصديق لي على إحدى المجموعات المشترك فيها وكان يحدثني عن كليب لمجموعة كبيرة من الإخوة الوافدين من إحدى الجنسيات الآسيوية متجمهرين أمام أحد البنوك الإيرانية في إحدى الدول الخليجية ويبدو عليهم الاستياء أو الترقب بقلق وكتب تعليقاً عن الخبر: «إننا ونحن نعيش صراعاً مع إيران يتهافت الوافدون لإيداع أموالهم واستثمارها هناك». طبعاً انهالت عليهم اللعنات والنقد والقدح والذم. صديقي من القلة المحظوظة بهم هذه الأمة لم يستسغ الموضوع فقرر أن يتصل بأهل له هناك لتصدمه الملهاة «المأساة المضحكة» أن الخبر ليس كما ذكر بالمرة.
خبر آخر تلقيته على أكثر من مجموعة «واتس أب» لكليب قديم جداً مضى عليه قرابة الـ 20 سنة عن مجموعة قليلة من بدو النقب في فلسطين ذهبوا لعيادة قائدهم وهو شارون «خزاه الله حيث هو الآن» ونشر معها تعليقاً خطيراً «الآن عرفنا كيف ضاعت القدس أو من خان الأقصى» وأطلق هذا الكليب وتم تداوله في بداية إعلان ترامب عن نقل سفارة أمريكا في الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة «بشطريها» وبدأت تنهمر اللعنات على الفلسطينيين واتهامهم بالخيانة وهم في حمأة مواجهاتهم مع العدو الصهيوني.
كل ما سبق من أخبار يسحبنا من صراع إلى صراع آخر ومن فتنة إلى أخرى والكثير من شاكلتها تدفعنا نحن وأبناءنا لاتخاذ تصرفات حادة تؤسس لوضع جديد يمزق المجتمع أو يدمره. شاهدنا العديد من أبنائنا ينضم طواعية إلى جهات منحرفة مثل «داعش» ومن قبلها «القاعدة» لعل حينها البعض اعتبر الأمر ضعفاً في الإيمان أو الثقافة أو قوة الدعاية والجذب وراء ذلك إلا أن هناك عنصراً هاماً جداً وجوده يحصننا من كل هذا التمزق والتشرذم والانجراف وراء شذاذ الأفاق يتلاعبون بنا. فقداننا إلى هذا العنصر يدفع مجتمعاتنا إلى الهاوية والدمار ومع انتشار الوسائط الاجتماعية «Social Media» أصبح وجودنا مهدداً. هذا العنصر هو أشبه بمضاد حيوي يقتل كل هذه الفيروسات ويحد من تأثيرها المدمر، هذا العنصر هو صناعة التفكير، والتي يستقر في جوهرها أداته المنقذة لمجمعاتنا وهو ما سنتناوله في المقال القادم.
خبر آخر وصل لصديق لي على إحدى المجموعات المشترك فيها وكان يحدثني عن كليب لمجموعة كبيرة من الإخوة الوافدين من إحدى الجنسيات الآسيوية متجمهرين أمام أحد البنوك الإيرانية في إحدى الدول الخليجية ويبدو عليهم الاستياء أو الترقب بقلق وكتب تعليقاً عن الخبر: «إننا ونحن نعيش صراعاً مع إيران يتهافت الوافدون لإيداع أموالهم واستثمارها هناك». طبعاً انهالت عليهم اللعنات والنقد والقدح والذم. صديقي من القلة المحظوظة بهم هذه الأمة لم يستسغ الموضوع فقرر أن يتصل بأهل له هناك لتصدمه الملهاة «المأساة المضحكة» أن الخبر ليس كما ذكر بالمرة.
خبر آخر تلقيته على أكثر من مجموعة «واتس أب» لكليب قديم جداً مضى عليه قرابة الـ 20 سنة عن مجموعة قليلة من بدو النقب في فلسطين ذهبوا لعيادة قائدهم وهو شارون «خزاه الله حيث هو الآن» ونشر معها تعليقاً خطيراً «الآن عرفنا كيف ضاعت القدس أو من خان الأقصى» وأطلق هذا الكليب وتم تداوله في بداية إعلان ترامب عن نقل سفارة أمريكا في الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة «بشطريها» وبدأت تنهمر اللعنات على الفلسطينيين واتهامهم بالخيانة وهم في حمأة مواجهاتهم مع العدو الصهيوني.
كل ما سبق من أخبار يسحبنا من صراع إلى صراع آخر ومن فتنة إلى أخرى والكثير من شاكلتها تدفعنا نحن وأبناءنا لاتخاذ تصرفات حادة تؤسس لوضع جديد يمزق المجتمع أو يدمره. شاهدنا العديد من أبنائنا ينضم طواعية إلى جهات منحرفة مثل «داعش» ومن قبلها «القاعدة» لعل حينها البعض اعتبر الأمر ضعفاً في الإيمان أو الثقافة أو قوة الدعاية والجذب وراء ذلك إلا أن هناك عنصراً هاماً جداً وجوده يحصننا من كل هذا التمزق والتشرذم والانجراف وراء شذاذ الأفاق يتلاعبون بنا. فقداننا إلى هذا العنصر يدفع مجتمعاتنا إلى الهاوية والدمار ومع انتشار الوسائط الاجتماعية «Social Media» أصبح وجودنا مهدداً. هذا العنصر هو أشبه بمضاد حيوي يقتل كل هذه الفيروسات ويحد من تأثيرها المدمر، هذا العنصر هو صناعة التفكير، والتي يستقر في جوهرها أداته المنقذة لمجمعاتنا وهو ما سنتناوله في المقال القادم.