فيما بدا رداً عملياً على الأصوات النشاز التي ما فتئت تصدر عن البعض الذي يفتقر إلى الحكمة والنظرة المستقبلية ولا يدرك مصلحة الوطن وكان سبباً في إدخال البلاد في نفق مظلم عانى وتضرر منه الجميع، قام وفد كبير من عوائل وأسر المنامة ورجالاتها الأسبوع الماضي بزيارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، الذي التقاهم في قصر القضيبية ولخص الحدث بقوله «إن رهاننا على وحدتنا الوطنية لم يخسر أبداً» مبيناً قدرة هذه الوحدة على حماية الوطن وواصفاً لها بأنها «صمام أمان».
خلال اللقاء أكد الوفد أنه «بلقاء صاحب السمو تتجدد الآمال وتعلو الهمم وتذلل الصعاب، وبتوجيهاته توضع النقاط على الحروف وتنسج آمال وأمنيات المواطنين بخيوط الحنكة والحكمة»، وهي عبارة لخصت الهدف من الزيارة وأكدت أنه لا حل لمشكلات هذا الوطن إلا بطرق أبواب القيادة التي لا ترد من يطرقها.
ما قام به أهالي المنامة هو عين العقل، وهو نفسه الذي قام به قبل قليل أهالي جدحفص والقرى المجاورة عندما تشرفوا بلقاء حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وقامت به وفود أخرى من مناطق أخرى في البحرين، وكلها زيارات أكدت أن تجاوز المرحلة الصعبة ليس صعباً وأن القيادة تتجاوب مع كل تحرك إيجابي وتوفر المثال على أن ما تقوم به هو لمصلحة البحرين وأهلها.
الرسائل المراد توصيلها عبر هذا النوع من الزيارات واضحة، والردود عليها من قبل القيادة واضحة أيضاً، وما تم منها أكد نجاح هذا الأسلوب المفضي إلى حلول عملية لكل المشكلات التي طرأت وأثرت على الحياة، فالمجتمع البحريني لم يتغير ولا يمكن أن يتغير مهما أوغل في الحداثة وتطور، فلا يزال بالإمكان حل الكثير من المشكلات في لقاءات كهذه التي تجمع بين المواطنين والقيادة، ولا يزال بإمكان جلسة قصيرة بين الحاكم والمحكوم أن تحسم الكثير من الأمور وتعيد المياه إلى مجاريها.
ما مرت به البحرين من أحداث مرت به دول أخرى عديدة، وتجاوزها ليس بالأمر المستحيل، يساعد على ذلك طبيعة المجتمع البحريني المتسامح بطبعه والرافض لكل ما قد يؤثر على قيمه وثوابته، والدليل هو ما راج من معلومات إيجابية عما دار في لقاء صاحب السمو الملكي بوفد أهالي المنامة والذي اعتبره الكثيرون أملاً يمكن التعلق به، وضوءاً يبشر بقرب الخروج من ذلك النفق الذي تم إدخالنا فيه عنوة.
هكذا هي البحرين، وهكذا هو المجتمع البحريني، وهكذا هي القيادة، وهكذا هم أهل البحرين، ولهذا صعب على من أراد بهذا الوطن سوءاً تحقيق مآربه رغم كل الدعم الذي حصل عليه من الخارج، والأكيد أنه لن يتمكن من تحقيقها، ويكفي من يشك في هذا الأمر الاطلاع على ما نشر من أخبار وتقارير عن لقاء وفد أهالي المنامة بصاحب السمو الملكي ليتبين كيف كان دافئاً وحميمياً ومثمراً، وكيف كان تقبل صاحب السمو الملكي لكل ما طرح في ذلك اللقاء البحريني الخالص، وكيف شرح سموه موقف الحكومة وتفاعلها مع كل خطوة موجبة حيث قال «قلوبنا تتسع الجميع، وأبوابنا لم تكن قط موصدة... فمتى ما اجتمعت الأهداف على رفعة الوطن وتوحدت التوجهات والنوايا على صالحه أمناً واستقراراً وازدهاراً، فنحن متلاقون ومتفقون».
مبادرة أهالي المنامة خطوة في الطريق الصحيح لكن ينبغي أن تتلوها خطوات مماثلة يبادر بها أهالي مختلف مدن وقرى البحرين، فهي السبيل إلى التوصل إلى التوافق المنشود بين القيادة والمواطنين، وهي السبيل لإسكات تلك الأصوات النشاز التي اندلعت فور انتشار الأخبار الموجبة عن لقاء أهالي المنامة بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
خلال اللقاء أكد الوفد أنه «بلقاء صاحب السمو تتجدد الآمال وتعلو الهمم وتذلل الصعاب، وبتوجيهاته توضع النقاط على الحروف وتنسج آمال وأمنيات المواطنين بخيوط الحنكة والحكمة»، وهي عبارة لخصت الهدف من الزيارة وأكدت أنه لا حل لمشكلات هذا الوطن إلا بطرق أبواب القيادة التي لا ترد من يطرقها.
ما قام به أهالي المنامة هو عين العقل، وهو نفسه الذي قام به قبل قليل أهالي جدحفص والقرى المجاورة عندما تشرفوا بلقاء حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وقامت به وفود أخرى من مناطق أخرى في البحرين، وكلها زيارات أكدت أن تجاوز المرحلة الصعبة ليس صعباً وأن القيادة تتجاوب مع كل تحرك إيجابي وتوفر المثال على أن ما تقوم به هو لمصلحة البحرين وأهلها.
الرسائل المراد توصيلها عبر هذا النوع من الزيارات واضحة، والردود عليها من قبل القيادة واضحة أيضاً، وما تم منها أكد نجاح هذا الأسلوب المفضي إلى حلول عملية لكل المشكلات التي طرأت وأثرت على الحياة، فالمجتمع البحريني لم يتغير ولا يمكن أن يتغير مهما أوغل في الحداثة وتطور، فلا يزال بالإمكان حل الكثير من المشكلات في لقاءات كهذه التي تجمع بين المواطنين والقيادة، ولا يزال بإمكان جلسة قصيرة بين الحاكم والمحكوم أن تحسم الكثير من الأمور وتعيد المياه إلى مجاريها.
ما مرت به البحرين من أحداث مرت به دول أخرى عديدة، وتجاوزها ليس بالأمر المستحيل، يساعد على ذلك طبيعة المجتمع البحريني المتسامح بطبعه والرافض لكل ما قد يؤثر على قيمه وثوابته، والدليل هو ما راج من معلومات إيجابية عما دار في لقاء صاحب السمو الملكي بوفد أهالي المنامة والذي اعتبره الكثيرون أملاً يمكن التعلق به، وضوءاً يبشر بقرب الخروج من ذلك النفق الذي تم إدخالنا فيه عنوة.
هكذا هي البحرين، وهكذا هو المجتمع البحريني، وهكذا هي القيادة، وهكذا هم أهل البحرين، ولهذا صعب على من أراد بهذا الوطن سوءاً تحقيق مآربه رغم كل الدعم الذي حصل عليه من الخارج، والأكيد أنه لن يتمكن من تحقيقها، ويكفي من يشك في هذا الأمر الاطلاع على ما نشر من أخبار وتقارير عن لقاء وفد أهالي المنامة بصاحب السمو الملكي ليتبين كيف كان دافئاً وحميمياً ومثمراً، وكيف كان تقبل صاحب السمو الملكي لكل ما طرح في ذلك اللقاء البحريني الخالص، وكيف شرح سموه موقف الحكومة وتفاعلها مع كل خطوة موجبة حيث قال «قلوبنا تتسع الجميع، وأبوابنا لم تكن قط موصدة... فمتى ما اجتمعت الأهداف على رفعة الوطن وتوحدت التوجهات والنوايا على صالحه أمناً واستقراراً وازدهاراً، فنحن متلاقون ومتفقون».
مبادرة أهالي المنامة خطوة في الطريق الصحيح لكن ينبغي أن تتلوها خطوات مماثلة يبادر بها أهالي مختلف مدن وقرى البحرين، فهي السبيل إلى التوصل إلى التوافق المنشود بين القيادة والمواطنين، وهي السبيل لإسكات تلك الأصوات النشاز التي اندلعت فور انتشار الأخبار الموجبة عن لقاء أهالي المنامة بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.