* الجبير: الحوثيون أطلقوا على السعودية أكثر من 90 صاروخا باليستيا إيراني الصنع
* التحالف: فتح ميناء الحديدة شهراً إضافياً
* العقيد المالكي: إيران هي المشكلة نفسها
* خطة إغاثية غير مسبوقة لتسهيل إيصال المساعدات
* مساعدات إغاثية سعودية تحط في مأرب
* مقتل 5 مدنيين بينهم مصور و4 عسكريين بصواريخ كاتيوشا أطلقها الانقلابيون على تعز
الرياض - إبراهيم بوخالد، وكالات
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية الاثنين إطلاق عملية إنسانية شاملة جديدة في اليمن، وخطة إغاثية غير مسبوقة، تتضمن عددا من المبادرات، تصل قيمتها إلى نحو 1.5 مليار دولار. وستتبرع السعودية بمليار دولار، على أن تقوم الدول الأخري الأعضاء في الحلف بتأمين المبلغ المتبقي وهو 500 مليون دولار. وبعيد لقاء الرياض الذي ضم بشكل خاص وزراء خارجية السعودية ودولة الإمارات والبحرين، صدر بيان ختامي يؤكد أن خطة المساعدات تقوم على زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ في اليمن، وفتح معبر حدودي بين المملكة واليمن لتسهيل إيصال المساعدات. كما أفاد انه سيتم "تجهيز 17 ممرا بريا آمنا" داخل اليمن "لضمان وصول المساعدات الإنسانية"، وإقامة جسر جوي بين الرياض ومحافظة مأرب وسط اليمن يتمثل برحلات يومية لطائرات النقل العسكري "سي 130" التي ستنقل المساعدات. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أن التحالف قرر أن يبقي ميناء الحديدة مفتوحا لشهر إضافي، بعد انتهاء مهلة الشهر التي كان حددها في السابق، مشددا على أن "إيران ليست جزءا من المشكلة، بل هي المشكلة نفسها". ويقع مرفأ الحديدة غرب اليمن وهو نقطة الوصول الرئيسية للمساعدات. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في افتتاح اجتماع الرياض "الميليشيا الحوثية تتحمل مسؤولية الدمار في اليمن"، مجددا القول ان الصواريخ التي تطلق على بلاده من اليمن إيرانية الصنع"، مضيفا أن "السعودية تعرضت لأكثر من 90 صاروخاً بالستياً إيراني الصنع تم إطلاقها من اليمن". وتشمل المبادرات تبرعاً لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، وبرامج لتخفيض كلفة النقل وتحسين البنية التحتية للطرق، وإقامة جسر جوي لمدينة مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية، وسيسهم التحالف فيه بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018. من جانبه، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال التعاون والتنسيق مع شركائها، ستطلق عمليات إنسانية شاملة في اليمن ستترك أثراً إنسانياً كبيراً في حياة المواطنين اليمنيين، لن تقتصر هذه العمليات على معالجة الاحتياجات الإنسانية للمرحلة الحالية، حيث تتضمن العمليات مشاريع لتطوير البنية التحتية في اليمن بما يضمن زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال المساعدات جواً وبراً وبحراً بشكل سريع وفعّال. وقال الجبير إن "هذه العمليات تعكس موقف المملكة الثابت في الوقوف دوماً إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتوفير سبل العيش الكريم له، وستؤدي مبادرات العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بما في ذلك رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، زيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهرياً سواء من المساعدات، أو البضائع التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية، بعد أن كان حجم الواردات اليمنية 1.1 مليون طن شهرياً في عام 2017". واستعرض وزير الخارجية السعودي جهود التحالف في هذه الحملة ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، عبر تركيب رافعتين في ميناء المخا، ورافعة في ميناء عدن، ورافعة في ميناء المكلا، إضافة لمشاريع تشمل مولدات كهربائية، ومخازن ومعدات، وتدشين جسر جوي من دول التحالف إلى مأرب، لتسيير رحلات جوية يومية لطائرات "سي 130"، محمّلة بالمساعدات الإنسانية، وفتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتجهيز 17 ممراً برياً آمناً من 6 مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات إلى المنظمات غير الحكومية التي تعمل في الداخل اليمني. وذكر الجبير أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، سيسهم التحالف فيها بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وإيداع 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وإيداع 30 – 40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية، وتقديم 20 – 30 مليون دولار لتخفيض كلفة النقل البري. من جانبه، أعرب الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، باسمه ونيابة عن الشعب اليمني عن عميق امتنانه للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، على جهودهما في تخفيف معاناة الشعب اليمني. وقال الرئيس هادي إن "هذه العملية الإنسانية هي امتداد لعلاقة الأخوة الوثيقة بين اليمن ودول التحالف وفي مقدمتها المملكة، إن هذه العملية الإنسانية غير المسبوقة التي تدخل اليوم حيز التنفيذ هي خير دليل على أن لليمن حلفاء حقيقيون يقفون معه ويساندون شعبه ويبذلون كل ما بوسعهم للوقوف إلى جانب مواطنيه". من جهته، أشار سفير السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أن "العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تهدف إلى توفير الإغاثة العاجلة للشعب اليمني للحد من التدهور الكبير في الأمن الغذائي، وفي الوضع الإنساني بشكل عام، الذي أدت إليه الاعتداءات والجرائم المستمرة من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ورفضهم لأي حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني". وذكر أن "هذه العملية تأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لدعم الشعب اليمني الشقيق، بما فيها الإيداع الأخير لمبلغ 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني"، مؤكدا أن "المملكة عازمة على التخفيف من معاناة شقيقتها اليمن، وإصلاح ما تسببت به الأفعال الإجرامية للميليشيات الحوثية". من جهته قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي، "يضع التحالف موارده العسكرية تحت تصرف هذه العملية الإنسانية الكبرى، لحماية ممرات نقل الإمدادات جواً وبحراً وبراً بكل الإمكانات اللوجستية والتقنية للقوات المسلحة للدول الأعضاء، حيث إننا ندعم مهمة إنسانية مخططة بشكل احترافي، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها للتخفيف من معاناتهم". وفي الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، للإعلان عن خطة للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، لدعم أعمال المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بفندق الفيصيلية بالرياض، رحب وزير الخارجية عادل الجبير بالحضور، وقال إن "الاجتماع يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بيننا وبين المختصين في دولنا"، مؤكداً "سعي التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ومساعدة الشعب اليمني في كل المجالات"، مشيراً إلى أنه "سيتم الإعلان عن خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية من قبل التحالف للأشقاء في اليمن بعد الاجتماع، إذ تشمل هذه الخطة مبالغ تتجاوز المليار دولار". وأضاف الجبير "كما تعلمون أن دولنا قدمت مساعدات كثيرة منها المملكة العربية السعودية على سبيل المثال قدمت أكثر من 900 مليون دولار مساعدات إنسانية لليمن وعلى مدى السنوات الأخيرة تجاوز دعم المملكة 8 بلايين دولار"، لافتا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعرضت لأكثر من 90 صاروخاً بالستياً إيرانياً الصنع تم إطلاقها من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران على أراضي المملكة، كما أطلق الحوثيون أكثر من 250 صاروخاً بالستياً داخل الأراضي اليمنية على المدن والقرى". وأكد الجبير أن "ميليشيات الحوثي تتحمل مسؤولية الدمار والخراب في اليمن، كما كانوا ولا زالوا ينهبون المساعدات الإنسانية ويمنعونها عن الوصول إلى المستفيدين"، وقال "نحن نعمل على وضع آلية مع المجتمع الدولي ومع المنظمات الأممية والمنظمات الإغاثية من أجل ضمان إيصال هذه المساعدات لمن يستحقها، كما نعمل مع المبعوث الأممي في اليمن لدفع العملية السلمية إلى الأمام في اليمن، ونحن متمسكون بحل سلمي مبني على المرجعيات الثلاث والمبادرات الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216". وأعلنت مصادر من مدينة البقع اليمنية الحدودية وصول أكثر من 16 شاحنة سعودية محملة بمواد غذائية وطبية وملابس مرسلة، وأعمال الإغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للشعب اليمني، وإلى المحافظات اليمنية المحررة، في صورة جسر جوي. وقالت المصادر إن المساعدات تحوي أكثر من 1500 سلة غذائية، وتكفي السلة الواحدة أسرة مكونة من 7 أفراد مدة شهر كامل. وتابعت المصادر أن أول طائرة مساعدات قد هبطت في مطار في مدينة صافر بالقرب من محافظة مأرب، وقد تم إعداد وترميم المطار خلال مدة لم تتجاوز يومين. وذكرت المصادر أن تأخر وصول المساعدات كان نتيجة انتهاكات ميليشيات الحوثي وعمليات الابتزاز التي قامت بها في الفترة الماضية، وهو ما حال دون وصل المعونات. وهذه المرة الأولى التي تصل فيها المساعدات إلى مدينة البقع. ميدانيا، قتل 5 مدنيين يمنيين بينهم مصور صحافي و4 عسكريين اثر سقوط صواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون على عرض عسكري بمناسبة افتتاح مقر أمني جديد في تعز جنوب غرب اليمن، حسب ما أفاد مسؤول حكومي. وقال المسؤول في السلطة المعترف بها إن "مليشيات الحوثي أطلقت 6 صواريخ كاتيوشا" أثناء تدشين قوات الأمن العام لمقر تدريبي في تعز بحضور نائب وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها اللواء علي ناصر لخشع إلى جانب عشرات المواطنين. وذكر أن القصف أسفر عن مقتل المصور الصحافي لقناة "بلقيس" الفضائية اليمنية محمد القدسي، و4 مدنيين آخرين بينهم امرأة وطفل، وأربعة عسكريين في صفوف القوات الحكومية. وأكدت القناة على موقعها مقتل المصور أثناء عمله على تغطية العرض العسكري. وتعز، المدينة الواقعة جنوب غرب اليمن، تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا. على الصعيد الميداني أيضا، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيان استشهاد أحد عناصرها في اليمن. *** محمد
* التحالف: فتح ميناء الحديدة شهراً إضافياً
* العقيد المالكي: إيران هي المشكلة نفسها
* خطة إغاثية غير مسبوقة لتسهيل إيصال المساعدات
* مساعدات إغاثية سعودية تحط في مأرب
* مقتل 5 مدنيين بينهم مصور و4 عسكريين بصواريخ كاتيوشا أطلقها الانقلابيون على تعز
الرياض - إبراهيم بوخالد، وكالات
أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية الاثنين إطلاق عملية إنسانية شاملة جديدة في اليمن، وخطة إغاثية غير مسبوقة، تتضمن عددا من المبادرات، تصل قيمتها إلى نحو 1.5 مليار دولار. وستتبرع السعودية بمليار دولار، على أن تقوم الدول الأخري الأعضاء في الحلف بتأمين المبلغ المتبقي وهو 500 مليون دولار. وبعيد لقاء الرياض الذي ضم بشكل خاص وزراء خارجية السعودية ودولة الإمارات والبحرين، صدر بيان ختامي يؤكد أن خطة المساعدات تقوم على زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ في اليمن، وفتح معبر حدودي بين المملكة واليمن لتسهيل إيصال المساعدات. كما أفاد انه سيتم "تجهيز 17 ممرا بريا آمنا" داخل اليمن "لضمان وصول المساعدات الإنسانية"، وإقامة جسر جوي بين الرياض ومحافظة مأرب وسط اليمن يتمثل برحلات يومية لطائرات النقل العسكري "سي 130" التي ستنقل المساعدات. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي أن التحالف قرر أن يبقي ميناء الحديدة مفتوحا لشهر إضافي، بعد انتهاء مهلة الشهر التي كان حددها في السابق، مشددا على أن "إيران ليست جزءا من المشكلة، بل هي المشكلة نفسها". ويقع مرفأ الحديدة غرب اليمن وهو نقطة الوصول الرئيسية للمساعدات. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في افتتاح اجتماع الرياض "الميليشيا الحوثية تتحمل مسؤولية الدمار في اليمن"، مجددا القول ان الصواريخ التي تطلق على بلاده من اليمن إيرانية الصنع"، مضيفا أن "السعودية تعرضت لأكثر من 90 صاروخاً بالستياً إيراني الصنع تم إطلاقها من اليمن". وتشمل المبادرات تبرعاً لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، وبرامج لتخفيض كلفة النقل وتحسين البنية التحتية للطرق، وإقامة جسر جوي لمدينة مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية، وسيسهم التحالف فيه بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018. من جانبه، أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال التعاون والتنسيق مع شركائها، ستطلق عمليات إنسانية شاملة في اليمن ستترك أثراً إنسانياً كبيراً في حياة المواطنين اليمنيين، لن تقتصر هذه العمليات على معالجة الاحتياجات الإنسانية للمرحلة الحالية، حيث تتضمن العمليات مشاريع لتطوير البنية التحتية في اليمن بما يضمن زيادة القدرة الاستيعابية لاستقبال المساعدات جواً وبراً وبحراً بشكل سريع وفعّال. وقال الجبير إن "هذه العمليات تعكس موقف المملكة الثابت في الوقوف دوماً إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتوفير سبل العيش الكريم له، وستؤدي مبادرات العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بما في ذلك رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، زيادة قدرة اليمن على استقبال الواردات بمعدل 1.4 مليون طن متري شهرياً سواء من المساعدات، أو البضائع التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية، بعد أن كان حجم الواردات اليمنية 1.1 مليون طن شهرياً في عام 2017". واستعرض وزير الخارجية السعودي جهود التحالف في هذه الحملة ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ، عبر تركيب رافعتين في ميناء المخا، ورافعة في ميناء عدن، ورافعة في ميناء المكلا، إضافة لمشاريع تشمل مولدات كهربائية، ومخازن ومعدات، وتدشين جسر جوي من دول التحالف إلى مأرب، لتسيير رحلات جوية يومية لطائرات "سي 130"، محمّلة بالمساعدات الإنسانية، وفتح معبر الخضراء الحدودي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتجهيز 17 ممراً برياً آمناً من 6 مواقع حدودية لضمان وصول المساعدات إلى المنظمات غير الحكومية التي تعمل في الداخل اليمني. وذكر الجبير أن العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، سيسهم التحالف فيها بـ 1.5 مليار دولار كتمويل لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، وسيتم توزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وإيداع 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وإيداع 30 – 40 مليون دولار لتوسيع قدرة الموانئ اليمنية على استقبال الشحنات الإضافية، وتقديم 20 – 30 مليون دولار لتخفيض كلفة النقل البري. من جانبه، أعرب الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، باسمه ونيابة عن الشعب اليمني عن عميق امتنانه للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، على جهودهما في تخفيف معاناة الشعب اليمني. وقال الرئيس هادي إن "هذه العملية الإنسانية هي امتداد لعلاقة الأخوة الوثيقة بين اليمن ودول التحالف وفي مقدمتها المملكة، إن هذه العملية الإنسانية غير المسبوقة التي تدخل اليوم حيز التنفيذ هي خير دليل على أن لليمن حلفاء حقيقيون يقفون معه ويساندون شعبه ويبذلون كل ما بوسعهم للوقوف إلى جانب مواطنيه". من جهته، أشار سفير السعودية لدى اليمن محمد سعيد آل جابر أن "العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن تهدف إلى توفير الإغاثة العاجلة للشعب اليمني للحد من التدهور الكبير في الأمن الغذائي، وفي الوضع الإنساني بشكل عام، الذي أدت إليه الاعتداءات والجرائم المستمرة من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ورفضهم لأي حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني". وذكر أن "هذه العملية تأتي استكمالاً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لدعم الشعب اليمني الشقيق، بما فيها الإيداع الأخير لمبلغ 2 مليار دولار في المصرف المركزي اليمني"، مؤكدا أن "المملكة عازمة على التخفيف من معاناة شقيقتها اليمن، وإصلاح ما تسببت به الأفعال الإجرامية للميليشيات الحوثية". من جهته قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي بن صالح المالكي، "يضع التحالف موارده العسكرية تحت تصرف هذه العملية الإنسانية الكبرى، لحماية ممرات نقل الإمدادات جواً وبحراً وبراً بكل الإمكانات اللوجستية والتقنية للقوات المسلحة للدول الأعضاء، حيث إننا ندعم مهمة إنسانية مخططة بشكل احترافي، لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها للتخفيف من معاناتهم". وفي الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، للإعلان عن خطة للعمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، لدعم أعمال المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بفندق الفيصيلية بالرياض، رحب وزير الخارجية عادل الجبير بالحضور، وقال إن "الاجتماع يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بيننا وبين المختصين في دولنا"، مؤكداً "سعي التحالف لإعادة الشرعية في اليمن، ومساعدة الشعب اليمني في كل المجالات"، مشيراً إلى أنه "سيتم الإعلان عن خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية من قبل التحالف للأشقاء في اليمن بعد الاجتماع، إذ تشمل هذه الخطة مبالغ تتجاوز المليار دولار". وأضاف الجبير "كما تعلمون أن دولنا قدمت مساعدات كثيرة منها المملكة العربية السعودية على سبيل المثال قدمت أكثر من 900 مليون دولار مساعدات إنسانية لليمن وعلى مدى السنوات الأخيرة تجاوز دعم المملكة 8 بلايين دولار"، لافتا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعرضت لأكثر من 90 صاروخاً بالستياً إيرانياً الصنع تم إطلاقها من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران على أراضي المملكة، كما أطلق الحوثيون أكثر من 250 صاروخاً بالستياً داخل الأراضي اليمنية على المدن والقرى". وأكد الجبير أن "ميليشيات الحوثي تتحمل مسؤولية الدمار والخراب في اليمن، كما كانوا ولا زالوا ينهبون المساعدات الإنسانية ويمنعونها عن الوصول إلى المستفيدين"، وقال "نحن نعمل على وضع آلية مع المجتمع الدولي ومع المنظمات الأممية والمنظمات الإغاثية من أجل ضمان إيصال هذه المساعدات لمن يستحقها، كما نعمل مع المبعوث الأممي في اليمن لدفع العملية السلمية إلى الأمام في اليمن، ونحن متمسكون بحل سلمي مبني على المرجعيات الثلاث والمبادرات الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216". وأعلنت مصادر من مدينة البقع اليمنية الحدودية وصول أكثر من 16 شاحنة سعودية محملة بمواد غذائية وطبية وملابس مرسلة، وأعمال الإغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للشعب اليمني، وإلى المحافظات اليمنية المحررة، في صورة جسر جوي. وقالت المصادر إن المساعدات تحوي أكثر من 1500 سلة غذائية، وتكفي السلة الواحدة أسرة مكونة من 7 أفراد مدة شهر كامل. وتابعت المصادر أن أول طائرة مساعدات قد هبطت في مطار في مدينة صافر بالقرب من محافظة مأرب، وقد تم إعداد وترميم المطار خلال مدة لم تتجاوز يومين. وذكرت المصادر أن تأخر وصول المساعدات كان نتيجة انتهاكات ميليشيات الحوثي وعمليات الابتزاز التي قامت بها في الفترة الماضية، وهو ما حال دون وصل المعونات. وهذه المرة الأولى التي تصل فيها المساعدات إلى مدينة البقع. ميدانيا، قتل 5 مدنيين يمنيين بينهم مصور صحافي و4 عسكريين اثر سقوط صواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون على عرض عسكري بمناسبة افتتاح مقر أمني جديد في تعز جنوب غرب اليمن، حسب ما أفاد مسؤول حكومي. وقال المسؤول في السلطة المعترف بها إن "مليشيات الحوثي أطلقت 6 صواريخ كاتيوشا" أثناء تدشين قوات الأمن العام لمقر تدريبي في تعز بحضور نائب وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها اللواء علي ناصر لخشع إلى جانب عشرات المواطنين. وذكر أن القصف أسفر عن مقتل المصور الصحافي لقناة "بلقيس" الفضائية اليمنية محمد القدسي، و4 مدنيين آخرين بينهم امرأة وطفل، وأربعة عسكريين في صفوف القوات الحكومية. وأكدت القناة على موقعها مقتل المصور أثناء عمله على تغطية العرض العسكري. وتعز، المدينة الواقعة جنوب غرب اليمن، تسيطر عليها القوات الموالية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا. على الصعيد الميداني أيضا، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية في بيان استشهاد أحد عناصرها في اليمن. *** محمد