تبرز قضية اللغة كواحدة من قضايا الشباب العربي المعاصر، وقد كشف استطلاع للرأي حول اللغة الأكثر استخداما لدى الشباب العربي عن أنه رغم قول الشباب بنسبة كبيرة بالاعتزاز باللغة العربية كهوية، إلا أن الحياة اليومية تشهد العكس تماما من حيث اللغة المستخدمة. وفيما يلي تجدون مفصل آرائهم بهذا الشأن فضلا عن آراء أخرى ذات صلة.
"استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي" يعد من أهم الأوراق البحثية التي يتم إجراؤها في الشرق الأوسط، وهو يوفر رؤى فريدة حول مواقف وتطلعات الشريحة السكانية الأكبر في هذه المنطقة.
يشكل الشباب ممن هم دون سن 30 عاماً 60% من سكان العالم العربي وأكثر من ثلث السكان، أي ما يزيد على 100 مليون نسمة، تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً.
وقد هدف الاستطلاع المذكور إلى تقديم صورة واقعية حول مواقف هذه الشريحة المجتمعية المهمة، بما يتيح تزويد صناع القرار ومؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات ميدانية تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة.
طبيعة الاستطلاع
تم إجراء استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017 بواسطة شركة الأبحاث العالمية "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" بهدف رصد آراء الشباب العربي في 16 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتمتلك "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" خبرة واسعة في وضع الاستراتيجيات المبتكرة للحملات السياسية، وهي وكالة أبحاث متكاملة تقدم خدماتها للمؤسسات الكبرى عبر جميع القطاعات.
ويعتبر هذا الاستطلاع الأكثر شمولية من نوعه لآراء الشريحة السكانية الأكبر في المنطقة، حيث يغطي دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، والإمارات)، وشمال إفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، وتونس) وشرق المتوسط (العراق، والأردن، ولبنان، وفلسطين) واليمن، ولم يشمل الاستطلاع سوريا بسبب الصراعات الأهلية الدائرة في البلاد.
لإجراء "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017"، أجرت "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 7 فبراير و7 مارس 2017 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً. وتم إجراء هذه المقابلات باللغتين العربية والإنجليزية.
وتم إجراء مقابلات معمقة مع المشاركين حول موضوعات عديدة، ابتداء بالمسائل السياسية وانتهاء بالمواقف الشخصية، حيث تناولت مخاوف وتطلعات الشباب العربي، وتوقعاتهم حيال الاقتصاد، والشؤون الخارجية، وتأثير البطالة على حياتهم، وانتخاب دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة وانعكاسات ذلك على المنطقة، ومواقفهم إزاء اللغة العربية، واستخدامهم لوسائل الإعلام.
وتم اختيار جميع المشاركين بشكل يعكس الأوضاع الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لكل واحدة من الدول المشمولة، ومن مواطنيها حصراً. وكانت نسبة الذكور إلى الإناث المشاركين في الاستطلاع هي 50:50. وتبلغ نسبة الخطأ في الاستطلاع +/- 1.65%.
وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع من كل دولة 200 مشارك باستثناء الإمارات والسعودية ومصر، التي حظيت بمشاركة 300 لكل منها، والعراق بمشاركة 250، وفلسطين بمشاركة 150.
وعند وضع منهجية العمل الميداني للاستطلاع، أخذت "بين شوين آند بيرلاند" بعين الاعتبار أيضاً التوزع الجغرافي للمشاركين، فعلى سبيل المثال كان 40% من المشاركين في دولة الإمارات العربية المتحدة من المقيمين في دبي، و40% في أبوظبي، و20% في الشارقة.
وتم اختيار المشاركين في السعودية من ثلاث مدن رئيسية في المملكة وهي الرياض وجدة والدمام، فيما تم اختيار المشاركين في فلسطين من غزة والضفة الغربية، وفي عُمان من مسقط والباطنة، أما المشاركون اللبنانيون فكانوا من بيروت وصيدا وطرابلس، والتونسيون من تونس العاصمة وصفاقس وسوسة، والعراقيون من بغداد وإربيل والبصرة، والمصريون من القاهرة والإسكندرية والمنصورة. ويقدم هذا التوزع الجغرافي صورة وطنية شاملة وأكثر دقة مما لو كانت النتائج تستند إلى آراء سكان المدن الكبرى فقط.
أبرز 10 نتائج للاستطلاع
1 - انقسام الشباب العربي جغرافياً في نظرتهم للمستقبل، حيث إن التفاؤل والتشاؤم تحدده المنطقة التي يعيشون.
2 - الشباب العربي يطالبون بلدانهم بالمزيد من الاهتمام والعديد منهم يشعر بأنهم لا يشكلون أولوية في سياسات حكوماتهم.
3 - الشباب العربي يرى أن البطالة والتطرف من أكبر العقبات التي تعيق مسيرة التقدم في منطقة الشرق الأوسط.
4 - غالبية الشباب العربي يعتقدون أن نظام التعليم الحالي لا يؤهلهم لشغل وظائف المستقبل.
5 - الشباب العربي يرى أن "داعش" أصبح أضعف خلال العام الماضي.
6 - تراجع عدد الراغبين بالسفر والعيش في الولايات المتحدة مقابل الاهتمام بدول الخليج عند الشباب العربي، الإمارات، فالسعودية، ومن ثم كندا فألمانيا، هي الدول التي يرغب الشباب في الإقامة والعمل بها.
7 - الشباب العربي يعتبرون ترمب معاديا للمسلمين وينظرون إلى عهده بشيء من القلق والغضب والتخوف.
8 - تنامي العداء تجاه الولايات المتحدة والشباب العربي يعتبرون روسيا، وليس الولايات المتحدة، الحليف الدولي الأكبر للمنطقة.
9 - رغم اعتزازهم بلغتهم الأم إلا أن غالبية الشباب العربي يقولون إنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في حياتهم اليومية.
10 - "فيسبوك" المصدر الأول للأخبار اليومية عند الشباب العربي.
قضية اللغة
تبرز قضية اللغة كواحدة من قضايا الشباب العربي المعاصر، ويبدو واضحاً من خلال الاستطلاع أنه رغم قول الشباب بنسبة كبيرة بالاعتزاز باللغة العربية كهوية، إلا أن الحياة اليومية تشهد العكس تماما من حيث اللغة المستخدمة وهي الإنجليزية.
ويلاحظ أنه في دول الخليج فقد أجاب 90 بالمئة بأن اللغة العربية هي أساس لهويتهم، في حين قال 7 بالمئة غير ذلك.
وفي دول شمال إفريقيا قال 79 بالمئة إن اللغة العربية هي أساس للهوية، في حين رفض 13 بالمئة ذلك.
وفي شرق المتوسط بالإضافة لليمن فقد قال 70 بالمئة إن اللغة العربية تمثل هويتهم، وقال 18 بالمئة بالعكس.
ويبدو من الاستطلاع أن غالبية الشباب لديهم تخوف من أن اللغة العربية تفقد مكانتها، وتصل هذه النسبة من 47 إلى 60 بالمئة من إقليم لآخر عربي.
أما بالنسبة لاستخدام اللغة العربية في الحياة اليومية فقد بات جلياً أن الإنجليزية هي السائدة بين الشباب من خلال الاستطلاع، وكان قد طرح السؤال الآتي: "إلى أي حد تتفق مع العبارة التالية؟...(بشكل يومي استخدم اللغة الإنجليزية أكثر من العربية)"، وجاءت الإجابة اتفق كالآتي (راجع الرسم البياني المرفق).. أن النسبة كانت في 2017 هي 68 بالمئة، وقد ارتفعت عن 62 بالمئة في 2016، وعن 56 بالمئة في 2015، وذلك بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعكس تنامي اهتمام الشباب باللغة الإنجليزية في الحياة اليومية.
وفي المقابل وبالنسبة لعموم المنطقة العربية فالنسبة كانت 54 بالمئة في 2017، وكانت 46 بالمئة في 2016، و36 بالمئة في 2015، وأيضا يتضح كيف أن النسبة تتسع بشكل عام.
"استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي" يعد من أهم الأوراق البحثية التي يتم إجراؤها في الشرق الأوسط، وهو يوفر رؤى فريدة حول مواقف وتطلعات الشريحة السكانية الأكبر في هذه المنطقة.
يشكل الشباب ممن هم دون سن 30 عاماً 60% من سكان العالم العربي وأكثر من ثلث السكان، أي ما يزيد على 100 مليون نسمة، تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً.
وقد هدف الاستطلاع المذكور إلى تقديم صورة واقعية حول مواقف هذه الشريحة المجتمعية المهمة، بما يتيح تزويد صناع القرار ومؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات ميدانية تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة ووضع السياسات السديدة.
طبيعة الاستطلاع
تم إجراء استطلاع أصداء بيرسون مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017 بواسطة شركة الأبحاث العالمية "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" بهدف رصد آراء الشباب العربي في 16 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتمتلك "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" خبرة واسعة في وضع الاستراتيجيات المبتكرة للحملات السياسية، وهي وكالة أبحاث متكاملة تقدم خدماتها للمؤسسات الكبرى عبر جميع القطاعات.
ويعتبر هذا الاستطلاع الأكثر شمولية من نوعه لآراء الشريحة السكانية الأكبر في المنطقة، حيث يغطي دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، والكويت، وعُمان، وقطر، والسعودية، والإمارات)، وشمال إفريقيا (الجزائر، ومصر، وليبيا، والمغرب، وتونس) وشرق المتوسط (العراق، والأردن، ولبنان، وفلسطين) واليمن، ولم يشمل الاستطلاع سوريا بسبب الصراعات الأهلية الدائرة في البلاد.
لإجراء "استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي 2017"، أجرت "بين شوين آند بيرلاند ريسيرتش" 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 7 فبراير و7 مارس 2017 مع شبان وشابات عرب ينتمون للفئة العمرية بين 18 و24 عاماً. وتم إجراء هذه المقابلات باللغتين العربية والإنجليزية.
وتم إجراء مقابلات معمقة مع المشاركين حول موضوعات عديدة، ابتداء بالمسائل السياسية وانتهاء بالمواقف الشخصية، حيث تناولت مخاوف وتطلعات الشباب العربي، وتوقعاتهم حيال الاقتصاد، والشؤون الخارجية، وتأثير البطالة على حياتهم، وانتخاب دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة وانعكاسات ذلك على المنطقة، ومواقفهم إزاء اللغة العربية، واستخدامهم لوسائل الإعلام.
وتم اختيار جميع المشاركين بشكل يعكس الأوضاع الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لكل واحدة من الدول المشمولة، ومن مواطنيها حصراً. وكانت نسبة الذكور إلى الإناث المشاركين في الاستطلاع هي 50:50. وتبلغ نسبة الخطأ في الاستطلاع +/- 1.65%.
وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع من كل دولة 200 مشارك باستثناء الإمارات والسعودية ومصر، التي حظيت بمشاركة 300 لكل منها، والعراق بمشاركة 250، وفلسطين بمشاركة 150.
وعند وضع منهجية العمل الميداني للاستطلاع، أخذت "بين شوين آند بيرلاند" بعين الاعتبار أيضاً التوزع الجغرافي للمشاركين، فعلى سبيل المثال كان 40% من المشاركين في دولة الإمارات العربية المتحدة من المقيمين في دبي، و40% في أبوظبي، و20% في الشارقة.
وتم اختيار المشاركين في السعودية من ثلاث مدن رئيسية في المملكة وهي الرياض وجدة والدمام، فيما تم اختيار المشاركين في فلسطين من غزة والضفة الغربية، وفي عُمان من مسقط والباطنة، أما المشاركون اللبنانيون فكانوا من بيروت وصيدا وطرابلس، والتونسيون من تونس العاصمة وصفاقس وسوسة، والعراقيون من بغداد وإربيل والبصرة، والمصريون من القاهرة والإسكندرية والمنصورة. ويقدم هذا التوزع الجغرافي صورة وطنية شاملة وأكثر دقة مما لو كانت النتائج تستند إلى آراء سكان المدن الكبرى فقط.
أبرز 10 نتائج للاستطلاع
1 - انقسام الشباب العربي جغرافياً في نظرتهم للمستقبل، حيث إن التفاؤل والتشاؤم تحدده المنطقة التي يعيشون.
2 - الشباب العربي يطالبون بلدانهم بالمزيد من الاهتمام والعديد منهم يشعر بأنهم لا يشكلون أولوية في سياسات حكوماتهم.
3 - الشباب العربي يرى أن البطالة والتطرف من أكبر العقبات التي تعيق مسيرة التقدم في منطقة الشرق الأوسط.
4 - غالبية الشباب العربي يعتقدون أن نظام التعليم الحالي لا يؤهلهم لشغل وظائف المستقبل.
5 - الشباب العربي يرى أن "داعش" أصبح أضعف خلال العام الماضي.
6 - تراجع عدد الراغبين بالسفر والعيش في الولايات المتحدة مقابل الاهتمام بدول الخليج عند الشباب العربي، الإمارات، فالسعودية، ومن ثم كندا فألمانيا، هي الدول التي يرغب الشباب في الإقامة والعمل بها.
7 - الشباب العربي يعتبرون ترمب معاديا للمسلمين وينظرون إلى عهده بشيء من القلق والغضب والتخوف.
8 - تنامي العداء تجاه الولايات المتحدة والشباب العربي يعتبرون روسيا، وليس الولايات المتحدة، الحليف الدولي الأكبر للمنطقة.
9 - رغم اعتزازهم بلغتهم الأم إلا أن غالبية الشباب العربي يقولون إنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في حياتهم اليومية.
10 - "فيسبوك" المصدر الأول للأخبار اليومية عند الشباب العربي.
قضية اللغة
تبرز قضية اللغة كواحدة من قضايا الشباب العربي المعاصر، ويبدو واضحاً من خلال الاستطلاع أنه رغم قول الشباب بنسبة كبيرة بالاعتزاز باللغة العربية كهوية، إلا أن الحياة اليومية تشهد العكس تماما من حيث اللغة المستخدمة وهي الإنجليزية.
ويلاحظ أنه في دول الخليج فقد أجاب 90 بالمئة بأن اللغة العربية هي أساس لهويتهم، في حين قال 7 بالمئة غير ذلك.
وفي دول شمال إفريقيا قال 79 بالمئة إن اللغة العربية هي أساس للهوية، في حين رفض 13 بالمئة ذلك.
وفي شرق المتوسط بالإضافة لليمن فقد قال 70 بالمئة إن اللغة العربية تمثل هويتهم، وقال 18 بالمئة بالعكس.
ويبدو من الاستطلاع أن غالبية الشباب لديهم تخوف من أن اللغة العربية تفقد مكانتها، وتصل هذه النسبة من 47 إلى 60 بالمئة من إقليم لآخر عربي.
أما بالنسبة لاستخدام اللغة العربية في الحياة اليومية فقد بات جلياً أن الإنجليزية هي السائدة بين الشباب من خلال الاستطلاع، وكان قد طرح السؤال الآتي: "إلى أي حد تتفق مع العبارة التالية؟...(بشكل يومي استخدم اللغة الإنجليزية أكثر من العربية)"، وجاءت الإجابة اتفق كالآتي (راجع الرسم البياني المرفق).. أن النسبة كانت في 2017 هي 68 بالمئة، وقد ارتفعت عن 62 بالمئة في 2016، وعن 56 بالمئة في 2015، وذلك بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعكس تنامي اهتمام الشباب باللغة الإنجليزية في الحياة اليومية.
وفي المقابل وبالنسبة لعموم المنطقة العربية فالنسبة كانت 54 بالمئة في 2017، وكانت 46 بالمئة في 2016، و36 بالمئة في 2015، وأيضا يتضح كيف أن النسبة تتسع بشكل عام.